مؤتمر حول استراتيجيّات وتقنيّات جديدة لصناعة النبيذ اللبناني في جامعة الروح القدس

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

افتتحت وزارة الزراعة وجامعة الروح القدس – الكسليك مؤتمرًا بعنوان: "استراتيجيّات وتقنيّات جديدة لصناعة النبيذ اللبناني"، نظّمته كلّيّة العلوم الزراعيّة والغذائيّة في الجامعة، في حضور النائب شوقي الدكاش، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير كريم خليل، ممثل وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل الأستاذ رامي متى، رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، مدير عام المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ جان – ماري أوران وأمينه المساعد يان جوبان، ممثل رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ظافر الشاوي رئيس لجنة العلاقات العامة للاتحاد الكابتن حبيب كرم، المستشارة الإقليمية للزراعة في السفارة الفرنسية فاليري فيون، وعميدة الكلية المنظّمة الدكتورة لارا حنا واكيم، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة والأساتذة والطلاب وجمع من الفعاليات والاختصاصيين والمعنيين في قطاع النبيذ.
 
واكيم
استهل المؤتمر بالنشيدين اللبناني والفرنسي، ثم كانت كلمة التقديم للآنسة سمر الحاج، وألقت بعدها عميدة الكليّة المنظّمة د. لارا حنا واكيم كلمة أشارت فيها إلى "أن مؤتمر اليوم يقدم لنا فرصة لنشر وتبادل خبراتنا في قطاع الكرمة والنبيذ ولتعزيز دور النبيذ اللبناني الذي أصبح جوهرة الزراعة اللبنانية"، لافتة إلى "أنه قد وقع اختيارنا على عنوان هذا المؤتمر وطرحه موضوعًا للبحث، نظًرا لأهميته كأحد مواضيع الساعة، وكباعث للأمل، الذي نحن كلبنانيين بأمس الحاجة إليه لمستقبل أفضل".
وأكدت "أنّ قطاع النبيذ يشكّل أهميَّة استراتيجية للزراعة في لبنان ولمستقبل المناطق الريفيَّة ولدعمها وإبقاء شبابنا في مناطقهم، فلا يزال تاريخ النبيذ اللبناني أسطورة تتمتع بحيوية دائمة".
                                                                                                                                                                                              وأضافت: "يعود النبيذ إلى التقليد اللبناني وتاريخه العريق والديني. وفي هذا السياق، أشكر مؤسسة أديار التابعة للرهبانيَّة اللبنانيَّة المارونيَّة التي أسّسها الأب العام نعمة الله هاشم الذي لم يفوّت فرصة لاحترام هذا التقليد العريق وإنتاج النبيذ تحت إشراف رهباني".
 
كما نوّهت بالروابط التاريخية بين فرنسا ولبنان التي عززتها صناعة النبيذ، بالإضافة إلى الشراكة بين الجامعة والمنظمة الدولية للكرمة والنبيذ، مرحّبة بشركاء الجامعة الأكاديميين العالميين الذين حضروا هذا المؤتمر، مؤكدين إيمانهم بطاقة النبيذ اللبناني.
وشكرت الوزير جبران باسيل، على دعمه المطمئن واهتمامه في هذا القطاع في لبنان والخارج، ما يساهم في نشر هذه الديناميكية في وسط جميع الجهات الفاعلة المعنية. كما شكرت كل من وزراء الزراعة، الصناعة، الاقتصاد والتجارة والسياحة على دعمهم أيضًا، خاصّة بالذكر وزير الإعلام ملحم رياشي الذي ارتضى مشكورًا تأمين النقل المباشر للمؤتمر على التلفزيون الوطني الرسمي. وتابعت بشكر المهندس لويس لحود على جهوده لضمان نجاح قطاع الكرمة والنبيذ في لبنان، ورئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة لدعمه نشاطات كلية العلوم الزراعية والغذائية.
ثم شكرت من جهة إتحاد الكرمة والنبيذ في لبنان الذي يسعى إلى تطوير أراضينا والدفاع عن مصالح زراعة الكروم في لبنان، ومن جهة أخرى منتجي النبيذ اللبنانيين على حبهم للكرمة والنبيذ وتعلقهم بأراضيهم ومهنتهم. وشكرت أيضاً الوكالة الجامعية للفرنكوفونيَّة وكل الداعمين الرسميين للمؤتمر.
وختمت مذكرة "بأن المصاعب التي نواجهها لن تحل في يوم واحد، بل يلزمنا الكثير من الشجاعة والتصميم والإرادة الصلبة. وأنا على يقين أن كل هذه الصفات لم تفارق أبدًا مصنعي النبيذ، وهذا ما يشكل نقاط القوة في صناعة النبيذ اللبناني ويساهم في تميزّه".
 
