إهتمام إعلامي وجماهيري غير مسبوقين بلقاء الأخضرين

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 مدرب الوطني يعد بالأفضل وغريمه يتوقع مفاجأة عراقية!
 محمد إبراهيم: إنسجام المحليين والمحترفين بنسق تصاعدي
 الرياض/ خاص
يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم اللقاء الودي الثاني والأخير اليوم الأثنين أمام منتخب المملكة العربية السعودية على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض ضمن بطولة "سوبر كلاسيكو" وسط اهتمام إعلامي وجماهيري غير مسبوقين يضاف لهما تواجد أكثر من سبعين إعلامياً من العراق ألهبوا أجواء البطولة بفاعلية كبيرة أشارت إليها وسائل الإعلام السعودية والعربية مع حفاوة الاستقبال التي أضفت على البطولة المزيد من الألفة والمحبة والتقارب بين البلدين الشقيقين.
ظهور حقيقيمدرب منتخبنا الوطني السلوفيني ستريشكو كاتانيتش أعرب عن ثقته بظهور منتخب العراق بحالة مغايرة لمباراته الأولى التي عانى فيها من ضغط كبير وحساسية اللعب مع منتخب كبير بحجم الأرجنتين، وكذلك كون المباراة الأولى لبعض اللاعبين، مضيفاً أن المباراة أتسمت بالإيجابية والفائدة لمنتخبنا الوطني وقد كانت الحالة المعنوية جيدة والانسجام أفضل في الوحدة التدريبية الأخيرة التي تسبق المباراة.حارس مرمى المنتخب الوطني جلال حسن الذي ظهر بصورة جيدة في اللقاء الأول برغم تلقيه أربع كرات لم يكن مسؤولاً عنها، بيّن بالقول إن المنتخب الوطني يستعد بأولى خطواته لبطولة كأس آسيا 2019 ومن المناسب أن تكون بداية المشوار قوية، ومناسبة لتكتمل الصورة أمام المدرب، مضيفاً أن المنتخب العراقي سيظهر بإسلوب مختلف تماماً في الكلاسيكو العربي مع شقيقه المنتخب السعودي، وأتوقع أن تكون مباراة جماهيرية مثيرة كما هو الحال في كل لقاء يجمع الفريقين.
مباراة كبيرةمدرب منتخب السعودية الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي راهن على مباراة كبيرة أمام العراق تعزّز المستوى المتميّز الذي ظهر به المنتخب السعودي أمام البرازيل في مباراة عدّها جيدة جداً وزادت من ثقة اللاعبين بأنفسهم، مشيراً الى أن منتخب العراق يملك طاقات جيدة من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب معاً ولابد له أن يسعى للظهور بطريقة مفاجئة لنا برغم الأرض والجمهور.
بداية مشجعةالمنسق العام لاتحاد الكرة العراقي محمد إبراهيم توقّع أن يتصاعد أداء منتخبنا الوطني إذا ما استمرّت وتيرة العمل باتجاه لقاء الفرق القوية وتوفير ما يحتاجه المدرب كاتانيتش في برنامجه التدريبي، منوّهاً إلى أن المواهب الجيدة التي يملكها المنتخب من لاعبين محليين ومحترفين قادرة على الانسجام بنسق تصاعدي إذا ما أتيحت الفرصة لذلك، وهذا هو الأهم بطبيعة الحال أو أنها معادلة حسابية بسيطة كلما زاد حجم الإعداد والمباريات الودية يزيد عطاء اللاعب وانسجامه وتقلّ الأخطاء الجماعية الى حدود بعيدة.
