قبل عودة الدوري أهلي كارتيرون بلا لون.. وملايين بيراميدز تقوده للوصافة

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

شهدت الجولات الخمس الأولى التي أقيمت في الدوري الممتاز (2018-2019)، لعب 44 مباراة، وتأجيل مباراة وحيدة (الاتحاد السكندري أمام وادي دجلة)، وانتهت الـ44 مباراة، 26 منها بفوز أحد الطرفين، في المقابل فرض التعادل نفسه في 18 مباراة، وتمكنت الأندية من تسجيل 92 هدفًا، بمعدل 2.09 هدف في المباراة الواحدة، كما أشهر قضاة الملاعب 170 بطاقة صفراء، و13 بطاقة حمراء، واحتسبوا 10 ركلات جزاء.

وبالنظر إلى جدول الترتيب سنرى أن الأهلي يتصدر بـ11 نقطة، حيث إنه خاض 5 مباريات فاز 3 وتعادل 2، وسجل لاعبوه 6 أهداف فيما استقبلت شباكه هدفا وحيدا، كما يشاركه الصدارة نادي بيراميدز ولكنه يأتي في المركز الثاني بفارق الأهداف، حيث سجل الفريق 8 أهداف فيما استقبلت شباكه 4 أهداف.

ويمتلك الزمالك أقوى خط هجوم حتى الآن، حيث إن الفريق تمكن من تسجيل 10 أهداف، فيما يعد الأهلي صاحب أقوى خط دفاع، حيث لم تستقبل شباكه سوى هدف وحيد، كما أن المارد الأحمر وبيراميدز وسموحة والإنتاج الحربي وبتروجت لم تتذوق مرارة الهزيمة حتى الآن، في المقابل لم يتمكن من الفوز ناديا حرس الحدود ووداي دجلة، وهناك نادٍ وحيد لم يتعادل وهو إنبي.

الأرقام تشير خلال المراحل الخمس الماضية، إلى تصدر إسلام رشدي صانع ألعاب الجونة وأحمد علي مهاجم المقاولون العرب والكونغولي كابونجو كاسونجو مهاجم الزمالك، قائمة الهدافين حيث سجل كل منهم 3 أهداف، وفيما يلي نستعرض كشف حساب الأندية:

أهلي كارتيرون بلا لون

الأهلي بقيادة مديره الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، على الرغم من أنه يتصدر جدول الترتيب، ولم يتلق أي هزيمة سواء محليًا أو أفريقيًا أو عربيًا، فإن الفريق بلا طعم أو لون، وبعيد كل البعد عن المتعة، كما أن كارتيرون دائم ومبالغ في عملية التدوير، في المقابل يحسب للفريق أنه لم يستقبل سوى هدف وحيد، وهذا يدل على التماسك الدفاعى للفريق بقيادة نجمه الجديد ساليف كوليبالي.

كارتيرون ما زال أمامه الكثير، حيث إنه لم يستقر حتى الآن على أسلوب اللعب فنجده يبدأ (4-2-3-1) ثم يحول الطريقة إلى (4-4-2) أو العكس، مع تبديل مركز علي معلول من مدافع أيسر إلى جناح أيسر، وفي بعض الأوقات يبدأ بالثنائي وليد أزارو وصلاح محسن كمهاجمين صريحين، ووقت آخر يبدأ بوليد أزارو مهاجما، ومن خلفه ناصر ماهر في مركز 10.

وصافة بيراميدز

لم يكن أشد المتفائلين بنادي بيراميدز يتوقع وجود الفريق في المركز الثاني هذا الموسم، حتى إن رئيس النادي تركي آل الشيخ، كتب على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "في اعتقادي المنافسة حتكون محصورة بين الأهلي والزمالك على الدوري والكأس، والمركز الثالث سموحة والمصري، والرابع والخامس بين الإسماعيلي وبيراميدز وبتروجت".

