بعد وصوله للمنافسة على لقب الأفضل.. أين زملاء صلاح في منتخب الشباب الآن؟

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

كتب: علي الزيني

كلنا لدينا أحلام، لكن الأهم هو كيف يتم تحقيقها رغم كل الصعوبات والعقبات التى تقابلك فى طريقك، حتى إذا فشلت المحاولات فقد نلت شرف ما قمت به من عمل، واكتسبت درسا جديدا يساعدك فى المرات القادمة، وأكثر الأشخاص الذين نجحوا فى حياتهم تعرضوا للحظات فشل فى البداية قبل وصولهم إلى القمة.. فمن منا كان يتخيل فى يوم من الأيام أن يصبح لدينا لاعب مصرى ضمن القائمة النهائية لأفضل لاعب فى العالم؟ ها هو محمد صلاح يحقق ما كان مستحيلًا، رغم كل الصعوبات التى واجهته قبل أن يصل إلى ما هو عليه الآن، فمع كل إخفاق تعرض له تبعه نجاح كبير ليصل إلى الآن إلى القمة، بعد اختياره ضمن القائمة النهائية المرشحة للقب أفضل لاعب فى العالم.

محمد صلاح زامل الكثير من اللاعبين فى منتخب الشباب، الذى كان يتولى تدريبه مصطفى يونس، فى مرحلة التصفيات لبطولة أمم إفريقيا للشباب 2011، وصعد بهذا المنتخب للبطولة، قبل أن يتولى ضياء السيد القيادة الفنية لشباب الفراعنة، للمشاركة فى البطولة الإفريقية، التى أُقيمت فى جنوب إفريقيا، ووقع المنتخب فى المجموعة الأولى بجانب كل من ليسوتو، مالى، والبلد المضيف.

المنتخب بدأ مشواره فى البطولة التى أقيمت فى جنوب إفريقيا، بالفوز على منتخب ليسوتو بهدفين نظيفين، سجلهما أحمد حجازى، ومحمد صلاح، وفى المباراة الثانية تلقى الفراعنة الخسارة أمام منتخب مالى بهدف نظيف، عن طريق عمر كانوتيه، واختتم أبناء ضياء السيد المجموعة بالفوز على منتخب الأولاد بهدف نظيف، سجله محمد حمدى زكى، ويصعد إلى دور قبل النهائى من البطولة، ويضمن الفراعنة التأهل لكأس العالم التى تقام فى كولومبيا، وفى مباراة قبل نهائى البطولة الإفريقية، خرج المنتخب من نصف النهائي بعد الخسارة أمام الكاميرون بركلات الترجيح بأربعة أهداف لهدفين، واقتنص الفراعنة المركز الثالث بعد الفوز على مالي بهدف نظيف، جاء عن طريق محمد حمدي زكي.

فى بطولة العالم للشباب التى أقيمت فى كولومبيا، وقع المنتخب المصرى فى المجموعة الرابعة، بجانب كل من البرازيل، وبنما، والنمسا، بدأ المنتخب الوطنى مبارياته بتعادل أمام منتخب السامبا بهدف لمثله، جاء هدف الفراعنة عن طريق عمر جابر، بهدف أحمد حجازى فاز المنتخب على بنما، واختتم مباريات دور المجموعات باكتساح النمسا برباعية نظيفة سجل محمد غازى هدف التقدم، ومحمد إبراهيم "هاتريك"، ليتأهل منتخب مصر لدور الـ16، وخسر أمام منتخب الأرجنتين بهدفين لهدف، جميعها جاء من ركلات جزاء، وسجل محمد صلاح هدف الفراعنة.

هذا الجيل توقع له الجميع أنه سيكون مستقبل الكرة المصرية فى السنوات المقبلة، وأطلق عليه "جيل مبشر للكرة المصرية"، وبعد مرور 7 سنوات أين هم الآن؟

قائمة المنتخب
أحمد الشناوى، محمد عواد، رامى ربيعة، عمر جابر، أحمد حجازى، أحمد بحيرى، أحمد صبحى، محمد عبد الفتاح، محمد صبحى، محمد الننى، أحمد نبيل مانجا، أحمد يونس، محمود عزت، أحمد توفيق، حسين السيد، أيمن أشرف، محمد صلاح، محمد إبراهيم، على فتحى، أحمد حسن، محمد حمدى زكى.

