يقام هذا العام في محافظة الوسطى.. السلطنة تحتفل بالذكرى التاسعة ليوم المرأة العمانية

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

هيما - شتحتفل السلطنة في الـ 17 من شهر أكتوبر الجاري بحلول الذكرى الـ 9 ليوم المرأة العمانية، ويقام الاحتفال هذا العام في محافظة الوسطى، وتحديدا في ولاية هيما، وذلك كنهج سارت عليه وزارة التنمية الاجتماعية في تدوير الاحتفال بهذا اليوم في مختلف محافظات السلطنة، إلى جانب الاحتفالات التي تقيمها مختلف مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والأهلي تعبيرا عن هذه المناسبة التي يُستحضر من خلالها ما تحقق للمرأة العمانية من منجزات في مختلف المجالات.وبهذه المناسبة الجليلة فقد عبر عدد من مواطني ولايات محافظة الوسطى عن مشاعر فرحتهم البالغة وأثر هذا الاحتفال وانعكاسه على ولايات المحافظة الأربع وهي: هيما، ومحوت، والدقم، والجازر، حيث أكد مدير إدارة التجارة والصناعة بمحافظة الوسطى عبدون بن محمد الحرسوسي بأن الاحتفال بهذا اليوم والفعاليات المصاحبة له بمثابة تكريم وتشريف للمرأة في المحافظة، كما أنها تعزز من مكانتها وإمكانياتها في مشاركة الرجل ببرامج التنمية، وترفع من ثقة المجتمع بمجهودات المرأة في مختلف القطاعات المحلية ووجودها في الميدان، كما يعكس ذلك الاهتمام الكبير من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالمرأة في مواقعها المختلفة، وترفع مكانتها ويصبح دورها تكاملي مع أخيها الرجل، وهذا ما تعيشه محافظه الوسطى من خلال وجود المرأة في مختلف المهن والأعمال، كما نالت المرأة في محافظه الوسطى نصيبها من الحقوق والتمتع بالمزايا التي منحتها الحكومة لها، حيث نراها في مختلف المجالات العملية الحكومية والقطاع الخاص فهناك المعلمة والممرضة والشرطية والموظفة في مختلف الوحدات الإداري للدولة وتشرفت بمشاركة أخيها الرجل في خدمة مجتمعها وشريكة في مسيرة التنمية العمانية.شمولية التنميةوأوضح مدير دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة الوسطى حمد بن سالم الجنيبي أن استضافة محافظة الوسطى لهذا الحدث الوطني دلالة واضحة على شمولية التنمية لجميع أجزاء السلطنة، ويترقب أبناء الوسطى بكل شغف هذا الحدث للاحتفال بيوم وطني مهم يستعرض كل ما تزخر به المحافظة من تراث وفنون وتقاليد.وأشار الجنيبي إلى مشاركة المرأة في محافظة الوسطى شقيقها الرجل في الدفع بمسيرة التنمية في المحافظة، حيث نجدها قد أنهت تعليمها العالي وعملها المضني في القطاعين العام والخاص وبإخلاص وتفان في خدمة وطنها وسلطانها، واحتضان الوسطى لهذا اليوم سيعزز من مساعيها ويضاعف جهدها ويزيد طموحها ورسم أهداف أكبر لمستقبلها، وطبيعة المحافظة الصحراوية أعطتها قوة أكبر في الإرادة والقيادة وهناك نماذج مشرفة ويشار إليها بالبنان.ترجمة دورهاوقالت رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية هيماء ميثاء بنت حميد الحرسوسية: إن احتفال محافظة الوسطى بيوم المرأة العمانية له أهمية بالغة؛ كونها محافظة واعدة وذات فرص استثمارية كبيرة في مجالي النفط والغاز وفي استثمارات هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما أن احتضان محافظة الوسطى لحفل يوم المرأة العمانية ترجمة لدور المرأة المعهود في هذه المحافظة الواعدة من خلال مساهمتها في دفع عجلة التنمية بالمحافظة.