وعلى الرغم من أن بيراميدز كان أول من يعلن رحيل مديره الفني، حيث رحل البرازيلي ألبيرتو فالنتيم، وتولى بدلا منه الأرجنتيني ريكاردو لافولبي المستشار الفني للنادي، فإن الفريق حافظ على أدائه الجيد والذي يرتقي إلى الممتع في بعض الأحيان، بقيادة نجميه محمد مجدى أفشة وماركوس دا سيلفا كينو.

بيراميدز الذي تعاقد مع لاعبين بملايين الجنيهات، محتفظ بتوازنه بشكل كبير على الرغم من انتقال البرازيلي لوكاس ريبامار (الذي انضم للفريق مقابل 4 ملايين يورو)، إلى فريق أحد السعودي، كما ضم بيراميدز النيجيري أوكيشوكو أوزوبيكي بدلا منه، ويبقى على "لافولبي" العمل أكثر على كيفية إنهاء الهجمات واستغلال سرعات ومهارات كينو، بالإضافة إلى تثبيت خط الوسط الدفاعي الذي يعاني بشكل كبير، وهو ما ظهر خلال مواجهتي سموحة والداخلية.

تذبذب زمالك جروس

الزمالك بقيادة مديره الفني كريستيان جروس، يقدم مباريات متذبذبة سواء من حيث النتيجة أو الأداء، فالفريق الذي يحتل المركز الثالث برصيد 10 نقاط، تلقى هزيمة صادمة أمام الصاعد للمرة الأولى نجوم إف سي، كما أن البداية كانت سيئة أمام بتروجت الذي كان أقرب إلى الفوز، علاوة على فوزه الخادع أمام مصر المقاصة بهدف نظيف.

وبخلاف ما سبق، حقق الزمالك أمام الاتحاد السكندري فوزا كاسحا ومستحقا ومريحا بخماسية نظيفة، علاوة على فوز ممتع ورائع ومبهج أمام إنبي العنيد، بأربعة أهداف مقابل هدف، في لقاء شهد تألق نجمه التونسي فرجاني ساسي، لذلك يجب على جروس استغلال هذا المكسب والأداء الجيد لتثبيت التشكيل وعدم النظر للأسماء والشهرة.

مشكلة الزمالك الجوهرية تكمن في مقولة (الحلو مايكملش)، كما أن الفريق يسير على سطر ويترك الآخر، ومباراة في الطالع والأخرى في النازل، علاوة على انفلات سلوك بعض نجومه على رأسهم كهربا الذي تعرض للإيقاف ثم تم العفو عنه من قبل رئيس النادي مرتضى منصور.

مفاجأة إنتاج مختار 

يقدم الإنتاج الحربي بقيادة مديره الفني مختار مختار، موسما مميزا حتى الآن، سواء على صعيد النتائج أو الأداء، فالفريق العسكري لم يتجرع مرارة الهزيمة حتى الآن، على الرغم من أن الفريق اصطدم بالأهلي وبيراميدز، وتعادل أمام الأهلي سلبًا في لقاء شهد أخطاء تحكيمية عديدة ومؤثرة، وتعادل (1-1) أمام بيراميدز وشهدت أيضًا جدلا تحكيميًا كبيرًا.

وبالنظر لفريق الإنتاج الحربي، سنجد أن الفريق يقدم أداًء رائعًا وممتعًا، كما أن مختار مختار يستغل أسلحته بالفريق أفضل استغلال، وعلى رأسهم وهاب آنان مدافع الفريق الذي يقدم موسما مميزا، وخير برهان على ذلك قيادته للفريق بالتغلب على الداخلية بهدف نظيف، علاوة على هدوئه الشديد والتعامل الجيد مع المهاجمين.

شبح الإقالة يطارد مضوي

لا صوت يعلو داخل أروقة الإسماعيلية، على صوت نتائج النادي الإسماعيلي، بقيادة مديره الفني الجزائري خير الدين مضوي، الذي يطارده شبح الإقالة، حيث إن الفريق يأتي في المركز الثامن برصيد 6 نقاط، فاز في مباراة وتعادل في ثلاث وخسر مرة واحدة، وهى نتائج لا ترضى الشارع الإسماعيلاوي الذي لديه طموحات كبيرة في وجود رئيس النادي إبراهيم عثمان.

