عقد المصالحة بين اللبنانيين المسيحيين اكتمل

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

مقدمة نشرة أخبار الـOTV:
 في 14 تشرين الثاني 2018، بات يُمكن القول إنّ عقْدَ المصالحة بين اللبنانيين المسيحيين اكتمل، وصارت النزاعاتُ الدموية العائدة إلى زمن الحرب جُزءاً من التاريخ، وفي عُهدة المسامحةِ والمصالحة اللتين طالما انتظرَهُما اللبنانيون.
أما بابُ التحالف أو التنافس في المستقبل، فبات مفتوحاً على كل الاحتمالات، تحت سقف الثوابت المعروفة، وأوَّلُها التنوُع والديموقراطية...
فما كان متعذّراً على مدى أربعين عاماً، تحقّق اليوم: تصالحَت القوات اللبنانية مع المردة تحت أنظارِ سيّدة بكركي، وبرعاية رأس الكنيسة المارونية، في خطوةٍ تُتوّج مساراً تصالُحياً طويلاً، انطلق منذ الزيارة الشهيرة التي قام بها ميشال عون عام 2005 لسمير جعجع في سِجنه بُعيد عودته من منفاه الطويل...
مسارٌ شكّلت لقاءاتُ بكركي وجلَساتُ الحوار في مجلس النواب ثم بعبدا محطاتٍ في سياقه، وصولاً إلى إعلان النوايا من الرابية في 2 حزيران 2015، ثم تفاهُم معراب في 18 كانون الثاني 2018، محطاتْ أساسية فيه...
المصالحة أولاً، والسياسة لاحقاً. مبدأٌ كرَّسَه لقاءُ بكركي اليوم، الذي لفت في سياقِه تذكيرُ البطريرك الراعي باعتراضه على منطق الثنائيات والثُلاثيات، كما برَزت إشارةُ البيان الختامي إلى أنّ ما جرى اليوم لا يعني أبداً تبدلُاً في التحالفات...
البطريرك الراعي رأى في الشتاء اليوم علامةَ خيرٍ من الرب. وللصِّدفة أيضاً، فإن يومَ تفاهم معراب قبل سنتين كان أيضاً ماطراً جداً. وبين معراب 2016 وبكركي 2018، لا يسَعُ اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، إلا التِرداد: "زيادة الخير خير". فمبروك للبنان واللبنانيين، ومُباركٌ مَنطقُ المصالحة والتطلُع بإيجابية نحو المستقبل، مع الاشارة إلى انّ معلومات الـ OTV تشير إلى لقاءاتٍ إضافية سيشهدها الصرحُ البطريركي غداً، ستَصُبُّ في تعزيز الاتجاه التصالحي في الوسط المسيحي...
هذا في الشقّ الوُجداني. أما حكومياً، فيواصل الوزير جبران باسيل مَسعاه الذي قاده اليوم إلى دار الفتوى، ويلتقي غداً الوزير السابق محمد الصفدي والنائب عدنان طرابلسي، في وقتٍ التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هذا المساء النائب وائل ابو فاعور... كل ذلك على وقعِ تفاؤلٍ واضح نَقَله نوابُ لقاء الاربعاء عن رئيس مجلس النواب.

شارك الخبر على