وفاة أحمد عبد الوارث تحيي سيرة شيخ الممثلين.. تعرّف على عبدالوارث عسر المثقف والمؤلف

أكثر من ٥ سنوات فى الموجز

اليوم الجديد
وفاة الممثل أحمد عبد الوارث، كانت سببا في إحياء سيرة مبدع آخر وهو الفنان عبدالوارث عسر، فمعظم المصريين ظنوا أن من توفي نجله، وبدأوا يبحثون على محركات البحث عن الفنان المبدع عبد الوارث عسر حتى أصبح "تريند" على محرك جوجل
اليوم الجديد تحيي سيرة شيخ الصيادين عبد الوارث عسر في هذه السطور:
من مواليد حي الجمالية بالقاهرة، في 16 من سبتمبر 1894، ترجع أصول والده -الذي كان يعمل محاميًا- إلى مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة.
تعلم عسر تجويد القرآن في الكتاب منذ الصغر، وكان مجتهدًا في دراسته حتى حصل على الثانوية العامة، وكان عاشقًا للأدب والفن وترك دراسته بمدرسة الحقوق، وانضم في عام 1912 إلى فرقة جورج أبيض المسرحية، ومنها إلى فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم كان دوره في تأسيس جماعة أنصار التمثيل والسينما، التي قامت على اكتافها أفلام السينما المصرية في بداية تاريخها، ومنذ ذلك الوقت ومع فيلم "زينب" الصامت بدأت السينما تجتذب عبد الوارث، فأظهر براعة في التعامل مع الكاميرا وتجسيد الأدوار، حتى أصبح عاملًا مشتركًا في أفلام فترة الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات.
ولم يكتف عبدالوارث عسر بالتمثيل ، بل كشف عن طاقات إبداعية اخرى فقدم فى الأربعينيات مجموعة من المسرحيات من تأليفه حققت نجاحًا كبيرًا منها "الموظف والنضال"، وانطلق كذلك مبدعًا في مجال التأليف السينمائي، فشارك فى كتابة عدد كبير من الأفلام منها: زينب سنة 1928 ودموع الحب 1935، والدكتور 1939، ويوم سعيد 1938، وأخيرًا تزوجت 1942، و شباب إمرأة 1956.
حصل على جائزة التأليف السينمائى عام 1954، تتويجًا لكتاباته عن سيناريو فيلم "جنون الحب"، وبعد جورج أبيض لم يجد أساتذة الفن سوى عبدالوارث عسر العاشق للغة العربية والشعر والأدب ليقوم بالتدريس الأكاديمي لفن الإلقاء، وليضع منهجًا دراسيًا بتأليف كتاب فن الإلقاء، الذي ما زال يدرس حتى اليوم، فهو الوحيد من نوعه في ذلك التخصص.
حصل على وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر، وجائزة الدولة التقديرية، ووسام الفنون من الرئيس السادات، إلى جانب جوائز تسلمتها أسرته بعد وفاته، ومن أهمها أن الدوله كرمته بصدور طابع بريد بصورته واسمه.
كان متزوجًا من ابنة خالته، وله منها ابنتان فقط، هما "لوتس"، و"هاتور"، وأسماهما بأسماء فرعونية، وحفيده هو الفنان محمد التاجي، وتوفيت زوجته في 3 مايو 1979، وكان يحبها ومرتبطًا بها إلى أقصى درجة، وبعد وفاتها حزن حزنًا شديدًا عليها، وتوفى في ٢٢ من أبريل ١٩٨٢ عن 88 عامًا.

شارك الخبر على