من الأشهر اليوم؟

مسقط - محمد سليمانأكد مسؤولون وخبراء اقتصاد أن انسحاب دولة قطر من منظمة «أوبك» ستكون له تأثيرات على أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن الأبعاد السياسية ألقت بتأثيراتها على دول المنظمة.وأوضح نائب رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى سعادة أحمد الهدابي في تصريح لـ «الشبيبة» أن خروج قطر من منظمة «أوبك» جاء بعد فترة من دراستها لموضوع انسحابها.وأشار الهدابي إلى أن قطر لديها احتياطي كبير من النفط، ولديها مشترون للإنتاج الزائد من النفط الخام، في حين إن انضواءها تحت منظمة «أوبك» سيحول دون بيعها الكميات الزائدة وفق قواعد «أوبك» التي يباع النفط من خلالها بحصص محددة.وعن تأثير الخروج على أسعار النفط قال الهدابي: من المؤكد أن هذا الانسحاب سيؤثر على أسعار النفط، وسيكون له تأثير إيجابي على الدول المنتجة، بما فيها السلطنة، باعتبارها خارج منظمة «أوبك» وتربطها اتفاقيات مع دول يتم التعامل معها.وأضاف أن السلطنة شكلت لجنة من الحكومة لدراسة رفع إنتاجها من النفط الخام، حيث تجري دراسة هذا الأمر بشكل مستفيض.من جانبه قال الخبير الاقتصادي لؤي بطاينة: إن انسحاب قطر سيلقي بظلاله على إنتاج أوبك من النفط الخام.وأضاف: لقد سبق لإندونيسيا أن خرجت من المنظمة، وبالتالي فإن بادرة قطر ليست الأولى من نوعها، وهذه الانسحابات ستؤثر على سياسة «أوبك» وإنتاجها من النفط الذي سيقل على إثر خروج هذه الدول، بينما ستضاف هذه الكميات إلى السوق مباشرة.وبيّن بطاينة أن التأثيرات ستطال أيضا استراتيجيات «أوبك» مستقبلا، حيث ستعزز هذه الانسحابات خروج دول أخرى من تحت مظلة المنظمة، كما ستؤثر على تفاهمات الدول الأخرى الأعضاء بالمنظمة.وكانت قطر قد أعلنت، أمس الأول الاثنين، الانسحاب من منظمة «أوبك» على أن يتم تنفيذ القرار في يناير من عام 2019.وأكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أن قطر ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول، حيث جاء قرارها بعد مراجعة سبل تحسين دورها العالمي والتخطيط لإستراتيجية طويلة الأجل.ووفق تقرير «أوبك» الصادر الشهر الفائت، فقد بلغ إنتاج قطر النفطي 609 آلاف برميل يوميا في أكتوبر الفائت مقارنة مع 572 ألفا في الشهر السابق له، وتحتل قطر المرتبة الـ11 من أصل 15 دولة عضو في «أوبك» كأكبر منتج للنفط الخام، كما يبلغ إنتاج قطر حاليا من الغاز الطبيعي المسال 77 مليون طن سنوياً.