٣ قياديين في الدعوة الخلاف بين العبادي والمالكي أضعف الحزب في ماراثون المفاوضات

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
أصدر 3 من قيادات حزب الدعوة، بياناً بشأن الخلاف بين الأمين العام للحزب نوري المالكي، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، وقالوا إن هذا الخلاف تسبب بإضعاف "الحزب" في مارثون التفاوضات بسبب عدم دمج القائمتين.وقال كل من القياديين عبد الحليم الزهيري، وأبو منتظر طارق، وأبو جعفر الركابي: "نكتب لكم في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها بلدنا العزيز وتمر بها الدعوة ويراد لها أن تكون نسياً منسياً ويصار تراثها نهباً على يد أبنائها، فكانت فتنة القائمتين (دولة القانون ــ النصر) التي عايشتم تفاصيلها وجزئياتها وانتهت باتفاق موقّع بأقلام قيادتها جمعاء على أن يشرف الحزب على القائمتين وأن يلتحما بعد الانتخابات".وأضاف القياديون الثلاثة: "أنتم تعلمون تعمّد عدم السماح للحزب في الإشراف الكامل على إجراءات القائمتين، وذهب الأخَوان (المالكي ــ العبادي) بطريقين مختلفين منذ نقطة الافتراق بقرار التسجيل بقائمتين، وبعد نتائج الانتخابات، بل منذ انتهاء الانتخابات عقدت القيادة اجتماعاً في بيت المالكي وآخر في بيت العبادي وفي كلا الاجتماعين كان رفض العبادي واضحاً وكرر أنه لم يوقّع على قرار دمج الكتلتين وليس مرشحاً عن حزب الدعوة في الانتخابات".وأوضحوا أن "الحزب قرر أن لا تذهب أي قائمة منفردة في تحالفاتها، وبمبادرة من الشيخ الزهيري تم عقد اجتماع في بيت الشيخ الزهيري حضره الأخَوان وهادي العامري كان الغرض منه عقد تحالف بين القوائم الثلاثة وبعد ذلك التحرك لتكوين تحالف أكبر، لكن مع الأسف فإن العبادي وصف الاجتماع بأنه دعوة عشاء، ومع ذلك عملنا بشكل هادئ لكنه دؤوب غير منقطع من أجل تطبيق الاتفاق لالتحام القائمتين لنفيَ بعهدِنا الذي وقّعناه أمام الدعاة وأمام الدعوة".وأشار القياديون الثلاثة إلى أنهم "جوبهوا بقبول على خجل من أحد الأخوين ورفض قاطع من الأخ الثاني، وذهب أخ القانون إلى الفتح وسار أخ النصر خلف سائرون، ونحن نذهب إلى أخينا هذا مرة ونعود إلى الثاني مرة أخرى من أجل التقارب والالتحام وتنازلنا إلى التحالف بينهما فلم نجد آذانا صاغية وبالأخص من الأخ العبادي وآلت الأمور إلى ما نحن فيه الآن، واتفق خصماء السياسة (الفتح وسائرون) على أشلاء إخوة الدعوة والجهاد النصر والقانون".وأكدوا أنهم "كانوا يمنّون النفس أن العبادي بعد أن تيقّن في الأسابيع الاخيرة استحالة ترشيحه من الأطراف كافة بما فيها سائرون، أن يقدّر وضع الدعوة والدعاة ويسحب ترشحه ويعلن تحالفه مع القانون لتتزعم الدعوة كتلة كبيرة تقارب السبعين مقعداً فتكون فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي العراقي بكلا شقيه التنفيذي والتشريعي ويحسب لها حسابها في ماراثون التفاوض، ولكن بدا دون ذلك خرط القتاد كما كان فحوى جوابه لنا قبل ساعات من كتابة هذا الإيضاح ".وأشاروا إلى انه "لابد من التنويه إلى أنّ الكثير من محبي الدعوة وقوى سياسية واجتماعية كانت تنتظر أن يحسم الدعاة موقفهم ليلتحموا حتى تبدأ مرحلة الخريطة الحكومية الجديدة وفقاً لذلك، ولكنه لم يحصل حتى دخلنا الآن مرحلة أخرى لا نعلم مدى خطورة تداعياتها السلبية على الدعوة والدعاة، وإنها لا شك تداعيات شديدة الخطورة كما لا يخفى عليكم.".وختم بيان القياديين الثلاثة بالقول "نضع بين أيديكم الصورة كاملة بعد أن عجزت القيادة بل تم تعجيزها من الوصول الى مرماها في توحيد القائمتين، ولذلك ندعو الى عقد جلسة لمجلس شورى الدعوة وعقد مؤتمر عاجل للدعوة بالأسماء التي حضرت المؤتمر السابق بعد حذف المنقطعين، والعمل من الآن على كل متطلبات المؤتمر".

شارك الخبر على