لقطات إعلاميةاهتمام إعلامي كبير وحفاوة بالغة تبادل على إظهارها الزملاء الأشقاء في المملكة العربية السعودية حيث حرصوا على التواجد الدائم مع وفد الإعلام الرياضي العراقي في الملعب والفندق وأماكن التدريب مع جهود إعلامية مضاعفة لاستضافة الزملاء في البرامج الرياضية والصحف اليومية، فيما كان الزميل محمد إبراهيم محوراً دائم الدوران لتفقّد جميع الزملاء والوقوف على احتياجاتهم بجهود كبيرة كانت محط تقدير وثناء الجميع.الإعلامي الدكتور شاكر العتيبي قدّم شكره لجميع من حضر من الزملاء العراقيين، قائلاً " أن حفاوة البصرة وطيب استقبالها ما زالت حاضرة بمخيلتنا، ونحمد الله الذي وفّر لنا في الرياضة وكرة القدم الفرصة المناسبة لعقد مثل هذه الملتقيات الأخوية والكبيرة بمردودها مع الأخوة والزملاء في العراق، وكما ترى اليوم صحف المملكة مزدانة بصور وأخبار أسود الرافدين فإنها متألقة باسماء الإعلاميين الكبار بين أهلهم وأخوتهم.الزميل الإعلامي من جريدة الرياض عبدالرحمن الزهراني عبّر عن تقديره لجميع الزملاء من العراق، وما أضافوه من أجواء رياضية مفعمة بالعمل المشترك المبدع الذي وفّرته لنا مباريات كرة القدم، مؤكداً أن هذه الأجواء هي التي نتمنى أن تكون طبيعية بين الأشقاء ومتواصلة، ونأمل بلورتها في ملتقيات أخرى على مستوى الأندية وبجميع الألعاب وليس كرة القدم وحدها.
مناسك العمرةمبادرة جميلة من الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية أبلغ بها الوفد الإعلامي العراقي أثناء تواجده في متحف التاريخ بمركز الملك عبد العزيز الثقافي بدعوة الوفد لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة أمس الأحد مما كان له بالغ الأثر في نفوس جميع الزملاء.
مرصاد صحافة الكلاسيكوتابعت الصحف السعودية بشغف كبير أخبار منتخبنا الوطني أولاً بأول، وانشغلت جميع الوسائل الاخبارية المحلية بتفاصيل رحلة لاعب منتخبنا الوطني بشار رسن الذي انتقلت والدته الى رحمة الله قبيل بدء لقاء الأرجنتين.وتحت عنوان (الجماهير تسرق الأضواء) نشرت جريدة الرياض متابعة خبرية لتوافد الجماهير الرياضية لحضور مباريات أخرى لم يكن المنتخب السعودي طرفاً فيها كما في مباراة العراق والأرجنتين، واضافت بالقول " سجلت الجماهير الرياضية تواجداً لافتاً في مواجهة الأرجنتين والعراق الافتتاحية للبطولة الرباعية الدولية (سوبر كلاسيكو)، وحضرت بكثافة في مدرجات ملعب فيصل بن فهد بالملز، ووضح تعطّشها لاستضافة المملكة لهذا النوع من المباريات، الجماهير التي استمتعت بأول مباراة وبالانتصار الأرجنتيني بأربعة أهداف تنوّعت بين الأفراد والأسر، كما سجّل الأطفال حضوراً مميزاً، وتنوعوا بين المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة سواءً الأرجنتينيين أم العراقيين أم غيرهم، كما تواجدت بعض الجماهير التي حضرت للمملكة من أجل حضور البطولة ومبارياتها.وكانت الجماهير ملح مواجهة الأرجنتين والعراق، من خلال الأهازيج التي ردّدت في المدرجات، أو التقليعات التي التقطتها عدسات المصورين، خصوصاً وأن اللقاء شهد تغطية إعلامية هائلة من الإعلام المحلي والعالمي، بين وسائل مقروءة ومرئية ومسموعة، وبرغم خسارة أسود الرافدين بالأربعة إلا أن الجماهير العراقية تفاعلت مع المواجهة حتى نهايتها، وكانت سعيدة بتواجد منتخب بلادها وبما قدمه أمام التانغو.أما صحيفة (الرياضية) فقد كتبت: أن ملاعب الرياض وجدّة ضيّفت على نحو لم تعتده من قبل، نحو 260 صحفياً يمثلون المنتخبات الثلاثة البرازيل والأرجنتين والعراق إضافة إلى الصحافة السعودية المحلية مبينة أن 33 إعلامياً يمثلون المنتخب البرازيلي، ونحو 20 إعلامياً من الجانب الأرجنتيني، أما الأشقاء العراقيون فحضروا بطاقم إعلامي كبير قارب المئة، ونحو خمس وكالات أخبار عالمية تساعد في نشر المحتوى الإخباري والمرئي إلى بقية دول العالم التي ينقل لها بث مباريات البطولة الأربع حيث تصل إلى نحو 28 قناة في مختلف دول العالم.

شارك الخبر على