بريطانيا تعلن انسحابها رسميا من مشروع (غاليليو) الاوروبي للملاحة بالأقمار الصناعية

أكثر من ٥ سنوات فى كونا

لندن - 1 - 12 (كونا) -- اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم السبت انسحاب بلادها رسميا من مشروع (غاليليو) الاوروبي لنظام الملاحة بالأقمار الصناعية.وقالت ماي في بيان صحفي ان قرار الاتحاد الاوروبي باستبعاد بريطانيا من المشاركة في تطوير النظام بسبب قضية الخروج اضطرها الى البحث عن بدائل أخرى للاستخدام مستقبلا وخاصة في الأغراض العسكرية.وذكرت انه "لا يمكن ترك قواتنا المسلحة تعتمد على نظام لم نشارك في تطويره ولا نعرف مدى نجاعته وهو ما سيضر بمصالحنا الوطنية" مشيرة إلى ان بريطانيا باعتبارها دولة متطورة وتملك شركات تكنولوجيا عملاقة بامكانها تجهيز بدائل بقدرات عالية.واكدت ماي ان خبراء بريطانيين سيشرعون قريبا في بناء نظام خاص للملاحة وتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية يستخدم لتوجيه الطائرات بدون طيار وإدارة شبكات الطاقة وتوفير خدمات الهواتف الذكية للأغراض المدنية.واوضحت ان وكالة الفضاء البريطانية كلفت بإدارة المشروع وبدعم كامل من وزارة الدفاع مضيفة ان النظام البريطاني سيكون قادرا على تقديم إشارات مفتوحة ومشفرة وبتغطية تضاهي نظام (غاليليو) الاوروبي ونظام تحديد المواقع الامريكي (جي بي اس).وبينت ماي ان بلادها ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة للاستمرار في استخدام نظام (جي بي اس) الموثوق به مشيرة الى ان القوات البريطانية كانت ستبدأ باستخدام نظام (غاليليو) عندما يدخل الخدمة عام 2026.واكدت في هذا السياق ان المركز البريطاني للامن السيبراني ووزارة الدفاع خلصا الى انه لن يكون من المصلحة الامنية لبريطانيا استخدام الجوانب الآمنة في النظام الاوروبي اذا لم يشارك خبراء بريطانيون في تطويره الى آخر مرحلة.يذكر أن المفوضية الأوروبية بدأت منذ مايو الماضي في استبعاد بريطانيا وشركاتها من المشروعات المستقبلية المرتبطة بمشروع (غاليليو) تزامنا مع بداية مفاوضات الخروج وهو ما وصفته بريطانيا بأنه إجراء يهدد التعاون الأمني.وفي أغسطس الماضي وضعت الحكومة البريطانية 92 مليون جنيه استرليني (3ر117 مليون دولار) تحت تصرف الخبراء من مختلف القطاعات لتقديم عروض عن نظام جديد للملاحة عبر الأقمار الصناعية.ووفق ما ذكرته رئاسة الوزراء البريطانية تقدمت أكثر من 50 شركة محلية بعروض تم الشروع أخيرا في دراستها في وقت تقوم فيه السلطات المعنية بالتفاوض مع الاراضي التابعة للتاج البريطاني في مختلف مناطق العالم بشأن التعاون واستخدام النظام مستقبلا. (النهاية)

م ر ن

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على