الشاوي
أما ممثل رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ظافر الشاوي الكابتن حبيب كرم فتوجه في مستهل كلمته بالشكر للوزير باسيل "لمساعدته هذا القطاع وتبنيه إطلاق النبيذ اللبناني عالميًا. وقد انعكس ذلك في اهتمام جميع سفاراتنا بالمنتوجات اللبنانية وخاصة النبيذ..." وخص بالذكر وزارة الزراعة التي تبذل مشكورة جهدًا مستمرًا في الداخل والخارج لدعم قطاعنا. فالميزانية السنوية المخصصة للمعارض سمحت لنا بإطلاق النبيذ اللبناني في عدة عواصم عالمية... كما شكر اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة على دعمه أيضًا لهذا القطاع، لافتًا إلى "أن مساعدة الجميع لنا لم تذهب هباء، فقد حاز النبيذ اللبناني في هذه السنة كما في سنة 2015 بجائزتين تفوقان الميداليات الذهبية بدرجتين: الأولى عن النبيذ الأحمر اللبناني في لندن والثانية عن النبيذ الأبيض في بوردو مع لقب "أفضل نبيذ أبيض في حوض البحر المتوسط"، وفي كلا المسابقتين العالميتين يشترك مصنعي النبيذ من كافة أرجاء المعمورة، هذا عدا عن عشرات الميداليات الذهبية والفضية وغيرها في كبريات المسابقات العالمية".
 
أوران
من جهته، أعرب مدير عام المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ جان – ماري أوران عن سعادته بمشاركته في هذا المؤتمر، متطرقًا إلى العلاقات المثمرة بين المنظّمة ولبنان. ولفت إلى "أن لبنان قد أسّس إتحاد الكرمة والنبيذ عام ١٩٩٧، ثم تبنى قانون النبيذ عام ٢٠٠٠، الذي على أساسه تأسّسَ المعهد الوطني للكرمة والنبيذ عام ٢٠١٣. وأُقيمت أول جلسة لتذوّق النبيذ اللبناني في مقر المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ عام ٢٠١٠".
وشكر أوران معالي الوزير جبران باسل الذي لطالما شجّع النبيذ اللبناني، ما يؤدي إلى تحسين سمعته وتجارته. كما شكر كلّ من وزير الاقتصاد والتجارة، والعدل، والسياحة، والإعلام لتشجيعهم هذا القطاع والتزامهم بتطويره. ورحب أيضاً بالعلاقات الجيدة مع رئيس إتحاد الكرمة والنبيذ السيد ظافر شاوي. ثم شكر لحود الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ ولبنان.
وفي ختام كلمته، قدّم للحود شهادة من المنظّمة الدوليَة للكرمة والنبيذ تقديراً للتنظيم الناجح ليومي النبيذ اللبناني في زيورخ وجنيف في سويسرا بتاريخ ١١ و١٧ حزيران 2018.
 
