رسالة إلى من يهمُّه الأمر

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

رسالة إلى من يهمُّه الأمر:
انا مواطن لبناني. ضاقت بي الأيام، وأثقلت كاهلي الهموم. عصفت بي شتى أنواع الويلات، وما رحمتموني حتى في لقمة عيشي.
انا من كتب عليّ ان اصل ليلي بنهاري من اجل تأمين قسط مدرسة لأبنائي.
انا من ارتضى طبابة موضعية متواضعة خوفا من الوقوع ضحيّة جشع. انا من تكبد فاتورتي كهرباء وفاتورتي مياه، ومن رحت ضحية فسادكم على رغم اني لم اقصر يوماً في تسديد واجبي الضريبي.
انا من أنظر إليكم لاهثين خلف مصالحكم، غير آبهين بهمي ولا مبالاين إزاء نكبتي. أنا من أحسدكم على رغد العيش من مالي وانا فقير.
انا المسيحي والمسلم. الماروني والأرثوذكسي والكاثوليكي والأرمني والشيعي والسني والدرزي.
أنا الناشط في التيار أو القوات، والمناصر لأمل أو حزب الله. أنا الحريري الهوى أو الجنبلاطي الولاء. أنا الإرسلاني أو القومي أو البعثي أو الشيوعي أو الكتائبي أو الموالي لزعيم محلي...
أتوجه إليكم بالآتي: ما عدت احتمل ذلكم ، وقهركم ، واللامبالاة التي فيكم، وما عدت افهم طمعكم وغروركم وازدواجيتكم، وصرت ارفض رفضا قاطعا زحفكم وصولا الى اعتمادكم من جهات خارجية لتنفيذ الاجندات ... اطالبكم سريعا بالترؤف بحالي وحال اللبنانيين ، والالتفات الى ما الت اليه اموري.
فعجبا امام هذا الكم من الالم ، والكثير من الخوف على اليوم والغد ان اتفرج عليكم تتلهون بزواريب المصالح.
فأنتم قبل غيركم تعرفون أن لا نفخ أحجامكم سينفع ولا سعيكم الى تطويق رئيس بلادكم سيأتي بثمار ... لذا، وبناء على ما تقدم، تقبلوا مني لا الاعتذار بل النصيحة وعودوا الى رشدكم الوطني ان وجد ، واعملوا وفق مصلحة لبنان العليا ان فقتهم معناها.
حددوا المعايير ووحدوها. احترموا الدستور وطبقوه، وترجموا نتائج الانتخابات اعداد وزراء وحقائب، فتولد الحكومة، وتعود عجلة البلاد الى الدوران، بعد طول تعطيل. أما الباقي فمجرد تفاصيل، لكن قبل الدخول فيها وبسواها نشير الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصل بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية وتجذرها، ومنوها بمواقف الشيخ صباح الداعمة للبنان. وقال الرئيس عون لأمير الكويت: لا يمكن للبنانيين ان ينسوا مواقفكم الداعمة لبلدهم في كل الظروف التي مر بها. وأكد الرئيس عون وأمير الكويت، خلال الاتصال ان لا شيء يمكن ان يؤثر على صلابة العلاقات اللبنانية- الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي.

شارك الخبر على