صلاح تألق مع مجموعة من اللاعبين فى صفوف منتخب الشباب، قبل أن ينطلق بسرعة الصاروخ، لكن يبقى سؤال هام للغاية أين هؤلاء اللاعبون؟

أحمد الشناوى

بدأ مشواره مع كرة القدم فى صفوف ناشئى النادى المصرى البورسعيدى تحت 10 سنوات، وتدرج حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 2009، وشارك مع منتخب مصر للشباب فى بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب تحت 20 سنة عام 2011 بجنوب إفريقيا، وحصل على لقب أفضل حارس مرمى، كما نال جائزة اللعب النظيف، وتم اختياره في تشكيلة أفضل 11 لاعبًا في البطولة نفسها، كما شارك مع المنتخب الأوليمبى المصرى فى أولمبياد لندن 2012، ولعب أول مباراة دولية له مع منتخب مصر الأول يوم 8 أكتوبر 2011 أمام النيجر، وانتقل إلى صفوف نادى الزمالك فى الانتقالات الشتوية عام 2012 على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد من نادى المصرى، ثم عاد إلى ناديه بعد إلغاء الموسم، ليعود إلى نادى الزمالك فى صفقة كلفت الزمالك 6 ملايين جنيه خلال الانتقالات الصيفية 2014 لمدة 5 مواسم، تألق مع القلعة البيضاء، أبعدته الإصابة عن مونديال روسيا، وانتقل إلى نادى بيراميدز فى الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 3 ملايين دولار.

محمد عواد

بدأ فى ناشئى الإسماعيلى، وكان سعفان الصغير مدربه منذ وجوده بقطاع الناشئين حتى وصل للفريق الأول، ولعب أول مباراة له فى الدورى الممتاز فى 25 ديسمبر 2013 أمام نادى القناة، وانتهت المباراة بفوز الإسماعيلى بهدفين مقابل هدف، وأعير لنادى المصرى لمدة 6 أشهر في موسم 2014، مقابل 600 ألف جنيه حتى نهاية الموسم، وفى 9 مارس 2015 قرر مسئولو النادى الإسماعيلى إنهاء إعارته بعد تألقه مع الفريق البورسعيدى، وبعد المشاركة فى بطولة إفريقيا 2011 ابتعد عن المشاركة مع المنتخبات حتى عاد فى الموسم الحالى، بعد تألقه مع الدراويش، وانضم للمنتخب قبل أن يتم استبعاده من قائمة المنتخب النهائية في المونديال بعدها أعير لنادي الوحدة السعودى موسمًا على سبيل الإعارة.

 

رامى ربيعة

لعب لمنتخبات الناشئين منذ صغره، وبرز فى صفوف منتخب الشباب، الذى كان يقوده ربيع ياسين، وتوقع الكثيرون أنه سيكون مستقبل الدفاع لمنتخب مصر، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن، لحق به العديد من الإصابات، التى هددت مسيرته مع كرة القدم، وأجرى العديد من العمليات الجراحات، كان آخرها، جراحة لإزالة غضروف من الركبة.

ويعد ربيعة من أكثر لاعبى الأهلى والكرة المصرية تعرضًا للإصابات طويلة المدى، فمنذ صعود اللاعب للفريق الأول فى ولاية البرتغالى مانويل جوزيه، تعرض لإصابة فى فقرات الظهر استدعت سفره للعلاج فى ألمانيا، وبعد خوضه تجربة الاحتراف فى الدورى البرتغالى أجرى جراحة فى الظهر غاب على أثرها لقرابة الشهرين، ما تسبب فى فشل تجربته مع سبورتنج لشبونة وعاد مجددًا للقلعة الحمراء، وأجرى العديد من العمليات الجراحات، كان آخرها، جراحة لإزالة غضروف من الركبة، التى أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

