من الأشهر اليوم؟

المعارض التشكيلية بريشة نسوية أمر وحكاية مختلفة، فالجمال غالباً ما يكون نابعاً من النساء، في معرضها الشخصي الثاني الذي أقامته في السليمانية ، الفنانة التشكيلية شارا إبراهيم تقدم أكثر من 20 لوحة تجريدية تعكس الحياة والواقع والأمل بألوان زيتية معبرة. الفنانة شارا تحدثت عن معرضها قائلة" إنّ هذا المعرض هو التجربة الثانية لي على الصعيد الشخصي، ويتضمن ٢٠ لوحة تتناول موضوع الفن التجريدي والتعبيري التجريدي، عملت على السطح حاولت أن أمثله وليس أن أرسمه فاستخدمت موادّ مختلفة".وتابعت إبراهيم " حاولت تمثيل اللوحات كفنانة وليس كإنسانة لأن وظيفة الفنان برأيي هي تجسيد الرؤية العميقة للاشياء وتسليط الضوء على العين الحساسة التي تستطيع رؤية حقيقة السطح ومحاولة إظهارها للآخرين بطريقة تعبيرية .وفي النهاية سيصل بها الى مرحلة الوهج التي تختصر كل غرائزه ومشاعره وأحاسيسه".وأشارت شارا الى أن العراق وكردستان تحديداً يعاني من عزلة كبيرة عن العالم ويتم التواصل فقط عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن في الحقيقة هو منقطع تماما عن العالم، بالرغم من أننا نمتلك طاقات كبيرة فالمراة الكردية والعراقية ايضا لديها طاقات كبيرة وأفكار مبدعة وتمتلك مشاعر وأحاسيس تميزها عن الآخرين لكن للاسف ان الانغلاق يبقيها بمحدودية من حيث العمل".وتضيف إبراهيم" أود أن أوجه رسالة الى المتلقي أولاً وأقول بأن العمل الفني لايكتمل إلا بالمتلقي الذي يتمتع بعين بصيرة لأنه جزء من العمل، وثانياً أود أن أوجه رسالة الى المؤسسات الفنية والثقافية بأن يلتفتوا الى تقصيرهم وعدم اهتمامهم بالفن ووضع الاشخاص غير المناسبين في الأماكن المناسبة".من جهته قال أحمد إبراهيم أحد زوار المعرض " أهنئ الفنانة شارا على إقامة المعرض وأحييها على اللوحات والمواضيع المختارة فهي مبدعة والالوان المختارة جميلة جدا".شيلان زائرة أخرى تحدثت وقالت " استمتعت باللوحات المعروضة وبالاخص الالوان فهي جميلة جدا وأعجبتني المواضيع التعبيرية فهي تتحدث بعمق عن عدة محاور موجودة في المجتمع".المعرض ينقل روح الانثى العراقية والكردية على وجه الخصوص فتُرّكز الاعمال على ألوان الربيع التي ترمز الى الحياة والتي غالباً ما تشبه نساء مدينة كردستان.