لحود
ثم تحدث مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود قائلًا: "في الواقع، أقف بكل فخر في جامعة الروح القدس - الكسليك في افتتاح المؤتمر الثالث للنبيذ اللبناني في لبنان، وهذا المؤتمر يأتي تباعاً لكل الجهود التي بذلناها منذ أن بدأنا بحملة النبيذ اللبناني في عام 2012 ، وما وصلنا إليه اليوم هو حلم. وهذا الأمر يعود فضله للعديد من الأشخاص".
وأضاف: "بدأ الأمر بإرادة وطنية كبيرة لاحتضان قطاع النبيذ، وهذه الإرادة تترجم يومًا بعد يوم برعاية الحكومة اللبنانية، وبعد أن زار مدير عام المنظمة بيروت، رحب به خمسة وزارات، وزارة الخارجية، وزارة الاقتصاد، وزارة الاعلام، وزارة العدل ووزارة السياحة، وبعد لقائنا لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الذي يستقبل الموفد الدولي بمرافقة فريق عمله".
 كما وجه لحود تحية لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي دائماً يحرص على رعاية كل نشاطات قطاع النبيذ اللبناني في لبنان والخارج، وبعده دولة الرئيس سعد الحريري الذي بعد عودته من لاهاي يلتقي الوفد في بيت الوسط، وهذا دليل على احتضان رئيس الحكومة لهذا النشاط.
 
وشدد على أن وزارة الزراعة مستمرة بعملها، محييًا جهود الوزير غازي زعيتر ودعمه وشاكراً تفويضه له موضوع النبيذ اللبناني مع كل التسهيلات التي قدمها. كما شكر كل الوزراء السابقين الذين لولا دعمهم لما توصلنا الى تحقيق كل هذه النجاحات.
 
كما شكر جامعة الروح القدس "التي كانت دائمًا شريكتنا في كل نشاطات النبيذ اللبناني، وعبرها الرهبانية اللبنانية المارونية والأب العام نعمة الله الهاشم، الرئيس العام للرهبانية، الذين أكدوا حرصهم مساندة الوزارة في دعم قطاع النبيذ. وعبر الأب جورج حبيقة أشكر الرهبانية وكل فريق عمل الجامعة وأهنئك على الدكتورة لارا واكيم وعلى كلية العلوم الزراعية والغذائية التي تعتبر منارة لكليات الزراعة في لبنان وتقدم عمل تقني مهم لمساعدة كل القطاعات الزراعية".
 
وشكر أيضًا الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ والمنتجين في كل لبنان، لأنه لولا احترامهم للمواصفات والنوعية، لما وصل النبيذ اللبناني لما هو عليه اليوم، متألقًا في العواصم الأوروبية والأميركية، مؤكدًا دعم وزارة الزراعة لهم ضمن امكانياتها، ومعلنًا "أنها ستطلق إمكانية جديدة اليوم مع دولة الرئيس من بيت الوسط، ضمن خطة لقطاع النبيذ اللبناني، على أمل أن تترجم عند تشكيل الحكومة الجديدة، لأننا نعتبر أن هذا القطاع سيكون صمام أمان الاقتصاد اللبناني وضمن الإصلاحات التي تقوم به الحكومة اللبنانية بعد المؤتمرات الدعم الدولية التي أنجزت للبنان. فالقطاع يجب أن يحتضن، المنتج يجب أن يحتضن عبر عدة عوامل، ومنها الاستمرار بالأيام العالمية. وفي أول ايار 2019 سيكون يوم جديد لتألق النبيذ اللبناني في الدنمارك، بعد باريس 2013 وبرلين 2014 ونيويورك وواشنطن 2016 وسان فرنسيسكو ولوس انجلس 2017 وجنيف في حزيران الماضي 2018". 
 
وأوضح أنه "سنستغل المشاركة في المعارض وسنبدأ بمعارض في دولة الصين بعد أن بدأنا بالتواصل مع الحكومة الصينية بهدف زيادة صناعة النبيذ اللبناني لـ 50 مليون زجاجة نبيذ في الأسواق الجديدة. مع دولة الصين، نتوقع زيادة الصناعة بحوالي الـ 10 ملايين زجاجة زيادةً عن عدد الانتاج المتوقع".
 
