تاريخ الأوسمة العمانية.. متى بدأ استحداث أول النياشين بالسلطنة؟

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط – شخلّدت الوثائق التاريخية التي في حوزة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية التاريخ الحافل للأوسمة والنياشين العمانية، حيث يعود تاريخ استحداث أول نيشان عماني إلى عام 1857م من قبل السلطان ماجد بن سعيد وقد أطلق عليه نيشان الكوكب الدري الذي ظل متوارثا من قبل السلاطين العمانيين في زنجبار حتى عام 1960م وما يميز النيشان في كل عهد هو وجود إضافات متفردة على النيشان تشير للسلطان الحاكم في تلك الفترة كالطغرائية السلطانية أو صورة السلطان وغيرها وظهر النيشان المجيدي الذي لا يقل عمرا عن نيشان الكوكب الدري.وبعض الأوسمة العمانية استحدثت لتخلد فترة زمنية محددة كالنيشان الحمودي نسبة إلى السلطان حمود بن محمد البوسعيدي ونيشان العلية نسبة إلى السلطان علي بن حمود البوسعيدي، إضافة إلى النيشان السعيدي الذي ظهر في كل من سلطنة عمان وسلطنة زنجبار.ليس هذا فحسب فقد ظهرت العديد من الميداليات كالميدالية العسكرية وميدالية حكومة زنجبار وغيرها كثير. وظهر نيشان الشرف السعيدي في سلطنة عمان في عهد السلطان تيمور بن فيصل البوسعيدي في عام 1913 لينعم به على كل من يظهر الولاء والإخلاص في خدمة الدولة ، إضافة إلى العديد من الميداليات العسكرية في عهد السلطان سعيد بن تيمور.وقد توسع نطاق الأوسمة والنياشين في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وتعددت مجالات منحها واستحقاقها، فقد خصصت للعسكريين وللمدنيين وللمجيدين في المجالات العلمية والفنية والأدبية ومن هذه الأوسمة وسام آل سعيد، ووسام عمان ووسام الامتياز ووسام الشرف الأعظم ووسام النعمان وغيرها الكثير.وخلد الجزء الأكبر منها المناسبات والأعياد الوطنية التي يعتز بها كل عماني في سبيل إبراز وطنه العزيز.وتقول راية بنت عامر الحجرية وجليلة بنت يوسف الراشدية أخصائيتا وثائق ومحفوظات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إن فكرة كتاب " الأوسمة والنياشين والميداليات في سلطنتي عمان وزنجبار" جاءت من وثيقة مرسلة إلى السكرتير الخاص للسلطان خليفة بن حارب بتاريخ 21/ أبريل 1958من أحد المسؤولين في مركز للبحوث الدولية بالجمهورية الألمانية يطلب تزويده بمعلومات دقيقة عن تاريخ بعض الأوسمة والنياشين التي ظهرت في سلطنة زنجبار، مما أوقد لدينا شرارة البحث في وثائق ومكنونات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وذلك بالدعم الحثيث من سعادة الدكتور رئيس الهيئة.وأضافتا أن هذا الإصدار يعتبر إضافة جديدة لإصدارات الهيئة، فقد تفرد بعرضه الوثائق التي تثبت الحقائق التاريخية متوشحة بصور الأوسمة والنياشين والتي تحصلنا عليها بفعل البحث الجاد والمضني سواء عن طريق مراسلة الشركات المصنعة لهذه الأوسمة أو مراسلة الباحثين المهتمين بالأوسمة والنياشين، وزيارة المتاحف المحلية والخارجية وإقامة المقابلات مع الأسر والشخصيات التي نالت شرف الاحتفاظ بهذه القطع الثمينة التي قد لا يدرك الكثير منا قيمتها المعنوية قبل المادية. وأشارتا إلى أن هذا الإصدار حمل في طياته معلومات ثمينة وجاء مقسما في أبواب شملت الأوسمة والنياشين والميداليات في كل من سلطنتي عمان وزنجبار، بالإضافة إلى الأوسمة الأجنبية التي منحت للسلاطين العمانيين في المحافل الدولية، وباب مستقل لنماذج من الشخصيات البارزة في التاريخ العماني.

شارك الخبر على