بالفيديو الرئيس عون رابع اثرى لبناني افتراء جديد في حرب قديمة

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

 أن يُتناقل خبر عمره عام على موقع مجهول المشغّلين، ولا يحمل صفات الاحترافية، وفي ظلّ الحملة التي يشنها بعض الاطراف على رئيس الجمهورية من باب اتهامه بأفسد العهود، لا يؤشر إلا الى حملة متعددة الأسباب. لكن هدفها واحد لم يتغير منذ 30 عاماً: العماد ميشال عون.
قبل عام، نشر موقع the961.com تصنيفاً للائحة أثرى عشر لبنانيين. وبالعودة الى مصدر الخبر سنكون أمام صفحة toprichest.com أحدث تعديل لتصنيفها سجل في 22 ايار الماضي اي بعد حوالي اسبوعين من الانتخابات النيابية. ووفق اللائحة يحل الرئيس عون رابعاً مع 90 مليون دولار، بعد نجيب ميقاتي اولاً، عصام فارس ثانياً وسعد الحريري ثالثاً.
كل التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي نسبت الخبر الى تصنيف forbes العالمي. لكن العودة الى تصنيف forbes نفسه يضحد كل التسويق المشبوه. ووفق هذا التصنيف للعام 2018، لم يأتِ اسم الرئيس عون رابعاً بل احتلّه رجل الاعمال روبير معوض، لا بل أن اسم العماد عون لم يُلحظ حتى في هذه اللائحة التي استحوذ عليها آل ميقاتي وورثة الرئيس الراحل رفيق الحريري الى جانب معوّض.
الى ذلك، يُضاف ان تصنيف forbes يفصّل مجال الاعمال والشركات التي يملكها كل اسم على لائحة التصنيف، فيما الخبر على صفحة toprichest لا يتعدّى توصيف المصنّفين من حيث الدور السياسي. وهنا تبرز اشارة اساسية الى ان اللائحة المسوّقة أدرجت اسماء 10 سياسيين لبنانيين، وغاب عنها اي رجل اعمال. حيث نجح الرئيس نجيب ميقاتي على لا يبدو وبأشهر قليلة بالتفوق على شقيقه. والمفارقة ان اسماء سياسيين بارزين آخرين غابت عن اللائحة، علماً ان اموالهم من تجارة السلاح او جمع الخوّات قد تفوق ثروة متصدّر لائحة forbes حتى.
كل ما سبق مضافاً الى السياق السياسي الحالي. يطرح أكثر من علامة استفهام. فعلي أي اساس يُهاجم العماد عون اليوم، رئيس الجمهورية اللبنانية الذي يتبجح ابرز المعرقلين المهاجمين بدعمهم لعهده. هل لأنه نجح في ضغطه لانتاج قانون نسبي بينما هم يناصرون تضخيم حجمهم بالاكثري؟ وهل لأنه اعطى الغطاء الكامل لتحرير السلسلة الشرقية فيما هم ذهبوا الى مهادنة النصرة والتماهي مع شروط الارهابيين الى حد اذلال الدولة اللبنانية؟ هل لأن الرجل يحمل مشروعاً اقتصادياً يحوّل الريعي الى منتج ويعيد الحياة الى الطبقة الوسطى التي الغتها سياساتهم عبر اثراء الاثرياء وافقار الفقراء؟ هل الهدف هو انتظام المالية العامة او الدولة بكليّتها؟ أم ان الهدف هو بكل بساطة رافض التوطين والمتمسّك بحق العودة للفسطينيين والعودة الآمنية الفورية للسوريين، في مقابل اطراف لا حياة لزعاماتهم خارج توجيهات احتلالات دُحر بعضها وخرج بعضها الآخر، فيما لا يزال بعض ثالث موصولاً باجهزة انعاش ادواتها الداخلية.
وكل هؤلاء سمعوا العماد عون في العام 1989 يتحدى العالم ان يستطيع ان يسقحه لكنه على يأخذ توقيعه على الطائف. وسمعوه بعد 15 عاماً ان العالم لم يسحقه ولم يأخذ توقيعه. والاصرار على محاربته لن تؤدي إلا الى نسخة ثالثة مصدرها تاريخ مشرّف لا يرقى تاريخ كثيرين الى عتبته.

شارك الخبر على