وفي موضوع الدبلوماسية اللبنانية، وجّه تحية للوزير جبران باسيل وكل فريق عمل الوزارة على جهودهم في متابعة نشاطات وزارة الزراعة لتسويق النبيذ اللبناني عبر البعثات الدبلوماسية والاقتصادية، معلنًا أنه "في 23 تشرين الأول سيقام في سفارتنا في لندن يوم للنبيذ اللبناني، ونحن مستعدون لإقامة أيام تذوق شرط أن يبدي المنتجون اللبنانيون استعدادهم لذلك".
 
ولفت إلى "أنه سيكون هناك تألق جديد في هنغاريا في كانون الأول المقبل، من خلال إقامة يوم للمونة اللبنانية ومن ضمنها منتجات النبيذ اللبناني".
وتابع: "نحن مستمرون بحماية المنتج الوطني عبر قرارات عدة، لقد تم الاتفاق البارحة مع وزير السياحة على اصدار قرارات لحماية المنتجات اللبنانية، عبر الطلب من المطاعم والفنادق وكل المؤسسات السياحية باستهلاك النبيذ اللبناني. كما أناشد الاغتراب اللبناني دعم النبيذ اللبناني عبر استهلاكه لأنه يرمز الى حضارة لبنان وتراثه وثقافته، ويساهم في بقاء المزارع في أرضه وعدم الهجرة وبيع الأراضي... كما سيكون هناك عمل جديد مع الرهبانيات والأبرشيات على غرار العمل مع مؤسسة أديار".
وحيّا لحود وزير الإعلام ملحم الرياشي على جهوده في تسويق النبيذ اللبناني منذ استلامه الوزارة شاكرا له تأمين النقل المباشر لهذا المؤتمر على التلفزيون الرسمي، مشددًا على وجوب وضع هذا التلفزيون بتصرف المنتجات اللبنانية، ولافتًا إلى أنه "قد تم الاتفاق مع الوزير الرياشي على تسليط الضوء على منتج لبناني عبر هذه الشاشة كل أسبوعين".
كما شكر أوران على الدعم الدائم للمنظمة وكل الوزراء الذين تعاونوا معنا في هذا الموضوع، موجهاً تحية لكل الحاضرين ولفريق عمل وزارة الزراعة.
وختم مؤكداً: "نحن سنقف دائمًا الى جانب المنتجين ونحرص على زيادة الصادرات ونرحب بكل تعاون من أي جهة أتى. سيبقى النبيذ اللبناني سفيرًا متألقًا مميزًا في كل المحافل الدولية والعالمية".
 
الأب حبيقة
وألقى رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة كلمة قال فيها: "بعد فترة وجيزة على انتخابي، ألقيت أوّل كلمة لي كرئيس لجامعة الروح القدس – الكسليك في المؤتمر الثالث للنبيذ اللبنانيّ في العام 2016. إذًا، ليس من المبالغة القول إنّ الاحتفال بالنبيذ اللبنانيّ يشكل إحدى العلامات الفارقة ويضفي نكهة خاصّة على عهدي. والمعجزة الأولى لسيّدنا يسوع المسيح كانت في قانا الجليل في عرس نفذت خلاله الخمر فجأةً. فتدخّل يسوع لإنقاذ فرح أهل العروسين وحول الماء إلى خمرة لذيذة روحيّة فرّحت قلوب المدعوّين، فكانت أشبه بالمذاق الأوّل لطعم الزمن الآتي".
وأضاف: "يذكّرنا ذلك بما جاء على لسان أشعيا النبيّ (القرن الثامن ق.م.) حول الحزن الشديد الذي يلفُّ الوجود عند نفاذ الخمر: "يُصرَخ في الشوارع لطلب الخمر فقد غاب كلّ فرحٍ وانتفى طرب الأرض." (اش 24: 11) في هذا الإطار تأتي الفكرة البارعة التي تبادرت إلى ذهن قدس أبينا العام نعمة الله الهاشم عندما أطلق مشروع "أديار" لصناعة النبيذ العضوي الذي يحمل في طيّاته نكهة بيئتنا وطعم أرضنا بتنوّعاتها المجبولة بجمالات جبالنا وفتون سهولنا وسحر ودياننا. لعلّ الأديبة الفرنسية كوليت (Colette) كانت محقّة في قولها إنّ "الكرمة هي الوحيدة في عالم النبات التي تجعلنا على بيّنة من مذاق الأرض الحقيقيّ." يذكّرنا ذلك بالمثل الفرنسيّ القائل إنّ النبيذ يحمل دومًا عطر أرضه".
 
