من الأشهر اليوم؟

تونس - 10 - 12 (كونا) -- دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة اليوم الاثنين الى التحرك لوقف الانتهاكات التي تطال حقوق الانسان في ليبيا "التي تحولت لجزء من الحياة اليومية لليبيين".وقال سلامة في بيان بمناسبة يوم حقوق الإنسان الذي يصادف ال10 من الشهر الجاري من كل عام "ان يوم حقوق الإنسان يصادف هذا العام الذكرى السنوية ال70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث أن هذا الإعلان يعد الحجر الأساس للحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وأطلق العنان لفاعلية المشاركة الكاملة للمرأة".وأشار الى ان الشعب الليبي طالب قبل سبع سنوات بهذه الحقوق بعينها ونادى بتحول ديمقراطي من أجل الحرية والعدالة وسيادة القانون.وحذر من ان هذه المطالب "لم تتحقق بعد ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا فالظفر بالحقوق ليس مجهود يوم واحد ولا نضال شهر أو حتى عام بل هو يستلزم الثبات والتصميم كل يوم ولن يتحقق بسعي شخص واحد بل يتطلب عملا جماعيا".وشدد سلامة على أنه "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتواصل تحمل المدنيين لوطأة الاقتتال والخروج على القانون في ليبيا بينما أصبحت عمليات الإعدام والاختطاف والاحتجاز غير المشروع والتعذيب جزءا من الحياة اليومية فيما تتواصل التدابير التمييزية ضد النساء وضد حريتهن في التنقل وتهديد سلامتهن البدنية".وحيا مبعوث الامم المتحدة الناشطين الذين فقدوا أرواحهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في ليبيا وأولئك المدافعين الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لحماية الناس ويقفون بوجه الكراهية والقمع.
وأكد ان حماية حقوق الانسان في ليبيا "مسؤولية كل شخص في كل مدينة وبلدة ليبية بأن يرفع صوته من أجل حقوق الإنسان ومن أجل حماية المدنيين وإقامة القانون والنظام وإنهاء الإفلات من العقاب ومن أجل تمكين المرأة كشريك متكافئ مع الرجل في بناء هذا البلد".وخلص الى ان السلام الدائم والتنمية والازدهار لا يمكن أن تتحقق إطلاقا في ليبيا دون احترام حقوق الإنسان.وكان سلامة قد التقى امس رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري لبحث الاستعدادات للمؤتمر الوطني الليبي الجامع الذي من المقرر ان يعقد في شهر يناير المقبل.(النهاية)

خ س ج/ س ع م