بعد هدوء "عاصفة الخير" التي أثارها لقاءُ المصالحة..

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

بعد هدوء "عاصفة الخير" التي أثارها لقاءُ المصالحة الذي استضافته بكركي أمس بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يُمكنُ رسمُ الصورةِ الآتية للمشهد السياسي المحلي:
أولاً: عكَسَ لقاءُ القوات والمردة وما رافقه من مواقف، ارتياحاً واضحاً على الساحتين الوطنية والمسيحية. وفي هذا الاطار، أكد رئيسُ الجمهورية أمام زواره اليوم أنّ ايَ توافقٍ بين الاطراف اللبنانيين، لا سيما الذين تواجهوا خلال الاحداث الدامية، يُعزّز الوحدة الوطنية ويُحقّق المِنعةَ للساحة اللبنانية، ويُغلّب لغةَ الحوار السياسي على ما عداها، ويقوّي سلطةَ الدولةِ الجامعة..
ثانياً: لفتت الإيجابية التي تعامَل بها النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد مع لقاء رئيس تكتُلِهما النيابي برئيس القوات، وتوقّف المتابعون بإعجابٍ عند قدرة النائبَيْن المذكورَين على الفصل بين مواقفِهما العالية السقف تاريخياً من جعجع، وبين تحوُلِه عمَلياً إلى حليفٍ وُجداني، وربما سياسي، لهما..
ثالثاً: في موازاة المشهد التصالحي، لا يزال الوزير جبران باسيل يواصل مسعاه الحكومي لحلّ العقدة المتبقية، بعِلمِ رئيس مجلس النواب وبالتنسيق مع رئيس الحكومة المكلف، واثر لقاءاتٍ مع السيد حسن نصرالله والنائب السابق وليد جنبلاط ومفتي الجمهورية اللبنانية، وصولاً هذا المساء إلى بكركي. مع الاشارة إلى انّ رئيسَ التيار الوطني الحر كان التقى نهاراً الوزير السابق محمد الصفدي وعضو اللقاء التشاوري السنّي النائب عدنان طرابلسي..
رابعاً: يُنقل عن جميع المَعنيين بمسارِ تشكيل الحكومة، أنّ الجوَ إيجابي، من دون أن تتسربَ أيُّ تفاصيل حول المَخرج الذي يتم البحثُ فيه، والذي تَكثُر حولَه التكهنات والتحليلات والشروح، التي لا يَصُبُ أكثر ما يُتداول منها في إطار الواقع والحقيقة.
خامساً وأخيراً: تبقى صرخةُ المواطنين الذين ينتظرون الحكومة لاستكمال ما بدأ على مستوى ملفاتٍ عدة، أبرزُها الاقتصاد والنزوح، إضافةً إلى قضايا أخرى كثيرة، تَستحق إبداءَ الأفرقاء ليونةً متوازنة، فسْحاً في المجال امام ولوج باب الحل.

شارك الخبر على