حاج النور يا برى(١)

أكثر من ٥ سنوات فى كفر

توقف قلبه النابض بحب البرارى واسدها فجر يوم السابع من اكتوبر وكان قد قاوم المرض لشهور طويلة لكنه ظل واقفا يمشى بين طلابه فى معهد التدريب الالمانى ونادى برى الذى لم يفارق كرسيه الركن القصى منه محبطا فى الاونة الاخيرة بنتايج الفريق وهبوطه من الدرجة الاولى
نفس الحوش الذى جلسنا فيه الى شقيقه الفنان المبدع حسب الكبير او كما وصفه كامل عبد الماجد فى احدى قصايده بحسبو الطويل عندما عاد من القاهرة بعد رحلة علاج مغلقة ومشفقة لنا جميعا
كان هذا الحوش حاضنا لضيوف النور هذه المرة هطلت دموعى وانا اتوكا بداخله لمعاودة النور فقد كانت صورة حسبو تملاء المكان وسريره المفضل يساعده على تحريك يده اليسرى التى كانت لا تقوى على الحركة يبادر بتشكيرها ويقول انها لم تكن تطاوعه حتى وقت قريب ولكنها بت الكلب هكذا كان يصفها فى قوة وجسارة يداعب حتى اطرافه العاجزة عن الحركة وتطاوعه كما كانت تطاوعه كرة القدم لاعبا ومدربا لا يشق له غبار
وكما كان حسبو فى اخر ايامه على خلاف مع قادة المجلس الجدد وصل خلافه معهم لدرجة توقفه عن الحضور للنادى فى الفترة المساءية وكان يحضر فى الصباح ياخذ ذات الساعات التى يقضيها ليلا يوانس الراحل حسن كرجو ويعاونه فى قضاء بعض المهام بجانب سقى الزراعة ومليء الازيار وخلافه
حاج النور ايضا حدثنى عن عدم رضاء لكثير من الاشياء ولكن بحلم العالم طلب عدم تداولها فى الاعلام
حاج النور يا سادتى كان عندما تتهدد برى يكون اول الساعين لنجدتها دون تقيد بمناصب او التزام بعمل ويتذكر له التاريخ فى هذا المنحى عندما حاصرت المشاكل فريق برى وكان بين قوسين او ادنى من الهبوط غادر للقاهرة بصحبة بدر الدين هاشم لاقناع شقيقه حسبو المتنازع حوله حينها بين الاهلى والزمالك فاتى معهم دون تردد مما ادى لاطلاق الااعب سمير محمد على لمقولته الشهيرة اذا فشل الاهلى فى تسجيل حسبو الكبير فسيطالب بشطبه ولن يلعب له
فللنظر لهذا المثال من التضحيات لهذه الاسرة العريقة التى لم تب --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على