من الأشهر اليوم؟

أربيل / المدى
ضمن فعاليات اليوم الرابع لمعرض أربيل الدولي للكتاب أقيمت جلسة حوارية بعنوان (الرؤية الكردستانية لمستقبل العلاقة بين الإقليم والمركز) تحدث فيها رئيس برلمان اقليم كردستان الاسبق عدنان المفتي أدارها د. محمد احسان الذي أشار في مستهل تقديمه الى أن العلاقة مرّت بمراحل عديدة بين الصفاء والصراع لكننا نأمل في المرحلة المقبلة أن تشهد تحسناً بعد اختيار رئيس وزراء صديق للكرد ورئيس جمهورية بعلاقة جيدة مع كل الأطراف ورئيس برلمان طموح.
بعده توجّه بالسؤال للمفتي: هل هناك بوادر لبناء صفحة جديدة من العلاقات بين المركز والأقليم ؟. إن المتتبع للوضع الحالي في الرؤية الكردستناية للعلاقة مع بغداد علينا في ذلك العودة الى الوراء ، إن العلاقة المضطربة ليست وليدة اليوم بل هي منذ (1921) تأريخ تأسيس الدولة العراقية بعد القرار البريطاني أن يكون العراق بلداً للجميع وما جرى لم يحقق أي شيء لاسيما بعد العام (1958) حيث تجذرت هذه الأزمات حتى الوصول الى مرحلة الطائفية .وأضاف المفتي: إن الاشكالية الأولى في العلاقة بين المركز والإقليم هي ثقافة الموروث لدى المجتمعات العراقية حيث تمّ فهم الديمقراطية بطريقة خاطئة على إنها الفوز وإقصاء الآخر ، نحن في كردستان صوتنا للدستور واشتركنا في تأسيس الدولة العراقية بعد العام 2003 وأنا شخصياً اعتبرت نفسي عراقياً بعد أن صوّت لصالح دستور العراق الجديد . مشدداً: إن الدستور العراقي الجديد تأسس وفق المصالح لذلك ظهرت الخلافات على الكثير من المواد الدستورية ومنها المادة (140) .وبين المفتي: كما أن هناك خلافات حول الكثير من النقاط الخلافية ومنها (البيشمركة ) وقانون النفط والغاز الذي أدى الى حدوث حرب بين المركز والإقليم، كما أن غياب الرئيس جلال الطالباني أسهم في تعزيز الخلافات لاسيما في قضية كركوك ، مضيفاً: نحن نعمل على طي الصفحة السابقة والشروع في فتح صفحة جديدة وإن قدر لنا العيش في بلد واحد والعمل على تشكيل حكومة تضم الجميع وتعالج جميع معاناة المواطن العراقي التي تتراوح بين الأمن والخدمات فعلينا أن نبذل جهوداً من أجل إنجاح مساعي التواصل عبر حلقة الدستور. لافتا: هناك إشارات ليست ايجابية مثل ارسال الموازنة الى البرلمان وان حصة إقليم كوردستان هي (12,6 %) وهذه قضية خلافية بينما المسؤولين العراقيين أكدوا أن حصة الإقليم هي (15%) . مؤكداً: يجب أن تكون هناك خطوات جادة لتفعيل المادة (140) والعمل على حلحلة الخلافات نحن نريد أن نستمر معاً وفق المشاركة الحقيقية في إدارة مفاصل الدولة دون أي إقصاء أو تهميش لأي جهة ومكون.وفي معرض إجابته هل يستطيع رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي اعطاء كردستان نسبة (17% ) ذكر المفتي: للأسف لا يستطيع السيد عادل عبدالمهدي وحده زيادة نسبة الإقليم من الموازنة كون القرار بيد مجلس الوزراء أجمع ومن ثم البرلمان ولو تعلق الأمر به لأعطى الاقليم نسبة (17%) كونه كتبها بيده أي هذه النسبة اثناء توليه وزارة المالية .س: أين البيت الكردي الموحد الذي يقدم مطالب اقليم كردستان. اشتي أحمد خضر/ صحفيج/ المفتي: البيت الكردي كالبيت الشيعي ولا يختلف عن البيت السني والتركماني وهو يعاني مشاكل كبيرة وكثيرة لاسيما في العام الماضي وصلت الى حد الخراب كما أن آخر القضايا قضية اختيار رئيس الجمهورية لكن مع ذلك أن البيت الكردي أقرب الى حل مشاكله من غيره ثم أن حكومة الاقليم الجديدة سوف تعمل على التفاوض مع بغداد , وعلينا الاستفادة من التأريخ الخاص بالقضية الكردية وإن هناك آفاقاً للحوار أكثر من الصراع كما أن هناك مصالح مشتركة سوف تعمل على لملمة البيت الكردي لاسيما في التعامل مع قضية كركوك .