هيثم خليل يكتب ماهو المطلوب من بيم ؟

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

تابعنا اللقاء الاول للمنتخب الوطني في معسكر الدوحة الخارجي في اطار الاستعدادات المتواصلة للاحمر في الطريق الى كأس اسيا بدولة الامارات مطلع العام المقبل ،وقبل لقاء الغد الذي سيجريه المنتخب امام الاكوادور فأننا نذكر جيدا بأن المنتخب فاز باخر مواجهة تحضيرية قبل عشرة اعوام تقريبا بهدفين لطيبي الذكر عماد الحوسني وحسن ربيع على الاكوادور في مباراة ضمن بطولة ودية اقيمت في مسقط وحضرها جمهور غفير والحوسني وربيع هما مهاجمي المنتخب اللذين احرزا هدفي الفوز وهي كانت بطولة تحضيرية لكأس الخليج التي استضافتها مسقط العامرة وفاز المنتخب بلقبها .واليوم لايوجد مهاجم وليس مهاجمين يسجلوا الاهداف منذ بطولة الخليج الاخيرة في الكويت حيث سجل سعيد الرزيقي هدفين في شباك المنتخب السعودي الرديف .ورغم ان الرزيقي موجود حاليا مع المنتخب وايضا هناك المهاجم "المجرب" والهداف عبد العزيز المقبالي وايضا هناك المهاجم الشاب محسن الغساني غير أن بيم فيربيك يعتبر المهاجم خالد الهاجري هو الخيار الاول له وذلك لانه ينسجم مع الاسلوب الذي يتبعه وهو الدفاع ثم الدفاع ،رغم ان بيم هو نتاج المدرسة الهولندية التي تعتمد على الكرة الشاملة والاسلوب الذي تنتهجه "4-3-3" وبيم الذي يعشق النهج "4-2-3-1"وهو اسلوب تطغي عليه الصبغة الدفاعية فأنه حتى بالتحضيرات لايجرب اللاعبين الجدد ،حيث طالب المراقبين بضم المهاجمين مسلم عكعاك ومحمد الغساني لتجربتهما مع تواجد أسماء كثيرة اخرى كمحمد خصيب على سبيل المثال ومهاجمين يعج بهم الدوري المحلي ،لكنه يحتفظ بذات الاسماء التي أحرزت لقب بطولة الخليج الاخيرة ولايستطيع أن يجازف بغيرها .فمثلا وهو رأي من متابع لو أن بيم اعتمد على الرزيقي كرأس حربة صريح اتحدث هنا وفق الاسماء التي تتواجد في الدوحة حاليا وعلى الطرفين لعب بجميل اليحمدي والمنذر العلوي وخلفهما جوهر ومن ثم وضع البوسعيدي ورائد وخلفهما الارتكاز احمد كانو لتغير شكل الفريق ،فشاهدنا مؤخرا ان معظم المنتخبات تعتمد على السرعة واللياقة والارتداد السريع والحالات الثابتة واليحمدي والعلوي يرهقان اي دفاع لو منحتهما الفرصة والتواجد الى جانب هداف في منطقة الصندوق.وتعويض البوسعيدي كظهير بالعلوي اما على الجانب الايمن فبصراحة مطلقة،لايوجد حاليا بديل لسعد سهيل مع جل تقديري للاسماء الحاضرة والتي ستحضر،فقلتها سابقا غياب سهيل مؤثر جدا ،والمنتخب سيخسر غياب اللاعب خصوصا ان قضيته مازالت بلا حلول ناجعة.قلبي الدفاع لاغبار عليهما بتواجد المسلمي والبريكي وذلك في ظل اصابة دوربين وعدم جاهزية الشيبة لاننا اذا عملنا مقارنة بين البريكي ونادر والشملي فالافضلية للبريكي وفق الخيارات المتاحة لبيم .المهم ان الهولندي العجوز الذي نستبشر خيرا بتواجده وهم من المدرسة الجميلة الهولندية التي تنتهج الكرة الرشيقة السلسة الهجومية ،نراه يصر على الاسلوب الدفاعي الصارم حتى ولو مع الفلبين .نعم تطورت الكرة لديهم كما غيرهم لكن لايعقل ان نلعب بذات الاسلوب مع منتخبات أقل تصنيفا وحضورا ونلعب بمهاجم هو يجيد بصورة افضل اذا تمركز على الجانب او الطرف .المنتخب الاكوادوري شاهدته امام قطر حيث عانى كثيرا وخسر بالاربعة مقابل ثلاثة اهداف لاتترجم واقع المباراة ،حيث تقدم القطريين برباعية مقابل هدف للنجم فالنسيا قبل ان يعودوا لتقليص الفارق فيما بعد .تحدثت مع نجوم هدافين ونشرنا حوارنا معهم في الشبيبة وهما هاني الضابط هداف العالم السابق وعماد الحوسني الهداف الطائر للاحمر العماني واقترحا تجربة مهاجمين جدد كعكعاك اوغيره وعندما تطرقنا الى موضوع العقم الهجومي العقيم ،اجابني الاثنين بانه الاسلوب او النهج الدفاعي للمدرب الهولندي ،وايضا عدم وجود صانعي العاب كالسابقين من امثال احمد حديد وبدر الميمني وفوزي بشير .لكن هل علينا ان نتوقف ،فاليوم يتواجد محسن جوهر وعلي البوسعيدي الذي بامكانه التألق في هذا المركز وايضا عيد الفارسي عندما يستعيد عافيته ،علينا فقط ان ننتظر لان المهمة ليست سهلة اطلاقا .هناك مواهب واعدة وكثيرة لكن فقط بحاجة الى الثقة ومنح الفرصة للافصاح عن قدراتها كما حدث مع حسن ربيع في خليجي مسقط وأرى ان عكعاك مشابها لاسلوبه كثيرا حيث يمتلك القوة والطاقة الهائلة والمهارة والطول الفارع والقدم التي تطلق الكرات الهائلة من مسافات بعيدة ،فهناك شبه بين هدف حسن ربيع على الحارس العراقي محمد كاصد في خليجي 19 وهدف عكعاك في شباك مجيس بالدوري وايضا هدف طيب الذكر هاشم صالح في شباك الكويت بخليجي 18 .

شارك الخبر على