أحمد حجازى
بدأ حجازى مشواره الاحترافى فى فريق الإسماعيلى، وانتقل منه إلى الملاعب الإيطالية عام 2012، فى تجربة احترافية بقميص فيورنتينا، كما لعب معارًا لبيروجيا عام 2015، قبل أن يعود فى العام ذاته إلى الملاعب المصرية عبر بوابة الأهلى، لكن تلك التجربة لم تدم طويلًا، حيث انتقل معارًا إلى ويست بروميتش الإنجليزي عام 2017، وانتقل نهائيًا إلى النادى ذاته نهاية العام، ليستمر مع النادى الإنجليزى حتى الآن، رغم هبوط الفريق من البريميرليج.

عمر جابر
برز فى صفوف ناشئى الزمالك، وكان من أفضل المواهب الواعدة فى الكرة المصرية، وبعد تألقه مع القلعة البيضاء، انضم إلى صفوف بازل السويسرى، فى صيف 2016، وخاض معهم 20 مباراة، منها 13 فى بطولة الدورى، 6 فى الكأس، ومباراة واحدة فى دورى أبطال أوروبا، وهو أول لاعب مصرى فى التاريخ يتوج بثنائية الدورى والكأس فى سويسرا، وفى نوفمبر 2017، أعير إلى نادى لوس أنجلوس الأمريكى، مع أحقية الشراء، وحصل النادى الأمريكى على خدمات الدولي المصرى، بعدما سدد 2 مليون دولار قيمة بند الشراء، وبعد إعلان أنجلوس التعاقد مع جابر، أعلن انتقاله إلى نادي بيراميدز، بعدما خاض 7 مباريات فى الدورى الأمريكى.

 

أحمد توفيق

بدأ مسيرته الكروية فى نادى المنصورة، قبل أن يتعاقد معه الزمالك فى موسم 2007، ويشارك مع الناشئين، حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول موسم 2011، واستمر مع القلعة البيضاء، حتى انضمامه إلى فريق بيراميدز، مطلع الموسم الجارى.

محمد إبراهيم

بدأ مسيرته فى نادى كروم جناكليس بمحافظة البحيرة، وخطف الأنظار، بسبب مهاراته الفائقة، انضم لناشئي الزمالك، وتم تصعيده للفريق الأول (كلاعب تحت السن) عام 2009، وبعد تألقه انضم إلى مارتيمو البرتغالى، لكن تجربته فشلت مع الفريق، وعاد للزمالك، وأثار العديد من المشاكل أبعدته عن الملاعب لفترة، ودخل الأهلى فى محادثات مع اللاعب لضمه، لكنه فى الأخير استقر ضمن أبناء ميت عقبة، ويشارك مع الفريق، لكن بصفة غير أساسية.

أيمن أشرف

أحد ناشئى الأهلى، وتم تصعيده للفريق الأول موسم 2009، وأثبت جدارته مع القلعة الحمراء، وفى موسم 2012، تمت إعارته إلى تليفونات بنى سويف، لمدة 6 أشهر فقط، ومنها عاد إلى الأهلى مرة أخرى، واستمر مع الفريق لمدة عام، حتى طلب نادى سموحة السكندرى ضم اللاعب على سبيل الإعارة، وبالفعل انتقل إلى الفريق السكندرى، حتى انضم إلى صفوف الفريق بصفة نهائية، تألق فى صفوفه، ليعود الأهلى ويطالب التعاقد معه، وفى أغسطس 2017 عاد للفريق الأحمر، مرة أخرى ولمدة 5 مواسم فى صفقة انتقال حر، وكانت أول مشاركة له مع الفريق فى 10 نوفمبر 2017 أمام تليفونات بنى سويف ضمن مباريات دور الـ3 لبطولة كأس مصر، وشارك فى صفوف الفراعنة بجميع المراحل حتى شارك مع المنتخب الأول.