وتضيف الحرسوسية بأن المرأة ومن خلال جمعيات المرأة العمانية في ولايات المحافظة تشيد بأدوار كل من وزارة التنمية الاجتماعية، ومكتب محافظ الوسطى، ومكاتب الولاة في خدمة قطاع المرأة والاهتمام به، ومن خلال إشهار الجمعيات في ولايات المحافظة، وتأمل المزيد من الدعم والتمكين خصوصا من قبل القطاع الخاص، وتدعو المرأة في محافظة الوسطى لأخذ دورها وتقديم مبادرات تخدم المجتمع من خلال المشاركة الفاعلة في الجمعيات العمومية وغرس العمل التطوعي وقيمه لخدمة المجتمع، كما تشير رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية هيما إلى حصول المرأة على نصيب وافر من التعليم والتوظيف، وحضورها المميز في الجوانب الاجتماعية، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبتعاون كافة الجهات ستتقدم المرأة العمانية أكثر فأكثر للوصول إلى المراتب المتفوقة في مختلف المجالات.كما أفادت بأن جمعية المرأة العمانية بهيما لديها خطة أنشطة سنوية تتفاعل معها نساء الولاية، ولخدمة أطفال الولاية افتتح فصل للروضة لتمهيد الطلاب قبل التحاقهم بالمدرسة، كما تشارك الجمعية مختلف جمعيات المحافظة في حفل مخصص للنساء، وسيقام قبل الاحتفال بيوم المرأة العمانية، وبحضور ضيوف المحافظة من مختلف الجمعيات، ويشتمل الحفل على عدد من الفقرات منها عروض أزياء عمانية، ومعرض للمنتجات الحرفية والفنية ومواهب لفتيات المحافظة والعديد من الفقرات الأخرى.يعزز حضورهامن جانبها أوضحت رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية محوت كنونه بنت سعيد الجنيبية بأن الاحتفال له بالغ الأثر في تعزيز وضع المرأة في هذه المحافظة التي تتوسط خارطة السلطنة، كما يجسد الأهمية التي أولاها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للمرأة العمانية، وأضافت أن الاحتفال بما يشهده من أوراق عمل وفقرات مهمة ستزيد من مشاركة المرأة في خدمة وطنها، ويعزز من حضورها المرأة ومشاركة أخيها الرجل في مختلف المجالات.إبراز اهتماماتهافيما أكدت نائبة رئيسة جمعية المرأة العمانية بهيماء صافية بنت سعيد الحرسوسية أن الاحتفال سيمكن المرأة من إبراز هويتها ومختلف اهتماماتها، وما وصلت إليه من تطور في مسيرتها، وفرصة لإظهار ما تزخر به ولايات المحافظة من عادات وتقاليد وموروثات شعبية، وفرصة لإيصال فكرة أن أبناءها تمكنوا من جعلها مثل باقي المحافظات علما بأنها محافظة تتوسط السلطنة وتعاني من تحديات بعد المسافة عن مختلف المحافظات، وتضيف أن المرأة في محافظة الوسطى التحقت بوظائف مختلفة وأصبح لها دور مهم في مختلف القطاعات فهي الطبيبة والمعلمة والمهندسة والممرضة والموظفة الإدارية، وذلك عكس ما كان عليه الوضع في الأعوام السابقة فكانت المرأة بالمحافظة لا تلتحق بسلك التعليم؛ لبعد المسافات وثقافة المجتمع التي ترى اكتفاء المرأة بجلوسها في البيت واعتمادها الكامل على الرجل، ولكن مع بدء النهضة المباركة بدأ الوعي الثقافي لأبناء المحافظة يختلف كون التعليم مهما جدا للمرأة.