مسؤول ثقافي كويتي السينما فن يساهم في بناء الجسور الثقافية بين الشعوب

أكثر من ٥ سنوات فى كونا

من شهد كمال

الكويت - 15 - 10 (كونا) -- قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي المهندس علي اليوحة اليوم الاثنين إن السينما أو (الفن السابع) احدى أهم الوسائل التي تساهم بشكل فاعل وقوي في بناء الجسور الثقافية بين شعوب العالم.
جاء ذلك في كلمة لليوحة بافتتاح مهرجان الكويت السينمائي الثاني ألقتها بالإنابة عنه الشيخة انتصار الصباح في مكتبة الكويت الوطنية.
وأوضح أن (الوطني للثقافة) يعمل من خلال هذا المهرجان على بناء سينما هادفة تستند على أطقم عمل محترفة تواكب التطور التكنولوجي وتعيد الجمهور للشاشة الكبيرة بعد الانجراف الملحوظ لشاشات الهواتف الذكية.
وأشار الى أن المهرجان يهدف الى خلق أطر لتبادل الخبرات والافكار بين الاجيال المختلفة التي تعمل في مجال السينما معربا عن أمله أن يكون المهرجان فرصة لتطوير هذه الصناعة مع مراعاة الظروف والتطورات المتلاحقة والسريعة في صناعة السينما.
وبين أن هناك ما لا يقل عن عشرة آلاف مهرجان مختلف ومتنوع حول العالم مرتبط بالسينما ومهرجان الكويت السينمائي احدها مؤكدا أن تلك المهرجانات تسهم في رسم خارطة تطور المهنة عبر مرور الزمن.
وقال إن مهرجان الكويت السينمائي الاول أثبت بشهادة من شاركوا في فعالياته الأثر الايجابي في نفوس المخضرمين والشباب ممن يتطلعون الى تقديم ابداعاتهم على مستوى محلي وعربي وربما عالمي لاحقا.
وأضاف أن انطلاقة المهرجان في نسخته الأولى كانت مفاجأة سارة ومفرحة للعديد من السينمائيين والكتاب والمخرجين والفنيين" مستذكرا جهود من ساهموا في انجاحه من خلال تفاعلاتهم الايجابية الرائعة.
وأكد اليوحة أهمية التفاعل بالخبرات المتنوعة في مختلف صناعات الفن السابع من افلام طويلة وقصيرة سواء روائية أو ثقافية أو وثائقية أو فنية.
ولفت إلى الارث الغني الذي بدأه مؤسسو صناعة السينما في الكويت في عقد الستينات من القرن الماضي والذي دعانا اليوم في هذا المهرجان الى اختيار السينمائي الراحل (عبدالله المحيلان) شخصية المهرجان لما له من أثر كبير في تنمية صناعة السينما الكويتية بأعماله المميزة والفريدة.
وأفاد بأن المهرجان في نسخته الحالية يحاول توظيف الورش والمحاضرات لتحقيق الاستفادة القصوى منها وإضفاء تنوع في عضوية لجنة التحكيم بما يضمن الشفافية والحياد بالاضافة الى رصد الجوائز المالية للفائزين في مسابقة الافلام الروائية الطويلة والقصيرة.
ونوه بجهود وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري على رعايته ودعمه للمهرجان.
من جانبها قالت المدير الفني للمهرجان ورئيس قسم السينما في (الوطني للثقافة) فاطمة الحسينان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن المهرجان يستمر حتى 19 أكتوبر الحالي في مكتبة الكويت الوطنية.
وذكرت الحسينان أن هذه الدورة تتميز بالصبغة المحلية بهدف دعم الشباب الكويتي السينمائي وجميع المخرجين مشيرة إلى أن هذه الدورة ستكون فقط للأفلام الروائية القصيرة والطويلة.
وأضافت أنه تم فتح باب التسجيل منذ فترة طويلة وتم استقبال عدد كبير من الأفلام موضحة أن هناك منافسة بين 20 فيلما روائيا قصيرا وخمسة أفلام روائية طويلة.
وبينت أن المهرجان يتخلله أربع محاضرات سينمائية وثلاث ورش سينمائية مضيفة أنه خلال يومين تم اغلاق باب التسجيل للورش بسبب الطلب الكبير لافتة إلى أنه سيقوم بتقدميها مخرجون محترفون تم اختيارهم بعناية.
وأفادت الحسينان بأن هناك شروطا في التسجيل في المهرجان وهناك لجنة مشاهدة في حال استبعاد أي فيلم مبينة أن هناك شروطا فنية يتوجب الالتزام بها منها أن يعتبر الفلم روائيا وليس وثائقيا.
وأشارت إلى أنه سيتم في حفل ختام المهرجان توزيع جوائز قيمة لثلاثة افلام روائية طويلة وثلاثة قصيرة موضحة أنه تم اختيار أعضاء لجنة التحكيم من دول البحرين ومصر والأردن.
وبينت أن المجلس عمد لاختيار المحكمين من الخارج لضمان الحيادية في الفوز مشيرة إلى أن لجنة التحكيم تضم سينمائيين محترفين لديهم خبرة كبيرة في مجال التحكيم.
وكرم المهرجان خلال حفل الافتتاح الاعلامي المرحوم عبدالله المحيلان الذي اختاره المهرجان شخصية له لهذا العام والذي يعتبر قامة فنية عالية وأحد أعمدة جيل المبدعين في الاعلام وله بصمات مضيئة في هذا المجال .
كما تم تكريم المصور توفيق الأمير والمخرج حافظ عبدالرزاق وهما اسمان كان لهما باع طويل واسهامات في مجال العمل السينمائي في الكويت.
وتم عرض مجموعة من الافلام القصيرة منها (الجزء المفقود) للمخرج أحمد الخضري و(ارياتا) للمخرج احمد التركيت و(لمياء خونده) للمخرج خالد الريس و(شاي حليب) للمخرج مشعل مساعد و(في داخلي) للمخرج عبدالله البلام. (النهاية) ش ه د / أ م ح

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على