المؤتمر تنظمه الخدمات الطبية للقوات المسلحة في الفترة من ١٢ إلى ١٤ سبتمبر ٢٠١٨ «الطب العسكري» يناقش التعامل مع الإصابات والكوارث

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط-رعى الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي صباح أمس المؤتمر الأول للطب العسكري وطب الكوارث الذي تنظمه الخدمات الطبية للقوات المسلحة في الفترة من 12- 14 سبتمبر 2018م .وقد استهل المؤتمر الذي أقيم بنادي الشفق التابع لقوات السلطان المسلحة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم قدم قائد مستشفى القوات المسلحة بالخوض رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة بهذه المناسبة، تلاها عرض مرئي تناول جانباً من أدوار الخدمات الطبية للقوات المسلحة أثناء الأنواء المناخية، بعدها تم تقديم ورقتي عمل قدمها عدد من المحاضرين من أصحاب الكفاءات والخبرات الطويلة في مجال تخصصاتهم الطبية والعسكرية من داخل السلطنة وخارجها.ويهدف المؤتمر إلى إعداد العاملين في الحقل الصحي في كل من الخدمات الطبية للقوات المسلحة، ووزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، وشرطة عمان السلطانية، وتدريبهم ليقوموا بالأدوار المناطة بهم، ولتحقيق أعلى درجات الكفاءة المهنية ولتقديم الرعاية الطبية المثلى، وصقل مهارات المشاركين ورفع خبراتهم، كما يأتي هذا المؤتمر في إطار استعدادات السلطنة (لتمريني الشموخ/2 والسيف السريع/3 ) المزمع تنفيذهما في أكتوبر القادم من هذا العام.الجدير بالذكر أنه يشارك في المؤتمر والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أكثر من (500) مشارك من داخل السلطنة وخارجها ، وسيتم تقديم أكثر من (22) ورقة عمل مقسمة على (8) محاور رئيسية تتناول عددا من الجوانب ذات الصلة بالطب العسكري وطب الكوارث كآلية وطرق التعامل مع الإصابات الطارئة العسكرية منها والكوارث الطبيعية.حضر فعاليات المؤتمر عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة، وجمع من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة، وعدد من المدعوين من وزارة الصحة والمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وجامعة السلطان قابوس والمستشفيات الحكومية والخاصة في السلطنة ، وعدد من الضباط وضباط صف وأفراد الخدمات الطبية للقوات المسلحة.وبهذه المناسبة كان لمندوب التوجيه المعنوي اللقاءات التالية:رئيس الخدمات الطبية للقوات المسلحة العميد طبيب علي بن ناصر المسكري تحدث قائلا: «يأتي هذا المؤتمر كفرصة لتبادل وتدارس التجارب والخبرات في مجال الكوارث الطبيعية، وأما في مجال الطب العسكري فالخدمات الطبية للقوات المسلحة في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة للمشاركة في تمريني (الشموخ/2 والسيف السريع/3) المزمع تنفيذهما في أكتوبر المقبل من هذا الـــــعام، وهذه أيضا تعد فرصة ثـمينة لتــــبادل الأفكار والاستفادة من خبرات الذين سبقونا في مجال الطب العسكري».رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العقيد طبيب إبراهيم بن خميس العلوي تحدث قائلاً: «جاء هذا المؤتمر ليجسد دور الخدمات الطبية للقوات المسلحة في التعامل مع الأنواء المناخية والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم والدراسات في التعامل مع الكوارث، وقد قمنا بإعداد برنامج متكامل يمتد لمدة ثلاثة أيام روعي فيه ما تحتاج إليه الكوادر الطبية العمانية من هذا العلم، والطب العسكري وطب الكوارث ليسا بالعلمين الجديدين، ولكن الحاجة الماسة لتعلمهما والاطلاع على أحدث المستجدات المتعلقة بهما، وقد تم دعوة خبراء في هذا المجال من عدة دول، منها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا لمناقشة أكثر من (22 ) ورقة عمل مقسمة على (8) محاور رئيسية تتناول عددا من الجوانب منها النفسي، والإنعاش، والإنقاذ، والعمليات الجراحية في المستشفيات الميدانية، والتعامل مع الإصابات البيولوجية والكيماوية والنووية، وإصابات الرقبة والفك، وإصابات الدماغ، والتعامل مع الحالات بعد الحرب والأنواء المناخية، ويحاضر في هذا المؤتمر محاضرون عمانيون من مستشفى القوات المسلحة، ووزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، إلى جانب محاضرين متخصصين من خارج السلطنة».نائب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العقيد طبيب موسى بن منصور أولاد ثاني قال: «تقوم اللجنة العلمية للمؤتمر بأدوار مهمة منها البحث عن المحاضرين، وفرز الأوراق العلمية التي تتناسب مع نتائج وأهداف المؤتمر، وقد تم التنسيق مع أطباء ومحاضرين ذوي خبرات طبية وعلمية في مجالي الطب العسكري وطب الكوارث».استشاري أول طب طواري المقدم طبيب محمد بن سالم الشامسي قال: «نظرا لأهمية المؤتمر الأول للطب العسكري وطب الكوارث فقد أقيمت تمهيدا له دورة «دعم الحياة المتقدم في حالات التعرض للمواد الخطرة»، وشارك فيها أطباء وممرضون ومسعفون في أقسام الطوارئ، والعاملون في المجال الصحي من جهات صحية مختلفة كـمستشفى القوات المسلحة، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، ووزارة الصحة وشؤون البلاط السلطاني، والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وقد ناقشت الدورة التدريبية المواد الخطرة سواء أكانت كيميائية أو بيولوجية أو مواد مشعة، وكيفية التعرف على هذه المواد من خلال الأعراض المرضية وخصائص هذه المواد وكيفية حماية الطاقم الطبي من التعرض الثانوي، وطرق ووسائل الحماية والعزل الموصى بها على حسب المادة التي تم التعرض لها، كذلك طرق العلاج والجرعات المضادة لهذه المواد الخطرة والتي تساعد للسيطرة على أعراض التسمم وإنقاذ حياة الشخص المصاب.استشاري أورام وجراحة عظام- مستشفى القوات المسلحة الرائد طبيب سالم بن حمود البوسعيدي قال: «لا شك أن المؤتمرات العلمية تثري الطاقم الطبي وتعزز جودة الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع، ونظرا لدور الخدمات الطبية للقوات المسلحة الأساسي في الإسناد الطبي خلال التمارين العسكرية والعمليات من جهة، وخدمة المجتمع في الأنواء المناخية من جهة أخرى، وبالتزامن مع المؤتمر وبالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية، فـــــــقد تم تنفيذ ورش عمل عن طريق المحاكاة الطبية في مركز المحاكاة بالمــــــجلس، وإن هذا المؤتمر يعكس والحمد لله ما وصلت إليه الخدمات الطبية للقــــــوات المسلحة من تقدم سواء في النواحي التنظيمية أو العلمية والذي جــــــعل السلطـــنة في مصاف الدول المتقدمة في الطب العسكري وطب الكوارث».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على