الـ «ستريمينغ» يتوسّع عربياً... إليسا تطلّق «روتانا»؟

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

أكدت إليسا عبر تويتر أنّها تستعد لفسخ عقدها مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» المستمرّ منذ سنوات. جاء ذلك بعدما قرّرت الشركة سحب أغنيات النجوم المتعاقدين معها عن التطبيقات الرقمية (مثل «أنغامي» و«يوتيوب»...) لضمّها إلى أرشيف «ديجيتال» خاص بها. خطوة «روتانا» تندرج في سياق الصفقة التي استكملتها شركة «المملكة القابضة»، التابعة للأمير السعودي الوليد بن طلال، بقيمة مليار ريال لشراء أسهم من شركة «ديزر» الفرنسية لخدمات بث المحتوى السمعي عبر الإنترنت (عن طريق «المملكة القابضة» ومجموعة «روتانا»). بموجب هذه الصفقة، تدخل «روتانا» إلى السوق الرقمي من خلال تطبيق ‪Deezer‬ الموسيقي، والذي حصل على الحق الحصري لعرض الأعمال المنتجة من قبل الشركة، بعد سحبها من«أنغامي» و«يوتيوب»، على أن يشمل ذلك كلّ الفنانين المنضوين تحت لوائها. علماً بأنّ «روتانا» و«ديزر» كانتا قد وقّعتا كذلك اتفاقية حصرية طويلة الأجل بهدف «توزيع المحتوى السمعي للمجموعة رقمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
في هذا السياق، وبعدما انهالت عليها كمية كبيرة من الإستفسارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حجب أعمالها عن منصّات موسيقية (على رأسها يوتيوب)، شدّدت على إليسا التي طرحت أخيراً ألبوم «إلى كلّ اللي بيحبّوني»: «نعم سأكمل بمفردي». ثم أوضحت الفنانة اللبنانية في تغريدة بالإنكليزية أنّ «محتوى أغنياتي محجوب عن المتاجر الرقميّة بسبب اتفاق «روتانا» مع «ديزر». يؤسفني أن أرى مجهودي يتلاشى بعد كلّ هذه السنوات»، مضيفةً: «لست سعيدة أبداً بما يحدث، وحزينة لكوني عاجزة عن فعل أي شيء حالياً، باستثناء محاولة إيجاد حلّ مع «روتانا» بشأن ما حصل»، قبل أن تختم بالقول: «فلنأمل أن تتجه الأمور إلى مكان أفضل، وسأعلمكم بأي جديد. أحبكم جميعاً».لا شكّ أنّ الأمر سيشمل كلّ الفنانين العرب المتعاقدين مع روتانا، أمثال نوال الزغبي، وعاصي الحلاني، ونوال الكويتية، وأنغام، وغيرهم، على أن تكون له تبعات على مستقبل هذه الشراكات لكونها تحدّ من انتشار أعمال هذه الفنانين وتحصرها بجهة محدّدة مصعّبة مسألة الوصول إليها من قبل مختلف فئات الجمهور. علماً بأنّ الحلانيزار أخيراً مقرّ شركة «ديزر» في فرنسا.لا تنفصل خطوة «روتانا» عن التغيير الجذري الذي أحدثته خدمات البث التدفّقي (ستريمينغ) في مجال الموسيقى حول العالم، وهو ما بات يُترجم في نتائج الجوائز العالمية، ونسب الاستماع التي ترصدها الشركات الكبرى. في المقابل، قوبلت خدمات الـ «ستريمينغ» في الخارج برفض عدد من الفنانين، من بينهم على سبيل المثال نجمة البوب الأميركية الشابة تايلور سويفت التي سبق أن قاومت هذا المنحى، قبل أن يتغيّر الوضع لاحقاً.

شارك الخبر على