واشنطن تحذر أنقرة من عملية غير حكيمة.. و«الأكراد» لم تطمئنا أميركا!

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

في موقف أميركي متناقض جديد، وبعد تأكيدات خرجت عن مبعوثها إلى المنطقة جيمس جيفري عن إستراتيجية وعمق العلاقة مع أنقرة، حذرت الولايات المتحدة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن «أي عملية عسكرية في شمال سورية لن تكون حكيمة»، وأكدت التزامها بدعم حلفائها في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
الرد التركي جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس حيث أشار إلى أن بلاده تريد أن تنسق عملياتها، وقال: «عسكريونا على اتصال وثيق مع الأميركيين وباقي أعضاء التحالف، وكذلك مع الروس لتفادي أي مواجهة».
وذكر قالن أن أردوغان، ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، بحثا خلال اتصال هاتفي، الجمعة، العملية المرتقبة لتركيا في المنطقة.
في المقابل، أكد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك، أن «مكالمة ترامب وأردوغان كانت بناءة ومهمة جداً»، وبحسب «سبوتنيك»، أضاف ماكغورك: «نعمل عن كثب مع تركيا للتعاطي مع مباعث قلقها على الحدود، لدينا مسؤولية كبيرة لضمان أمن حلفائنا في الناتو وأي عملية عسكرية في شمالي سورية لن تكون حكيمة».
وكان نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أكد في تصريحات للصحفيين الجمعة، أن بلاده على صلة مع جميع الأطراف بما فيها الأكراد في سورية وغير سورية، مشيراً إلى أنه «حتى داخل الصفوف الكردية هناك أكثر من رأي، وهناك تعددية للآراء الأمر الذي يؤدي إلى شلل في المواقف».
من جانبها أبدت «وحدات حماية الشعب» الكردية استعداداً للتنسيق مع دمشق لكن فقط لصد العدوان، ووجه قائد «وحدات الحماية»، سيبان حمو، في تصريحات صحفية «نداء إلى الدولة السورية» بضرورة العمل على «حماية حدود سورية وأرضها»، وقال: «نحن جاهزون للعمل المشترك لصد تركيا».
تأتي هذه التطورات على وقع التحشيدات التركية المتواصلة، حيث أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن الحشود التركية تركزت مقابل مدينتي تل أبيض ورأس العين.
المواقع المعارضة أشارت إلى أن ميليشيا «جيش النخبة» و«فيلق الشام» أحد مكونات ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» العاملة في محافظة إدلب ستشارك في العملية العسكرية التركية «شرق الفرات»، وفي المقابل، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أنها اطلعت على رسالة بعثها مسؤولون أميركيون إلى «الائتلاف» وميليشيا «الجيش الحر»، هددوا فيه بأن «المشاركة في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة».
وكان الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية – مسد»، رياض درار، أكد أول من أمس أنهم لم يتلقوا أي تطمينات من الولايات المتحدة و«التحالف» بخصوص منع الهجوم التركي المحتمل على مناطق شرق الفرات.

شارك الخبر على