خير الدين مضوي بدأ مع الإسماعيلي بشكل جيد وكان قريبًا من تحقيق فوز غال جدًا أمام الأهلي لولا الخطأ التحكيمي الذي أهدى القلعة الحمراء نقطة كانت بمثابة الفوز، كما أن مضوي يقدم ما في وسعه للفريق الذي يعاني من نقص شديد بسبب رحيل العديد من النجوم مثل محمد عواد وكالديرون وإبراهيم حسن، وعلى الرغم من ذلك قدم للمنتخب الوطني محمد الصادق وباهر المحمدي.

تراجع مصري العميد

على الرغم من أن المصري البورسعيدي تحت قيادة مديره الفني حسام حسن، يقدم نتائج مميزة وتاريخية في كأس الكونفيدرالية الأفريقية، ووصوله لدور ربع النهائي، حيث سيواجه اتحاد الجزائر الجزائري، إلا أن الفريق في الدوري يعاني بشكل كبير.

المصري في الدوري يحتل المركز العاشر برصيد 6 نقاط، حيث خاض 5 مباريات فاز في مباراة وتعادل في ثلاث وخسر مرة واحدة، وسجل الفريق 5 أهداف فيما استقبلت شباكه 6 أهداف، وهى بداية سيئة للفريق ولا ترضي طموحات الجمهور البورسعيدي، بعد أن احتل المركز الثالث في الموسم الماضي خلف الأهلي والإسماعيلي.

المصري فنيًا يعاني حيث بات شكل وأسلوب لعب الفريق محفوظا بشكل كبير، وهو اللعب على الأطراف، وبات الفريق يواجه صعوبات في اختراق دفاعات الخصوم، كما أن حسام حسن حتى الآن لم يجد حلولا لتلك المشاكل، بدليل تعادل الفريق في 3 مباريات متتالية حتى الآن في الدوري علاوة على الخسارة أمام الأهلي.

القادم لحسام حسن أصعب مع المصري، فضغط المباريات في الدوري وأفريقيا، علاوة على غياب نجمه إسلام عيسى في الدوري بسبب طرده خلال مواجهة الاتحاد السكندري، كما أن هناك أنباء تتردد بقوة حول انتقال أحد نجوم الفريق إلى بيراميدز في الانتقالات الشتوية المقبلة مقابل 50 مليون جنيه.

صحوة سيد البلد

الاتحاد السكندري برئاسة محمد مصيلحي، وبقيادة مديره الفني محمد عمر، يعيش أحلى أيامه، بعد إقصائه للترجي التونسي من البطولة العربية، علاوة على خروج الفريق من آثار الهزيمة المهينة أمام الزمالك (5-1)، حيث تغلب بعد ذلك على الإسماعيلي (1-0)، وتعادل أمام المصري البورسعيدي (2-2) في اللحظات الأخيرة.

تسلل سموحة 

من جانبه يتسلل سموحة بقيادة مديره الفني علي ماهر، نحو المقدمة في هدوء شديد، حيث لم يخسر الفريق حتى الآن ويحتل المركز الرابع برصيد 9 نقاط، لكن الغريب أن الفريق لم يفز على أرضه حيث لعب 3 مباريات تعادل فيها، بينما لعب خارج أرضه لقاءين فاز بهما على مصر المقاصة وإنبي.

دجلة ضجيج بلا طحين

لعل مقولة «ضجيج بلا طحين»، أفضل تعبير على ما يمر به فريق وادي دجلة بقيادة مديره الفني اليوناني تاكيس جونياس، فالفريق الذي تحدث عنه الجميع قبل الدوري يختلف تمامًا عما شهدناه، والفريق الدجلاوي ضعيف في كل شيء سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية، ولم يفز في أي مباراة ليتذيل الجدول، علاوة على أن شباكه اهتزت بـ7 أهداف، ويجب على المدرب تغيير طريقة اللعب التي كلفت الفريق تلك النتائج، أو اختيار عناصر مناسبة لتلك الطريقة.

شارك الخبر على