«كلام جرايد».. زوجة سلفية

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

قد تعجزك الحيلة فتبحث عن جهاز يدلك على قاتل ذويك أو أعز الناس عندك.. كما أرسل الله الغراب ليعلم قابيل (قايين فى العهد القديم) أن يوارى سوأة أخيه.. فقد بعث الفيسبوك ليسهم فى كشف قاتل فى جريمة قتل منذ 38 عاما.. وقد نشرت "أخبار اليوم" أن سيدة بريطانية تمكنت من الوصول لقاتل شقيقها وصديقته بعد 38 عاما عن طريق الفيسبوك، ففى عام 1978 كان شقيق السيدة وصديقته فى رحلة بأمريكا تعرفا خلالها على رجل يدعى "دين بوسطون"، وعرض عليهما السفر بقاربه، وقام بقتلهما قبل أن يختفى تماما ولم يعرف سبب القتل، وتوصل المحققون للقاتل، ولكن اختفاءه أجبر المحكمة على غلق ملف القضية لعشرات الأعوام، لكن فى عام 2016 قررت السيدة البحث عن ابنى القاتل على الفيسبوك، حتى وجدتهما وقامت بمراسلتهما، وتفاجأت بإقرارهما بأنهما شاهدا والدهما وهو يرتكب الجريمة بل وأمداها بالتفاصيل، فأبلغت الشرطة فألقت القبض عليه ليلقى حتفه داخل السجن بعد ما يقرب من 40 عاما من الحادث.. 

استوقفنى أن يضحى أبناء بأبيهم تماما ليغيبوه فى السجن بجريمة هو ارتكبها، فهل الحق والحقيقة أولى من المشاعر الفطرية البدائية تجاه الأب والأم، هل هى قيم مجتمع، أم إسلام بلا مسلمين، كما قال الشيخ محمد عبده عند زيارته لأوروبا؟.. فلو كان الأمر فى مصر أتخيل أن الموقف يتغير، ولأمكن إخفاء السيدة البريطانية نفسها لتلحق بأخيها وصديقته وربما فى نفس القارب أيضا.

وحادث قتل آخر ولكن فى القليوبية، فقد نشرت "الأخبار" أن منطقة منطى، مركز قليوب، قد شهدت جريمة قتل تنتمى إلى العنف الأسرى، راح ضحيتها زوج بطعنات الغدر بسبب القروض المستمرة التى كانت تحصل عليها الزوجة من البنوك والأشخاص لمساعدة والدها فى مصاريف الحياة.

الزوج لم يجعل فى جهده جهدا ولم يدخر وسعا فى إسعاد أسرته، حيث عمل نهارا "استورجى"، وفى الليل عازفا مع فرقة بالأفراح ليفى بمتطلبات الزوجة المتزايدة والطفلين ابنيهما، ولكن متطلبات الزوجة بحجة الإنفاق على أسرتها الكبيرة: والدها ووالدتها تزايدت، فتمردت على الزوج ولم تقنع بحالها، وطلبت الطلاق وباعت منقولاتها لمساعدة والدها فى سداد أحد الأقساط المستحقة عليه فى شراء شقة، وتدخل الأهل، وتم ردها وعادت الزوجة، ولكنها عادت سيرتها الأولى فى الطلبات المتزايدة، ولم ترحم الزوج، فاقترضت مبالغ مالية بضمان زوجها، وهو أيضا استدان وزادت المشاجرات بينهما بعدها لعامين متتاليين، وتدخلت أسرتها فاستدرجوا الزوج، هى وأخواها وطعناه فى صدره حتى الموت..

يبدو أن القروض كانت بطلا لخلفية المشكلة، وسوء تربية الزوجة كان سببا أساسيا فى تضخمها، حيث فضلت إسعاد أبيها على حساب زوجها، وفككت أسرتها الصغيرة فى مقابل إنعاش أسرتها الكبيرة.. والأسوأ أن تأتى نهايتك على يد زوجة تهوى الاقتراض والديون والسلف.. إنها بحق زوجة "سلفية".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على