س: هل المشكلة في الدستور نفسه أم في الشخصيات التي تقود المرحلة.فيصل اسكندر رئيس مجلس قضاء الحمدانيةج / المفتي: نعم ان هناك خللاً واضحاً وصريحاً في بعض المواد الدستورية التي تتغير وفق المصالح كما أن بعض المواد الدستورية تنتهي بعبارة (ويشرع بقانون) ولم يتم تشريع هذا القانون حتى الآن ومنها قانون النفط والغاز الذي سبب خلافاً بين المركز والاقليم إضافة الى الشخصيات التي تبوأت مناصب في المرحلة السابقة والحالية كانت سبباً في الخلل كونها لم تعمل بواجبها مما أدى الى عدم تطبيق الدستور وتسبب بوجود الفساد إضافة الى رواتب الدرجات الخاصة بعد (2003) أدت الى احداث نوع من الطبقية في المجتمع العراقي والسلطة. س: هل أن العلاقة بين المركز والإقليم تبنى على الدور الاقليمي أم على الحذر والقلق بين الطرفين . علي حسين باحث نينوىج/ المفتي: العراق كان مسرحاً بين الدولتين الاقليميتين العثمانية والصفوية فكل طرف كان يجتاح العراق ويقتل ويسلب وان الواقع الحالي للعراق يشير الى وجود نفوذ ايراني وتركي واميركي لذلك السيادة ما تزال منقوصة. س: ماحصل في الصراع بين المركز والاقليم تمّ على إثره قطع الجسر الرابط بين كركوك وأربيل هذا الجسر الذي يحمل دلالة رمزية كبيرة كونه يربط بين مكانين كبيرين، هل سيتم ترميم الجسر ومكانته الرمزية ؟ زيدان خلف إعلامي واستاذ جامعي.ج/ المفتي : هناك فرصة حقيقية للتصالح واعادة الوضع على ماهو عليه وسيتم بناء الجسر في التون كوبري بشكل أفضل لكن على الحكومة العراقية العمل على ترميم جسور الثقة من قبلها. س: إن المادة (140) هي المادة الوحيدة في الدستور الصريحة والواضحة والمحددة بوقت ، مالذي يجعلكم تعتقدون إن الوضع مختلف هذه المرة مع هذه المادةج/ المفتي: لاشك إن الوضع مختلف مع هذه المادة لأن الوضع غير قابل للتحمل كون المادة إرادة المواطن ولايمكن كسرها فقد تحمل الشعب العراقي كثيراً وعلى الجميع عدم الاستمرار في جميع القضايا ومنها المادة (140) ويجب أن لا نقول ان الحق معي فقط , كما ان هناك فقرة دستورية تدعو لتشكيل مجلس الخدمة الاتحادي لمعالجة جميع الاشكاليات. س: لماذا لا يتم تغيير الدستور كون جميع الحكومات منذ 2005 حتى الان تطالب بالرجوع الى الدستور الذي تأسس على محاصصة مقيتة وفيها الكثير من المغالطات التي قد تتسبب بأزمات في أي وقت. علي السوداني / موظفج/ المفتي : إن الفكرة مطروحة وهو ليس مقدس او نص قرآني خصوصا إن الكثير من الدول تغير وتعديل دساتيرها , في 2005 كان الدستور عبارة عن شراكة بين المكونات وهو لايمثل إرادة الكرد أو العرب , أولاً علينا الالتزام بالدستور ثم طرح ملف تعديله فيما بعد. س: في كل عام يتم التصويت على الموازنة دون الإشارة الى تثبيت العقودج/ المفتي: الجزء الاكبر من الموازنة يذهب الى الرواتب ففي إقليم كردستان وحده يوجد مليون واربعمائة ألف موظف أي ربع المواطنين يستلمون راتباً كما أن الفساد والارهاب تسببا في نخر الموازنة.س: هل طويت صفحة الاستقلال ج/ المفتي: ان الاستقلال حق مشروع كفلته القوانين الدولية وفق تقرير المصير وهو حق حياتي وانساني , هل ان الواقع يساعدنا في تقرير المصير الجواب الآن الفرصة جديدة لبناء العراق اذا ما توفرت الحياة الجديدة للمواطن العراقي هي من تحدد البقاء في العراق من غيره.س: كم نمتلك من إرادة وهل نستطيع أن نطبق مانريد، مصطفى الشيخ مدير مكتب العراقية في اقليم كردستان ج/ المفتي إن العالم أجمع اليوم لا يمتلك إرادة مطلقة وإن الناظر لدول الجوار اليوم سوف يلاحظ كيف هناك تأثير كبير على إرادتها كما ان الإرادة الداخلية للعراق وفق الجانب الوطني ضعيفة جدا حالياً .