بالفيديو.. توتي الذي قهر ريال مدريد داخل أسوار السنتياجو برنابيو

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

متابعات - شيعود دوري أبطال أوروبا إلى الانطلاق مرة أخرى، وتشد مباراة ريال مدريد وضيفه روما انتباه الكثيرين باعتبار أن النادي الملكي هو بطل النسخ الثلاث الماضية وصاحب الرقم القياسي في التتويج بالمسابقة، بينما نجح ذئاب العاصمة الإيطالية في بلوغ نصف نهائي النسخة الماضية وتركوا انطباعاً لن يُمحى بسهولة بعد المباراة التاريخية لهم ضد برشلونة في دور الثمانية.حاضر النادي الإيطالي لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، والتخلي عن الركائز الأساسية متمثلة في الحارس البرازيلي أليسون، ولاعبي الوسط رادجا ناينغولان وكيفين ستروتمان، أمر ثقيل على جماهير الجيالورسي وترك فراغا هائلا أربك المدرب دي فرانشيسكو ففشل الفريق في الفوز بأي مباراة منذ مغادرة ستروتمان، ولم يقدم أي جملة تكتيكية أو حتى سلسلة تمريرات طوال المباريات الثلاث الأخيرة تقريبا!تحتاج مجاراة بطل النسخ الثلاث الماضية إلى أكثر من الحماس، وإلى فريق مترابط متماسك منسجم، وهي صفات أبعد ما تكون عن هذه النسخة من روما، فالمدرب دي فرانشيسكو يبدو تائها، يتراجع أمام ميلان 45 دقيقة ويجرب رسما تكتيكيا أشبه بفضيحة وتحت ضغط الصحافة الإيطالية ليخسر أهم ما عنده وهو الشجاعة، مع إشراك 5 لاعبين جدد للمرة الأولى سويًا، ثم يعود إلى 4-3-3 ضد كييفو ويفشل في الحفاظ على التقدم بهدفين نظيفين في أرضه وبين جماهيره، ويجرب كل شوط ثلاثياً مختلفاً في خط الوسط، ويقدم خط دفاعه أقبح أداء فردي وجماعي، سواء مانولاس أو فازيو أو كولاروف أو جوان جيسوس –الاستثناء الوحيد هو أليساندرو فلورينزي-.لا مقارنة بين الفريقين في الوقت الحالي، الجيالورسي بلا شكل ولا طعم ولا رائحة، وبلا بطل ينتشل الفريق في الأوقات الصعبة.البطل.. توتيففي 24 من شهر أكتوبر 2001 كان على روما بقيادة المدرب الأسطوري فابيو كابيلو مواجهة فريق أحلام ريال مدريد في "سانتياغو برنابيو" ضمن منافسات دور المجموعات، ونجح توتي أمام فريق يضم كاسياس، وهييرو، وسالغادو وروبيرتو كارلوس وماكليلي، وزيدان وفيغو وراؤول ومورينتوس في تسجيل هدف ليقتسم الفريقان نقاط المباراة ويتأهلان معا إلى الدور التالي.بعد موسم واحد، التقى الفريقان مرة أخرى في دور المجموعات، وفي مباراة الذهاب فاز ريال مدريد 3-0 على ملعب الذئاب، لكن فرانشيسكو توتي كان حاضرا لأخذ الثأر في "سانتياغو برنابيو"، وقبل المواجهة المرتقبة صرح "نحن هنا من أجل الفوز".. بدأت المباراة والمدرجات تصفر مع كل لمسة لتوتي لكنه تفوق في النهاية على الفريق الذي أضاف الظاهرة رونالدو إلى تشكيلته، فسجل مرة أخرى ليخطف الذئاب انتصارا ساهم في اقتسام صدارة المجموعة مع النادي الملكي، لتتحول صافرات جمهور "برنابيو" إلى تصفيقات.لا ينسى توتي ما حدث تلك الليلة بعد كل هذه السنوات، فبعد مراسم القرعة قال: "لطالما تلقيت الترحيب من جماهير ريال مدريد، تلك المباراة لا تنسى، لقد منحت روما أول فوز في برنابيو، ما حدث من الجماهير أكبر من كرة القدم".أما المواجهة الأولى بين الناديين في الأدوار الإقصائية فكانت عام 2008، وحينها نجح توتي في قيادة الذئاب للفوز ذهابا 2-1 وإيابا 1-0، وهي للمفارقة المرة الأخيرة التي يخسر فيها ريال مدريد ذهابا وإيابا من فريق واحد في دوري الأبطال.

شارك الخبر على