بمشاركة ٥ تجارب عالمية في مجال الأوفست افتتاح ندوة "دور برامج الشراكة في تعزيز التنمية"

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط - شبدأت أمس أعمال ندوة "دور برامج الشراكة من أجل التنمية في تعزيز التنمية المستدامة" والتي تنظمها الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية برعاية وزير التجارة والصناعة، ورئيس مجلس أمناء الهيئة، معالي د.علي بن مسعود السنيدي، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمون وأصحاب السعادة وممثلي الجهات الحكومية والعسكرية والخاصة المعنية بتطبيق برنامج الشراكة من أجل التنمية.جاء تنظيم هذه الندوة كأول ندوة في السلطنة تُعنى ببرنامج الشراكة من أجل التنمية وتهدف إلى توعية المعنين من الجهات الحكومية والخاصة بأهمية ودور برنامج الشراكة من أجل التنمية والمعروف عالمياً بالأوفست في دعم الاقتصاد الوطني فضلاً عن دور الهيئة في عقد الورش والمؤتمرات واللقاءات الخاصة ببرنامج الشراكة مع الجهات الحكومية والعسكرية والخاصة والشراكة الأجنبية المعنية بتطبيق البرنامج في السلطنة للتوعية بكل ما يتعلق بالبرنامج واتخاذ كل ما يلزم لمساعدتهم في هذا الخصوص. وحول ذلك قال د.ظافر بن عوض الشنفري، الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية: "نَسعد اليوم بعقد أول ندوة مختصة ببرنامج الشراكة من أجل التنمية والتي تجمع خبراء الأوفست حول العالم وصناع القرار في السلطنة تحت مظلة واحدة، وذلك للاستفادة من التجارب العالمية لبلورة وتطوير برنامج الشراكة من أجل التنمية بما يتواءم مع رؤى وأهداف الخطط التنموية للسلطنة". مضيفاً: "لقد استطاعت السلطنة خلال الفترة الفائتة أن تضع السياسات والضوابط الخاصة بتطبيق برنامج الشراكة من أجل التنمية بشكل ميسر ومتوائم مع التوجهات الوطنية لتعزيز القطاعات الاستراتيجية الخمسة التي حددتها الخطة الخمسية التاسعة (2016 - 2020م)، وأيضاً مواءمتها لخطة ومبادرات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ)، والتي لمسنا نتائجها من خلال المشاريع التنموية المنبثقة منها والبالغ عددها 7 مشاريع في المرحلة الشتغيلية و11 مشروعا في المرحلة ما قبل التشغيل".وقد انطلقت الندوة باستعراض أهم المستجدات الاقتصادية الراهنة التي يشهدها مجال برنامج الشراكة من أجل التنمية حول العالم من خلال عرض تجارب عالمية مختارة قدمها خبراء برنامج الشراكة-الأوفست من كلاً من الجمهورية الماليزية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ومملكة النرويج.حيث قدم د. رون ماثيوس، بروفيسور في الاقتصاد العسكري بجامعة كرانفيلد (أكاديمية الدفاع بالمملكة المتحدة)، ورقة عمل استعرض فيها الممارسات العالمية لبرنامج الأوفست وأهمية البرنامج في تعزيز القطاع العسكري والأمني، حيث قال: "إن الهدف من برنامج الأوفست هو التنمية الاقتصادية والصناعية والتقنية للدولة، لذلك من الجيد تماماً أن نجد مصطلح "التنمية" جزءاً من اسم الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية وأيضا وجود مصطلح الشراكة الذي يعد وفقاً لما هو متعارف عليه أساس وركيزة عمليات نقل التقنية الحديثة من خلال برنامج الأوفست.كما تم خلال الندوة استعراض منظور منظمة الأوفست والتجارة المتكافئة العالمية (GOCA) لبرنامج الأوفست عالمياً وإقليمياً، قدم ورقة العمل كيري فيكتور رئيس منظمة الأوفست والتجارة المتكافئة العالمية (GOCA)، حيث قال في كلمته: إن برنامج الشراكة من أجل التنمية يدعم بشكل كبير تحقيق الأهداف الوطنية الاقتصادية والصناعية من خلال إنشاء مشاريع تهدف إلى نقل التقنية، والتعليم والتدريب وتأسيس البرامج التعاونية والمشاريع المشتركة وتعزيز مواطن قوة الشركاء المحليين والأجانب".وجرى خلال الندوة استعراض التجربة الماليزية والنرويجية في تطبيق برنامج الشراكة من أجل التنمية والتي تتميز بنجاحها وتميزها. حيث قدم سعادة داتو زيلاني سفاري، الرئيس التنفيذي للوكالة الماليزية للابتكار والتكنولوجيا (TDA)- الهيئة الرقابية على برنامج التعاون الصناعي/الأوفست في ماليزيا- النتائج الإيجابية لبرنامج التعاون الصناعي الماليزي (الأوفست) على الاقتصاد الماليزي. حيث تدير الوكالة الماليزية للابتكار والتكنولوجيا 89 برنامج و396 مشروعا منبثق من برنامج التعاون الصناعي/الأوفست، تقدر قيمتها 18 بليون دولار. وقال زيلاني سفاري، الرئيس التنفيذي لشركة TDA: "تقوم الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية بدور كبير في تطوير وتنمية الاقتصاد العماني من خلال برنامج الشراكة/الأوفست، وتكمن أهمية الحدث اليوم كونه منصة مهمة للمعنيين بتطبيق البرنامج للتعرف على التجارب العالمية لتطبيق البرنامج.وناقش أجي سكيلف، المشرف على برنامج الأوفست في مؤسسة الأبحاث الدفاعية بوزارة الدفاع النرويجية سياسة التعاون الصناعي النرويجي لإدارة برنامج الأوفست، والتي وصفها بأنها تعد أداة حاسمة في حماية مصالح الأمن القومي فضلاً عن دور برنامج التعاون الصناعي/ الأوفست للوصول إلى الأسواق الخارجية، وبالتالي زيادة الصادرات النرويجية. وذكر سكيلف حول ذلك: كان النمو في الصناعة الدفاعية النرويجية تأثير إيجابي على قطاعات أخرى من الاقتصاد الوطني. نأمل أن يوفر النجاح النرويجي في هذا المجال بعض الدروس الملهمة للسلطنة".كما يتضمن برنامج الندوة عقد ورشة تخصصية لمدة يومين متتاليين تستهدف موظفي الهيئة والعاملين في أقسام العقود والقانون بالجهات المطبقة للبرنامج، والتي سيتم خلالها تسليط الضوء على نموذج جامعة Cranfield حول برنامج الأوفست ونماذج تطبيق برنامج الأوفست في المشتريات الدفاعية والقطاع المدني وسيحصل المشاركون على على شهادة معتمدة من جامعة Cranfield.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على