البحرين ضيف شرف ملتقى الشارقة الدولي للراوي

أكثر من ٥ سنوات فى البلاد

حلت البحرين ضيف شرف على ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخة هذا العام، لجهودها في صون التراث وحمايته، وتجربتها الغنية في هذا المجال.

وكرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حفل افتتاح الملتقى، الروائية البحرينية الدكتورة أنيسة فخرو إلى جانب عدد من الشخصيات العربية المبدعة في عالم الحكاية الشعبية.

وخصص الملتقى الذي يستمر 3 أيام ندوة لبحث عطاء وابداعات فخرو في الموروث والحكايات الشعبية، حملت عنوان: أنيسة فخرو عطاء وثراء.

ومن المكرمين ايضا فاطمة راشد حمدان النقبي، وحمد بن حميد بن سعود الخاصوني، وجمعة بن حسن جمعة مبارك بسير، وسعيد بوزنجال، وحسن يوسف حسن الزعابي.

وانطلقت فعاليات النسخة الثامنة عشرة من الملتقى الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار: الحكايات الخرافية، بمشاركة 34 دولة.

ويعد شعار هذه النسخة "الحكايات الخرافية"، واحد من أهم محطات وعناوين التاريخ الشفاهي، ونتاج وجدان الشعوب، كما أن الحكاية الخرافية في هيئتها العامة، تدخل ضمن أقسام الأدب الشعبي، أما في صفتها الخاصة ومضمونها فتأتي ضمن المعتقدات الشعبية وصيانة التقاليد.

كما تزخر هذه النسخة من الملتقى بالعديد من الأنشطة والبرامج من بينها مناقشة كتاب موسوعة الكائنات الخرافية، وعروض لتجارب المشاركين في المجاورة الحكائية في المجتمع.

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى ان الدورة الثامنة عشرة من الملتقى تأتي بحلّة جديدة ومميزة حاملةً الكثير من المفاجآت، ومحقّقةً نجاحاً كبيراً ونقلةً مهمة في مسيرة الملتقى، ويأتي ليؤكد مكانة الشارقة الثقافية، ودورها الرائد في الثقافة العربية والعالمية، فهي بيت المثقفين العرب وحاضنة التراث العربي التي لم تتخل عنه يوماً، فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتياً خليجياً، أصبح عربياً ثم دولياً، يستضيف الرواة والحكواتيين من مختلف دول العالم، أما الراوي هنا لم يعد محلياً مغموراً، بل أصبح راوي وإخباري دولي يجوب العالم ليحكي حكاياته ويبث رواياته.

وأكد على استمرار سعي المعهد إلى تطوير هذه الفعالية التراثية في مختلف المجالات، خصوصاً أنها كما غيرها من الأنشطة والبرامج والفعاليات الثقافية والتراثية تحظى بدعم لا محدود من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، وأن الملتقى يسعى دوماً إلى لفت الأنظار لأهمية الموروث الشفاهي، وضرورة الاهتمام بحملته من الكنوز البشرية الحية.

وعرض خلال الافتتاح فلما وثائقيا تناول أبرز محطات مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي، خلال مسيرة 18 سنة.

وتضمن الحفل عدد من الفقرات الفنية من ضمنها سرد الحكايات من التراث العالمي، وقدم عدد من الرواة من مختلف دول العالم، سرد الرواية الشعبية التي عكست عادات وتقاليد الدول المشاركة.

ويعد ملتقى الشارقة الدولي للراوي محفلاً ثقافياً دولياً مهماً، ومنبراً رائداً لتكريم حماة التراث وحرّاس التقاليد الشعبية والمعارف الشفهية، والاحتفال برواة ورواد يستحقون الاحتفاء والتكريم.

وتشارك في النسخة الثامنة عشرة من الملتقى 34 دولة، هي: الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، الأردن، وسوريا، والسودان، ومصر، وفلسطين، والعراق، والجزائر، المغرب، وموريتانيا، وموزمبيق، وكينيا، كاميرون، وتايلاند، وماليزيا، واليابان، والصين، والهند، وقرغيزستان، وإسبانيا، وهولندا، وايطاليا، وفنلندا، وفرنسا، وسويسرا، والبرازيل، وبيرو، وكولومبيا، والمكسيك، وكندا.

شارك الخبر على