كما ذكّر "بأنّ الكتاب المقدّس يقرّ بفوائد الخمر الاستثنائية، إن على الصعيد العلاجيّ أو الشعوري، لكنّه يحذّر دومًا من الإفراط في احتسائها الذي يؤدّي إلى الخطر والموت، ويشدّد بالتالي على أقصى درجات الاعتدال بالقول إنّ القليل من الخمر يفرّح قلب الإنسان. وكما ورد في مسرحية "الوحشيّ" (Le Brutal) للكاتب الكوميديّ اللاتينيّ بلوت (Plaute) في القرن الثاني قبل المسيح: "ليس للخمر أن تتحكم في الإنسان، بل ينبغي على الانسان أن يتحكم في الخمر." من ناحية أخرى، قد يكون من المفيد هنا أن نذكّر بأنّ مفهوم الكمّيّة يفقد أهمّيّته تمامًا عندما يتعلّم المرء تذوّق النبيذ فعليًّا واحترافيا. هذه النظرة تتقاطع كليا مع ما ذهب إلى قوله الفنّان الإسبانيّ سلفادور دالي (Salvador Dali) حين أكّد أنّ "من يجيد التذوّق لا يعود يشرب النبيذ، بل يتذوّق لذّة أسراره." كما وأن بالنسبة للبعض، من منظار آخر، يتحوّل النبيذ إلى منظومة أخلاقيّة ومقياس أدبي لإطلاق الأحكام على سلوكيات البشر عبر صور بيانية ومجازيّة بليغة. من هنا قولُ الخطيبِ والكاتب الرومانيّ شيشرون (Cicero) إنّ "البشرَ كالخمر، مع مرور الزمن، الجيّدُ منهم يطيبُ أكثرَ وأكثر والرديءُ منهم يَحمَضُّ أكثرَ وأكثر ".
 
وشدد الأب حبيقة على أنه "مع هذه الباقة المتنوعة من الأفكار حول النبيذ، يبقى أنّ الغاية من هذا المؤتمر اليوم إنما هي استخدام التكنولوجيا كوسيلة لتسليط الضوء على الإشكاليّات الحاليّة التي تطال قطاع صناعة النبيذ في لبنان والعالم من خلال مساهمات خبراء محلّيّين ودوليّين. كما يأتي ذلك في الوقت عينه دعمًا لشهادة الماستر في علم الخمرة، وهو مسار تعليميّ مبتكر وفريد من نوعه في الشرق الأوسط تتميّز به كلّيّة العلوم الزراعيّة والغذائيّة في جامعة الروح القدس – الكسليك".
 
الجلسات
ثم انعقدت باقي جلسات المؤتمر وتمحورت حول مواضيع: النبيذ اللبناني: تحديات وفرص،  التقنيات الجديدة في صناعة النبيذ والاستراتيجيات الجديدة في إنتاج النبيذ، بمشاركة نخبة من الخبراء والاختصاصيين والأكاديميين الفاعلين في هذا القطاع من مختلف البلدان الأوروبية وبلدان دول البحر الأبيض المتوسط.

شارك الخبر على