من الأشهر اليوم؟

من زهراء الكاظمي

الكويت - 16 - 11 (كونا) -- في يوم الجمعة المبارك وبعد موجة أمطار غزيرة خلال الأيام الأخيرة سطعت الشمس مع انقشاع حالة عدم الاستقرار في الطقس لتبدو السماء فيه أكثر زرقة وصفاء في حين ازداد الهواء نقاء وجودة في فرصة متاحة للجميع لاسيما العائلات للتنزه والاستمتاع بجو ولا أروع.
وبعيدا عن الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة في مختلف مناطق البلاد يمكن القول وفق رؤى علمية متخصصة ويمكن تلمسها كذلك لأي منا خلال التجول في مختلف أرجاء الكويت إن ثمة إيجابيات برزت بشكل واسع على البيئة الكويتية.
وفي هذا الشأن ذكر مدير إدارة رصد جودة الهواء في الهيئة العامة للبيئة أيمن بوجباره لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة أن "الله تعالى أنعم علينا في هذه الأيام بأمطار خير وبركة غطت مناطق الكويت المأهولة وغير المأهولة ورغم تقييدها للسكان عدة أيام خشية التضرر فإن فوائدها كانت عديدة".
وقال بوجباره "إن الأمطار الغزيرة ساهمت في التخلص بشكل كبير من الدقائق العالقة (الغبار) وجعلت الهواء أكثر نقاء وذا جودة عالية كما ساهمت في إثراء البيئة الصحراوية ومدها بالمياه بشكل كبير ما يؤدي إلى "تنبيت" التربة والتقليل من انتشار الغبار".
وفند آراء غير صحيحة كانت تتحدث عن تلوث طقس الكويت وأن الجو غير صحي لافتا إلى أن الهيئة أكدت عدم صحة ذلك من خلال قياس جودة الهواء بأدلة قاطعة ولتوضح بأن مصدر الملوثات الوحيد الذي يقاس من خلالها هو الدقائق العالقة ومصدرها طبيعي إقليمي وليس الأنشطة البشرية.
وذكر أن تقييم جودة الهواء لا يتم بناء على ملوث واحد (الغبار) بصفة ساعية بينما المعيار الوطني أو المعيار الموصى به من منظمة الصحة العالمية هو لمتوسط اليوم.
وأكد بوجباره أن الأمطار كانت خير دليل لتثبت صحة تحليل الهيئة العامة للبيئة لأنواع الملوثات ومصادرها وأن الطقس في الكويت خلال الأيام الماطرة من أفضل الأجواء مبينا أن طقس الكويت مصنف بالترتيب 75 ليتجاوز جودة طقس الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا واليابان وبعض دول أوروبا.
وأشار إلى إحدى الدراسات التي نفذتها إحدى أفضل الجامعات العالمية وأثبتت أن المصادر الطبيعية الإقليمية تساهم بما نسبته 50 في المئة من الدقائق العالقة ذات الحجم 5ر2 ميكروميتر مبينا أنه سيتم الإعلان عن هذه الدراسة قريبا جدا. (النهاية) ز ا ك / ت ب