حسين السيد

بدأ مسيرته الكروية فى ناشئى الأهلى، وانتقل إلى مصر المقاصة، بعد مشاركته فى بطولة أمم إفريقيا للشباب، وتألق مع الفريق الفيومى، بعد أن قضى موسمين، شارك في 21 مباراة سجل هدفين، وفي موسم 2014، عاد إلى صفوف القلعة الحمراء، فى صفقة كلفت خزينة الأهلى 2 مليون جنيه، لم يشارك مع الفريق الأحمر بصفة أساسية، وفى مطلع العام الحالي تم إعارته إلى نادي الاتفاق السعودى، ليعود كارتيرون مدرب الأهلى ويطالب بعودة اللاعب للصفوف الفريق.

محمد حمدى زكى

أحد ناشئى الاتحاد السكندرى، تألق مع زعيم الثغر، وانضم لصفوف الأهلى موسم 2015 فى صفقة انتقال حر، لكنه لم يشارك بصفة أساسية مع الفريق الأحمر وطلب الرحيل وانتقل إلى فريق سموحة على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، وعاد إلى الأهلى موسم 2016 - 2017، ثم رحل إلى صفوف إنبى على سبيل الإعارة، وفى أغسطس 2017 انتقل إلى فريق سموحة فى صفقة بيع نهائى، لمدة 3 مواسم، ليتألق مع الفريق السكندرى.

أحمد حسن كوكا

تألق فى ناشئى الأهلى، واستدعاه ربيع ياسين للمشاركة فى بطولة إفريقيا للشباب، خلال بطولة إفريقيا 2013 بالجزائر، والتى فاز بها الفراعنة، وسجل كوكا خلالها هدفين، بعدها صعد لمونديال الشباب ليسجل أيضا هدفين، الأول فى مرمى العراق، والثانى فى مرمى المنتخب الإنجليزي.

وهرب اللاعب من ناشئى النادى إلى نادى ريو آفى عن طريق روى مانويل جوزيه، نجل المدير الفنى البرتغالى السابق، وعضو مجلس إدارة وشريكه وكيل لاعبين.

واستدعاه شوقى غريب للمشاركة مع المنتخب الأول لأول مرة، خلال التصفيات لكأس الأمم الإفريقية بغينيا 2015، وشارك خلال مباراتين، كما شارك مع كوبر قبل استبعاده فى مونديال روسيا، واستدعاه المكسيكى خافيير أجيرى للمشاركة فى معسكر النيجر فى تصفيات أمم إفريقيا والتى تقام فى الكاميرون، وتألق مع فريق سبورتنج براجا البرتغالي، قبل الانتقال لصفوف أولمبياكوس اليونانى، فى الأيام الماضية.

محمد النني

بدأ حياته الكروية فى ناشئى النادى الأهلى، فى سن الثامنة من عمره واستمر حتى سن السادسة عشرة، قبل أن يقرر عادل عبد الرحمن، مدرب فريق الشباب الحالى ومدرب الفريق الذى كان يلعب له الننى وقتها التخلى عنه لعدم اقتناعه به، لينتقل إلى المقاولون العرب، فى قطاع الناشئين حتى تم تصعيده للفريق الأول فى عام 2010، وشارك مع ذئاب الجبل وتألق فى دورة الألعاب الأولمبية فى لندن 2012، مما جعل أنظار كشافي نادى بازل السويسرى تتجه نحوه ليقرروا التعاقد معه فى صيف 2013، نجح فى التأقلم سريعا فى بازل وسرعان ما دخل التشكيلة الأساسية لفريقه وأصبح عنصرًا أساسيًا فى تشكيلة الفريق لثلاثة مواسم متتالية، وخاض 142 مباراة، وسجل 9 أهداف كما حصد لقب الدورى السويسرى 3 مرات.

وفى يناير 2016 قرر نادى أرسنال الإنجليزى بقيادة أرسين فينجر التعاقد معه، وسجل الهدف الأول له مع أرسنال فى شباك نادى برشلونة فى إياب دور الـ16 بدورى أبطال أوروبا بتسديدة صاروخية متقنة فى شباك الحارس مارك اندريه تير شتيجن.

بعد تألقه مع منتخب الشباب، شارك مع المنتخب الأول، وأحرز أول أهدافه بقميص منتخب مصر الأول فى المباراة الودية ضد جامايكا فى لندن فى 5 يونيو 2014 والتى انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما.

شارك الخبر على