المأمول ان بين تشرين وتشرين حل اكيد

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

مقدمة نشرة أخبار الـotv:
 حصلت في ايلول محاولة للتأليف وطٌرحت صيغة وٌصفت برفع العتب او جس النبض او استطلاع مواقف ولم تٌكتب لها الحياة وبقي التأليف أسير عنق الزجاجة . مع تباشير تشرين يدخل الوضع مرحلة جديدة . الوضع الاقليمي وفي الجوار يزداد توترا وسخونة . الوضع الدولي يزداد تخليا وابتعادا عما يسميه الاميركيون خاصة تفاصيل وهوامش صغيرة في الصورة الكبيرة . الوضع الداخلي يزداد حراجة اقتصاديا ومعيشيا وحياتيا وسياسيا والجميع مدرك ان الخسارة ان وقعت لن تكون لفئة او لجهة او لطرف بل للبلد ككل . في تشرين ستكون محاولات لفتخ ثغرة في جدار التأليف السميك . البعض يرفع من سقف مطالبه وينادي من على سطح غيره باعلى صوته للتذكير بانه موجود فحسب . اما بين الجدران الاربعة فكلام اخر عن المرونة والواقعية واكل العنب وليس قتل الناطور واستحضار كل الامثال والاقوال في معجم التجربة اللبنانية . التوقف عند مواقف مراجع واقطاب ضروري : لنبدأ مع رأس الدولة . الرئيس عون وفي خلاصة لمواقفه بين نيويورك والفيغارو وrt ان العقدة خارجية باصوات داخلية وان حكومة الاكثرية هي المخرج اذا سدت ابواب حكومة ائتلاف ( ولم يستعمل عبارة حكومة وفاق ) وانه من الخطوات التي قد يلجا اليها التوجه الى المجلس النيابي وايضا : ان السائرين في خطه والمؤيدين له قد يختارون البقاء خارج الحكومة . غيض من فيض مواقف حاسمة ومعبرة لرئيس الجمهورية ناهيك عن الموقف الثابت وغير المتغير من المقاومة والاصرار على مواجهة استهتار المجتمع الدولي بتضحيات لبنان في موضوع النازحين وادارة الظهر له , بالاصرار والاستمرار في نهج التصدي للتوطين المقنع والتأمر المفضوح لابقاء النازحين حيث هم , تحت حجج واعذار واسباب كاذبة ومضللة . مواقف الرئيس الحريري جديرة بالتوقف عندها : كلام مسؤول من امام المحكمة الدولية فاصلا بين موقعه كرئيس حكومة وموقفه كنجل الشهيد مؤكدا بشكل غير مباشر ان التعاون مع حزب الله مستمر ايا يكن الحكم الذي ستصدره المحكمة الدولية مع العلم ان الرئيس الحريري حرص منذ اللحظة الاولى للتكليف على ان لا حكومة من دون حزب الله ولا حكومة من دون التفاهم معه . من دون اغفال الاشارة الى ان الصيغة التي رفعها الحريري الى رئيس الجمهورية منذ اسابيع تضمنت اعطاء وزارة الصحة للحزب بالرغم مما قيل عن تحفظات دولية واميركية على اعطاء الحقيبة لحزب الله .
الموقف المهم الجدير بالمتابعة هو لحزب الله : احترام وتأييد واشادة بمواقف الرئيس عون في الفيغارو والامم المتحدة ومراعاة ومداراة لخطوات وهواجس الرئيس المكلف تجلت في جلسة تشريع الضرورة بالوقوف الى جانبه في موضوع سيدر وعدم تحميله لوحده مسؤولية التأخير في التأليف وسحب موضوع العلاقة مع سوريا من التداول .
مواقف هذه المرجعيات والشخصيات ترسم صورة واضحة لمشهد الاحداث ما يؤشر الى طبيعة المرحلة المقبلة ولنتجاوز ما يقوله الاخرون . قد يكون ايلول خيب الامال بأن يكون طرفه بالحكومة مبلول لكن المامول ان بين تشرين وتشرين حل اكيد ليس لان العهد مستهدف فحسب بل لا لبنان كله ككيان ودولة في خطر وهذا ما لن يحدث في عهد ميشال عون .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على