من الأشهر اليوم؟

في الوقت الذي تتأهب سوريا لتفعيل منظومة إس 300 الروسية، أخذت إسرائيل على عاتقها إيجاد آلية لضرب المواقع الإيرانية داخل الأراضي السورية، بعد أن قللت من المنظومة الروسية، فلم تجد سوى الاستعانة بمقاتلتها الشبح في مسعى لتفادي القذائف الصارخية السورية، معللة ذلك بأن القدرات التشغيلية التي لدى القوات الجوية الإسرائيلية لا تستطيع معها مثل تلك البطاريات (S300) أن تقيدها، أضف إلى ذلك ادعاء تل أبيب بتدمير بطاريات الصواريخ السورية، قبل بضعة أشهر.

أمس، أكد مسؤول إسرائيلي أن طائرات الشبح المقاتلة الإسرائيلية قادرة على التغلب على نظام S300 الصاروخي الذي حصلت عليه سوريا أخيرًا، ومن الممكن تدميره على الأرض".

وصرح تساحي هنجبي وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، بأن القدرات التشغيلية التي لدى القوات الجوية لا تستطيع معها مثل تلك البطاريات (S300) أن تقيد في واقع الأمر قدرات القوات الجوية على العمل.

"هنجبي" تابع "لدينا طائرات شبح مقاتلة، وهي أفضل الطائرات في العالم، وأن هذه البطاريات ليست قادرة حتى على اكتشافها"، بحسب "رويترز".

اقرأ أيضًا: هل تنجح منظومة «إس 300» الروسية في تأمين أجواء سوريا بشكل كامل؟ 

وأوضح أن روسيا كانت قد نشرت سابقا نظام "إس-300" الخاص بها في سوريا، لذلك فإن قدرات هذا النظام سبق وأن وضعت لفترة طويلة بعين الاعتبار في التخطيط الإسرائيلي، مضيفا أن الجيش السوري سيحتاج بضعة أشهر لبدء تشغيل نظام "إس-300" الخاص به.

وأكد المسؤول الإسرائيلي "أوضحنا للسوريين أكثر من مرة أننا لن نتراجع عن التزامنا لمنع ترسيخ وجود إيران في سوريا"، وفقا للوكالة.

وفي تهديد مستتر باتخاذ إجراء ضد النظام الصاروخي "إس-300" على الأرض قال: "لقد اضطررنا بالفعل، قبل بضعة أشهر، إلى تدمير بطاريات الصواريخ السورية، وآمل ألا يتحدونا في المستقبل".

من جهة ثانية، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، اليوم: إن "إس-300" ستوفر مستوى نوعيا جديدا من الدفاع الجوي لسوريا، وسيتم اتخاذ المزيد من الخطوات".

اقرأ أيضًا: المعارضة الإسرائيلية تهاجم نتنياهو بسبب بوتين.. وتدعو لاستبداله 

وعلق فيرشينين على تصريحات إسرائيل حول تسليم "إس-300" إلى سوريا، قائلا: "نعول على عقلانية الزملاء الإسرائيليين، فيما يتعلق بالإجراءات في المنطقة"، مؤكدًا أن سوريا يجب ألا تتحول إلى حلبة لتصفية الحسابات غير المرتبطة بمكافحة الإرهاب.

الموظف السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والباحث في معهد هدسون، مايكل بيرجينت، قيرى أن منظومة الدفاع الورسة "إس 300" بإمكانها إيقاف العمليات الجوية للطيران الإسرائيلي في سوريا، كما يمكنها تدمير الطائرات الأمريكية أيضًا.

وصرح بيرجينت، بأن إسرائيل تسعى لتدمير أي بنية تحتية لإيراني يسعى قائد الحرس الثوري قاسم سليماني لبنائها في سوريا"، مضيفا أن سوريا لن تتوانى عن استخدام المنظومة ضد إسرائيل، وسترد روسيا قائلة: "هذه ليست لنا".

كان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، أعلن في وقت سابق، عن تسليم سوريا لمنظومة "إس-300" وغيرها من المعدات العسكرية لتعزيز أمن الجيش الروسي.

اقرأ أيضًا: إسرائيل في مأزق.. الاعتراف بالخطأ تعويض روسيا الوحيد عن إسقاط الطائرة 

وأعلن شويجو عن رغبة روسيا بزيادة الدعم العسكري لسوريا لتعزيز الحماية الأمنية لجنودها المتواجدين هناك، وبخاصة بعد حادث تحطم طائرة "إيل-20" الروسية والتي حملت فيها روسيا المسؤولية على إسرائيل.

وتعتبر صواريخ إس-300 من أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة قياسا لما يوجد بحوزة الجيش السوري من جيل أقدم من هذه الصواريخ هو إس 200، وهي قادرة على التصدي لصواريخ بالستية لا تتجاوز سرعتها 4500 متر في الثانية.

وتتضمن الكتيبة الواحدة من هذه المنظومة رادارا بعيد المدى لاكتشاف الاهداف المعادية عن بعد، وعربة قيادة تقوم بتحليل البيانات، و6 عربات تعمل كمنصات إطلاق للصواريخ، كل عربة منها تحمل 6 صواريخ، ورادارًا قصير المدى يقوم بتتبع الأهداف وتوجيه الصواريخ نحوها.