كاتب أمريكي عقب إغلاق مكتب منظمة التحرير.. هل تريد واشنطن «عرفات» جديد؟

أكثر من ٥ سنوات فى الموجز

مصراوي - كتب - هشام عبدالخالق:
"إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية يضر بالمصالح الأمريكية وعملية السلام".. كانت هذه كلمات الكاتب الصحفي توم روجان في مقال جديد له في مجلة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، في تعليق له على إعلان الخارجية الأمريكية إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وقال روجان في مستهل مقاله: "أخطأت الإدارة الأمريكية بإغلاقها مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، التي تعتبر بمثابة السفارة الفلسطينية التي تخدم مصالحهم في أمريكا".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن إغلاق المكتب جاء لسببين رئيسيين، أولًا كرد على تعامل منظمة التحرير الفلسطينية مع المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة إسرائيل، وثانيًا أن المنظمة رفضت الاشتراك مع حكومة الولايات المتحدة باحترام فيما يخص جهود السلام.
وتابع الكاتب: "المحكمة الجنائية الدولية منظمة معادية لإسرائيل وللولايات المتحدة، وتعمل مع منظمات أخرى حول القضايا التي تهاجمهم، إلا أن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لا يضر بالمحكمة الجنائية الدولية، كما أن إغلاق هذا المكتب لا يقدم شيئًا في عمليات السلام، ولكنها تُقوي متعصبين آخرين مثل حماس".
ويضيف الكاتب، حقيقة أن الولايات المتحدة أنهت كل تمثيل للفلسطينيين في واشنطن - ماعدا ذلك الموجود في الأمم المتحدة - يجعل من الصعب على قادة فتح (الفصيل الرئيسي المؤسس بمنظمة التحرير الفلسطينية) في المستقبل التعاون مع الولايات المتحدة، وإذا ما فعلوا ذلك سيجعلهم عرضة للنقد الشديد ووصفهم بـ"الخائنين".
و"هذا يجعل الجميع يتساءل بحسب الكاتب، عن خليفة محمود عباس المنتظر - إذا ما وضعنا في الاعتبار صحته المتدهورة ومصداقيته المتناقصة - هل تريد الولايات المتحدة أن يعمل خليفة "أبو مازن" مع الولايات المتحدة وإسرائيل؟ أم تريد متشددًا يعمل بشكل أقرب مع حماس؟ أم فاسدًا سياسيًا مثل ياسر عرفات الذي يعمل مع الجميع وضد الجميع في نفس الوقت؟".
ويقول الكاتب: "أصبح بإمكاننا تخمين القرار الذي تود الولايات المتحدة اتخاذه، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى عن إمكانية إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعاون مع الفلسطينيين، كما أن المسؤولين الفلسطينيين يعرفون جيدًا أن خطتهم للسلام ميتة في مهدها في القدس ورام الله، ولذلك عاقب المسؤولون الأمريكيون منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق مكتبها في واشنطن لحفظ ماء وجههم فقط، ومن الممكن أن يكونوا على حق أيضًا".
واختتم الكاتب مقاله بـ"ما قامت به الولايات المتحدة لا يفعل شيئًا في تقديم المصالح الأمريكية أو قضية السلام، فالمتشددون هم المستفيدون الوحيدون هنا".​

شارك الخبر على