«اتقالت على الملأ».. نكتة أغضبت «جمال عبدالناصر» وحرمته من النوم

أكثر من ٥ سنوات فى الموجز

الوطن - صفية النجار
استخدمت النكتة قبل ثورة يوليو عام 1952 كسلاح من أسلحة الحرب النفسية، وبعد الثورة أصبحت هناك إجراءت صارمة تتخذ ضد من يستخدم النكتة سواء كان من العامة أو المثقفين.
وفهم عبدالناصر المزاج المصري الذي يتذوق النكتة فلم يخلُ أسلوبه في الخطابة من المزاح والسخرية والتنكيت على خصومه بقوة، وفي كثير من الأحيان كان لا يضحك على النكتة رغم تذوقه لها لأن كان الأهم عنده من يروى النكتة وليست النكتة، فضلاً عن أنه كان يعرفها قبل أن تقال له، كما أن الذين عرفوا عبد الناصر عن قرب كانوا يقولوا أنه يضحك ويهتز جسده ولا يقهقه.
كان أشد ما يخشاه "عبدالناصر" فى هذا المجال هو النكتة السياسية، فهناك نكت سمعها فلم ينم الليل وظل مؤرقًا حتى الصباح وخصوصًا النكتة التي قيلت على الملأ في مسرح المنوعات وكانت متعلقة بالأرز وتقول إن "مواطناً من القاهرة سافر إلى الإسكندرية بعد معرفته أن الأرز يباع هناك، وفي القطار سأله الكمسري على فين، فأجابه رايح إسكندرية عشان أشتري رز وعند محطة طنطا التي تبعد من الإسكندرية 100 كيلومتر قاله الكمسري إنزل الطابور بيبدأ من هنا".
وحدث موقف آخر مع الكاتب الساخر كامل الشناوي والرئيس جمال عبدالناصر بعد أن سعى لمدة طويلة لإصلاح الجسور بينه والرئيس، ونجح محمد حسنين هيكل فى إقناع عبدالناصر أن يقابل الشناوي، ويقبل إجراء حوار صحفي معه.
وعندما قابله جمال عبد الناصر كان الشناوي يراهن على أن خفة دمه ستذيب الجليد وتلغي المسافات فقرر أن يتبادل المزاح معه قائلاً "تعرف ياريس أنا وانت بلديات.. فقال له الرئيس "إزاى وأنا صعيدى وانت من بحري"؟.. فقال لأن احنا الاتنين عندنا سكر.. لكن عبدالناصر لم يضحك بل تجهم وجهه أكثر، فقرر الشناوى أن يخرج من المأزق بنكتة أخرى فكان كمن يخرج فى حفرة ليقع في بئر، فقد ظل عبد الناصر متجهمًا ولم تخرج البسمة من شفتيه.

شارك الخبر على