من الأشهر اليوم؟

 بغداد/ المدى
أدلى الكرد بأصواتهم في انتخابات برلمانية في إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يستمر الحزبان الرئيسان في اقتسام السلطة.وتأتي الانتخابات بعد عام من قيام الإقليم الذي يقطنه ستة ملايين نسمة بمحاولة تقرير المصير عن بقية العراق في حملة قادها زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.واحتفظ بارزاني بقاعدة تأييد كبيرة رغم رفض الحكومة في بغداد والمجتمع الدولي لمسعاه. وقالت حليمة أحمد (65 عاما) وهي تسير متكئة على عصاها في مدينة أربيل: "لا أعلم لمن سأدلي بصوتي لكن عائلتنا كانت دوما مؤيدة للحزب الديمقراطي الكردستاني. ابني سيختار لي مرشحاً".وأغلقت مراكز الاقتراع العام في انتخابات الدورة الخامسة لبرلمان كردستان أبوابها في تمام الساعة السادسة من مساء الأحد 30/9/2018.وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس، نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية حتى الساعة الـ12:00 ظهراً، وقالت إن معدل المشاركة في عموم أرجاء إقليم كردستان بلغ 15.26%.من جهتها نشرت شبكة رووداو الإعلامية نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية حتى الساعة الـ3:00 من بعد الظهر وكانت كالآتي: أربيل 35%، دهوك 41%، حلبجة 39%/ أما السليمانية، فلم يتم التأكد من النتائج في ذلك الحين، فيما بلغ مجموع نسب المشاركين في ثلاث محافظات بإقليم كردستان 38.33%.وأعلن المنسق العام لحركة التغيير، عمر سيد علي، أن مفوضية انتخابات إقليم كردستان مؤسسة محايدة ومستقلة ونلتزم بأي قرار يصدر عنها.بعد إدلائه بصوته صباح الأحد تحدث المنسق العام لحركة التغيير، للصحفيين، ودعا "كل من له الحق في التصويت من رجال ونساء وبنات وشباب للتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، وعدم التفريط في حقهم هذا".وأضاف أن "المفوضية مستقلة ومحايدة ونطلب منها أن تحافظ على استقلاليتها وحيادها وتمارسهما وأن تحقق بدقة في كل شكوى أو خلل ولا تسمح بالتزوير"، وأردف "حركة التغيير تلتزم بجميع قرارات مفوضية الانتخابات لأن المفوضية مستقلة".بدوره، قال أمين عام الاتحاد الإسلامي الكردستاني، صلاح الدين محمد بهاءالدين، بعد إدلائه بصوته صباح يوم أمس في السليمانية، أن هذه الانتخابات هامة لإثبات وجود إقليم كردستان، رغم وجود ملاحظات على العملية.ورأى أمين عام الاتحاد الإسلامي أن مقاطعة عملية التصويت ليست حلاً لاستياء الناس، بل إن المشاركة فيها تحوّل الاستياء إلى فعل.ووصف بهاءالدين، القرارات الجديدة التي صدرت عن مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان بأنها جيدة "ونأمل أن يلتزم المواطنون بها، لتكون عملية التصويت نظيفة"، وأضاف: "على الأحزاب أن لا تعتبر نفسها فوق المفوضية وفوق القانون، لأن الأحزاب يجب أن تكون خادمة للمواطنين".وشدد بهاء الدين على أن الانتخابات هي الطريق الوحيد للتعبير عن استياء وشكاوى المواطنين.إلى ذلك، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، قبل إغلاق مراكز الاقتراع، أن انتخابات برلمان كردستان تسير بنجاح حتى الآن دون تسجيل أي خروق، مضيفاً أن طواقم المنظمة تراقب العملية في مختلف محافظات الإقليم.وقال كوبيتش في مؤتمر صحفي عقده بمقر المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان: "نشكر المفوضية ونعبّر عن دعمنا لجهودها في إجراء أكبر عملية ديمقراطية بإقليم كردستان".وأضاف: "لدينا مراقبون في مختلف مناطق إقليم كردستان للاطلاع على كيفية سير العملية، وهذه ليست المرة الأولى التي نتعاون فيها مع مفوضية الانتخابات، وسنواصل هذا التنسيق المشترك الآن ومستقبلاً".وتابع إن "العملية تسير بشكل منظم وطواقم المفوضية تؤدي عملها بنجاح، وخلال زيارتي عدداً من المراكز الانتخابية لم يتم تسجيل أي خروق، فعلى سبيل المثال أردنا التقاط صورة داخل أحد مراكز الاقتراع لكن مدير المركز رفض ذلك"، مبيناً: "سعدت بمشاركة عدد كبير من النساء في العملية".ومضى بالقول: "من المهم التعامل مع الشكاوى على وفق الإجراءات الأصولية"، موضحاً: "نأمل أن تقبل كل الأحزاب والقوائم بنتائج الانتخابات لأن نجاح هذه الانتخابات سينعكس إيجاباً على العراق بأكمله".