يشعر بالفخرويتحدث مشرف الخدمات الإدارية في مستشفى هيما محمد بن سعيد الحرسوسي بالقول: إقامة الاحتفاء بيوم المرأة العمانية في محافظة الوسطى يشعر المرأة في المحافظة بالفخر والاعتزاز والتقدير ويزيد من تفانيها وإخلاصها في أداء الواجب نحو أسرتها ومجتمعها، ويضيف أن وضع المرأة مختلف عما كان عليه فنحن اليوم نرى الفتيات في المدارس والجامعات ويتفوقن على الكثير أبنائنا الذكور.مكانة مرموقةويرى أخصائي العلاقات العامة والإعلام بمكتب محافظ الوسطى مبارك بن سعود الحرسوسي أن هذا يحمل بشائر طيبة للمجتمع العماني، ومحافظة الوسطى تتوق إلى احتضانها لهذا الحدث منذ سنوات؛ لما له من أثر في تعزيز إسهامات المرأة العمانية، وتعزيز مكانتها الاجتماعية المرموقة في المجتمع، ويعبر عن فخره لما وصلت إليه محافظة الوسطى من إنجازات على مختلف الصعد لاسيما الاجتماعية.ويضيف بأن لسان حال المرأة العمانية في محافظة الوسطى يلهج بالشكر إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لما أولاه من اهتمام بالمرأة العمانية في مجالات التعليم، والتدريب، والتوظيف، الأمر الذي أتاح لها التنافس مع أخيها الرجل، وما الاحتفال بهذا اليوم في محافظة الوسطى إلا بمثابة تعزيز للمرأة لمزيد من العطاء مع عدم إغفال دورها في تربية الأبناء والاعتناء بأسرتها.إبراز دورهاوتقول أخصائية الأنشطة المدرسية بمدرسة هيما للتعليم الأساسي يمنا بنت سالم الحرسوسية: إن تخصيص السابع عشر من أكتوبر يوما للمرأة العمانية يأتي انطلاقا من حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه، وإيمانا من لدنه بدور المرأة العمانية وقدرتها على النهوض بالوطن الغالي، وإبراز دورها الملموس في مختلف الأصعدة، وتقديرا لتلك الجهود التي تقوم بها نساء الوطن الغالي في مختلف المجالات بغية إثبات الذات وسداد جزء من الدّين لهذا الوطن الغالي.وتضيف أن التحضيرات والتجهيزات على قدم وساق في محافظة الوسطى وهي تحتضن هذا الحدث الجميل لتكرم نساء المحافظة بل الوطن بشكل عام، وسيكون هناك ملتقى لجمعيات المرأة العمانية، كما أن الفرحة تعلو محيا كل من يقطن هذه المحافظة، ويرى ما أصبحت عليه نساء المحافظة من اهتمامهن بالتعليم والعمل الجاد والتنافس للنهوض بالذات والوطن ومواكبة التطور، حيث إن هناك عددا كبيرا من نساء المحافظة اللاتي التحقن بالحقول التربوية والصحية وفي مختلف التخصصات والمجالات.مناسبة وطنيةواعتبرت منسقة الشؤون المدرسية بمدرسة هيماء للتعليم الأساسي جميلة بنت محمد الحرسوسية أن استضافة محافظة الوسطى لهذه المناسبة الوطنية تعتبر أمرا مهما للمحافظة وأهاليها وبخاصة النساء، وتضيف للإنجازات الوطنية التي تحققت على أرض المحافظة، ومن ذلك وجود المرأة على خارطة مختلف المجالات والمسميات الوظيفية، وسينعكس أثر ذلك في نجاح دورها في الاحتفال بيومها، وتشير الحرسوسية إلى ما تحظى به المرأة في الوسطى من اهتمام في جانب تمكينها في المشاريع الاقتصادية على اعتبار أن البيئة المحلية في الوسطى بيئة محفزة ومساعدة لتمكين هذا الجانب، فهناك مشاريع المرأة الريفية الساحلية في صناعة المأكولات البحرية والاستفادة من البيئة البحرية بولايات الجازر والدقم ومحوت، وأيضا مشاريع الصناعات الحرفية والمشاريع النسائية التي تتميز بها ولايات المحافظة وتحديدا ولاية هيماء.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على