آراء في المعرض

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

يعد معرض أربيل الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية وتواصلاً معرفياً .. ولكن ما يحز في النفس هو الغلاء الذي يحول بين الكتاب والقارئ لا سيما إذا كان القارئ من ذوي الدخل المحدود .. لذا اقترح وضع آلية أخرى من غير التخفيضات للحصول على الكتاب والتواصل مع دور النشر العربية والعراقية. كأن يفعّل القائمون على المعرض حل أزمة السكن بأسعار زهيدة من خلال إستقبال أصحاب الفنادق أو المجمعات السكنية لزوار المعرض بالأسعار ذاتها التي يستقبلون بها (الكروبات) التي تزور أربيل والمناطق القريبة منها .. وهذا يوفر للقراء مبلغاً لا بأس به والإفادة منه . في كل الأحوال شكراً للقائمين على المعرض ونرجو لهم المزيد من التوفيق والنجاح.الناقد . جاسم خلف إلياسمتعة القراءة لا تضاهيها متعة سوى متعتي الكتابة وتسوق الكتاب ولا تسمو هذه المتعة الا حين تضج أسواق الكتاب او ما نسميها المكتبات حين تتجمع لتؤسس معرضاً دولياً للكتاب يزخر بالعناوين رغم تضاداتها وتفاوت مضامينها في جذب القارئ الى عالمها الغامض الجميل، فتتصاعد فايروسات العشق لتتطلع الى مزيد من العناوين وجعل كل الحواس في شغلٍ شاغل أيهما الأنفع لفكر وتطلعات القارئ ومن منهنَّ تُرضي غروره ونرجسيته وتُطفئ ظمأه. كل هذا يحدث وأنت تخطو خطواتك الأولى نحو معرض أربيل العالمي للكتاب والذي زرته للمرة الثالثة على التوالي فوجدت فيه إضافة الى متعة تنوع العناوين، متعة التنظيم الرائع والاستقبال المميز والإعلان السلس للكتاب والملبي لكل أذواق المتسوّقين لهذا تعيش أجواء حالمة وفريدة لا تتكرر إلا مرّة واحدة في السنة إقامة معارض الكتاب هو اختراق لجدار الكسل الفكري والتنويري وإحداث نافذة مبهجة للتطلع الى ما ينتجه المثقف إنْ كان عربياً أو أجنبياً أما العراقي فهو الأقرب الى التناول والدرس، وهنالك متعة أخرى ألا وهي لقاء ممن ترغب برؤيتهم أو اقتناء كتاباتهم من أجل التلاقح الفكري في جو مثمر وبهيج .معرض الكتاب بحد ذاته هو فرصة لمعرفة سرديات الحياة الظاهرة والمضمرة، وما تخبئه في بُطُون الكتب أو التي ما زالت تتجول في اروقة الحياة تنتظر من يدونها سردياً، كوميدياً ، تراجيدياً، شعراً، نثراً ، أو حتى على شكل أوهام . الشاعر مهدي القريشينسجل بفخر واعتزاز هذه الفعالية والتي باتت نسقاً لائقاً و مهماً من أنساق تسويق (الكتاب) بعد نشره وتوزيعه . ويعد معرض أربيل للكتاب لعام ٢٠١٨ . ظاهرة ثقافية وحضارية . حيث يلتقي فيه المؤلفون مع بعض قرائهم وجهاً لوجه . وتقام فيه الحوارات والندوات المثمرة . ولا يخفى على أحد أهمية معارض الكتب . ولعل أهميتها تتجسد في كونها تقف ندا لمن حاول ويحاول أن يدفن ويحرق ويغرق ويتلف ويميت الكتاب من خلال عرض الكتب في العلن وعلى الملأ .. ونطمح من وزارة الثقافة العراقية أن تفعل دورها من خلال مد جسور التواصل مع دور النشر والمؤسسات العربية والعالمية بغية إقامة معارض في محافظات العراق كافة . وخلق مجتمع مدني يحترم الفكرة المتوهجة ويتفاعل معها في متن الكتاب. . أتمنى أن تتسع هذه الرقعة المضيئة فاليوم نحن بحاجة شديدة لمثل هذه المبادرات التي تغني الفكر بالثقافات....الشاعر عصام كاظم جري

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على