صفقات يناير «صداع» في الأهلي

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

لا صوت يعلو داخل النادي الأهلي على صوت كيف سيتم تدعيم الفريق الأول لكرة القدم بصفقات سوبر في فترة الانتقالات الشتوية، خاصة أن الجماهير تنتظر الاختبار الثالث لمجلس إدارة النادي الأهلي منذ تولى الأخير إدارة شئون القلعة الحمراء، بعدما شهد الاختبار الأول والثاني فشلًا كبيرًا من جانب لجنة الكرة التي لم تنجح في إبرام صفقات من العيار الثقيل حتى الآن، ولولا تدخل المستشار تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية ودعمه صفقة انتقال صلاح محسن للأهلي لما تعاقد النادي مع لاعبين متميزين.

مسئولو الأهلي يعقدون آمالاً كبيرة على التعاقد مع الثلاثي: حسين الشحات لاعب المنتخب الوطني المحترف في العين الإماراتي، وطاهر محمد طاهر مهاجم المقاولون العرب، وحمدي فتحي لاعب الوسط المدافع لإنبي، أملا في دعم مركز لاعب الوسط المهاجم ورأس الحربة ولاعب الوسط المدافع، إضافة إلى انتظارهم انتهاء إعارة حسين السيد لنادي الاتفاق السعودي، لكي يعود اللاعب للفريق ويدعم مركز الظهير الأيسر الذي يعاني الأمرين في غياب التونسي على معلول عن الفريق للإصابة أو الإيقاف.

الأهلي سيواجه صعوبات بالغة في تحقيق أهدافه الثلاثة التي يسعى للتعاقد معها من خارج النادي، والبداية ستكون مع حسين الشحات، الذي صعدت أسهمه مع نادي العين بشكل غير مسبوق وبات واحدا من العناصر الرئيسية في الفريق الإماراتي بعد تألقه الموسم الماضى، والآمال التي يعقدها عليه مسئولو العين لتعويض إعارتهم لنجم الفريق عمر عبد الرحمن "عموري" المنتقل لنادي الهلال السعودي، لمدة موسم واحد.

وما لا يعرفه مسئولو الأهلي بصرف النظر عن ترحيب الشحات بارتداء الفانلة الحمراء، فإن النادي الإماراتي لن يفرط في اللاعب بسهولة، حيث سبق وتعاقد معه مقابل 4 ملايين دولار حصل عليها نادي مصر المقاصة، بينما يبقى الراتب السنوي للاعب الذي لن يستطيع أن يوفره له الأهلي في هذه المرحلة، بعدما ارتفع ثمن اللاعب، وأظهر قدراته الجيدة لمسئولي النادي الإماراتي.

حسين الشحات كان يتقاضي في فترة إعارته الأولى ما يقرب من 600 ألف دولار، وبعد شرائه بشكل نهائي ارتفع راتبه السنوي إلى مليون و500 ألف دولار ثم 2 مليون دولار، بخلاف المكافآت والعطايا التي تصل براتب الشحات إلى 3 ملايين دولار سنويًا، ما يزيد على 50 مليون جنيه مصري سنويًا، وهو مقابل لن يستطيع الأهلي أن يمنحه للاعب حتى لو كان يعشق الفانلة الحمراء.

طاهر محمد طاهر، مهاجم المقاولون العرب، هو اللاعب الثاني، الذي يسعى الأهلي للتعاقد معه، لكن مسئولي ذئاب الجبل رفضوا التفريط فيه خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعدما رشحه محمد فضل مدير إدارة التعاقدات للجنة الكرة وباتريس كارتيرون المدير الفني الفرنسي، ووافقوا على التعاقد معه.

وازدادت فرصة الأهلي صعوبة في التعاقد مع اللاعب، خاصة بعد النتائج المتواضعة التي يحققها الفريق بقيادة علاء نبيل، حيث فاز في مباراة، وتعادل في أخرى، وخسر 3 مواجهات، ويحتل المركز الرابع عشر في جدول الترتيب برصيد 4 نقاط، ما يعني أن التفريط في اللاعب سيكون أمرًا صعبًا للغاية.

اللاعب الثالث هو حمدي فتحي، لاعب وسط إنبي، وسبق لمسئولي الأهلي محاولة ضمه قبل بداية الدوري بأسبوع واحد من خلال مفاوضات رسمية، من جانب محمود الخطيب رئيس الأهلي مع المهندس علاء خشب، رئيس إنبي، لكن إدارة إنبي اعتذرت في النهاية لمسئولي الأهلي في ظل الحاجة إلى جهود اللاعب، إضافة لرغبتها في عدم إثارة الفتنة في الفريق، لأن الموافقة على رحليه كانت ستفتح الباب لرحيل لاعبين آخرين مثل رامي صبري مدافع الفريق، الذي رفض النادي الاستغناء عن خدماته في وقت سابق.

خالد متولي، المدير الفني للفريق، يرفض مناقشة فكرة رحيل اللاعب في يناير، خاصة أن بداية إنبي في الدوري شهدت خسارة الفريق في ثلاث مباريات، والفوز في مباراتين، وهي نتائج غير جيدة في ظل رغبة الإدارة في استعادة النتائج المتميزة، التي كان يحققها إنبي في الماضي، وأبرزها الفوز بكأس مصر، والتواجد في المربع الذهبي بجدول مسابقة الدوري.

شارك الخبر على