رحلة هاني سلامة في السينما.. من «مصير» يوسف شاهين للعودة مع أحد تلاميذه

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

لم يكن يطمح يومًا أن يكون ممثلًا، ربما ذلك لكونه لا يعلم أن لديه الموهبة، فلم يفعل مثل الكثيرين، الذين حكوا عن ذكريات الطفولة، وأنهم كانوا متيمين بالفن منذ الصغر، ويقفون أمام المرآة، وتبدأ وصلة التقليد، فهو لم يسع حتى إلى نيل فرصة صغيرة فى عمل فنى، إلا أن الحظ لعب دوره مع الشاب هانى سلامة، ذى العشرين عامًا، حيث شاءت الأقدار أن يتعرف على المخرج العالمى يوسف شاهين، عام 1997، الذى لمس فيه الموهبة، وقدم له الفرصة الأولى على طبق من ذهب، من خلال فيلم «المصير»، الذى وصل إلى مهرجان «كان»، ونافس بالمسابقة الرسمية.

تلك الفرصة التى يحلم بها نجوم كثيرون، بأن تأتيهم حتى فى نهاية مشوارهم الفنى بأن يعملوا مع مخرج عظيم بقدر الراحل يوسف شاهين، وأن تستطيع أفلامهم الفوز بأن تذكر حتى فى مهرجان مثل: «كان» أو «أوسكار» أو «برلين»، ومع إعلان عن عودة الفنان هانى سلامة إلى السينما من جديد بعد غياب 7 سنوات، منذ فيلم «واحد صحيح» لانشغاله فى الدراما التليفزيون، التى نجح بالفعل فى وضع اسم ضمن خريطة الأعمال الدرامية آخر عامين، بعد تجربته الناجحة فى «الداعية» و«نصيبى وقسمتك»، وربما أيضًا بسبب عدم رضاه عن مستوى ما يقدم فى السينما خلال الفترة الماضية.

الفيلم الجديد الذى بصدد التحضير له النجم هانى سلامة من توقيع المخرج رؤوف عبد العزيز، الذى لم يخض أى تجارب إخراجية من قبل فى السينما، فهو بالأساس مدير تصوير عمل مع يوسف شاهين، سمير سيف وخالد يوسف، قبل أن يتجه للإخراج الدرامي مقدمًا مع «سلامة» مسلسل «طاقة نور» و«فوق السحاب»، وسبقهم «أبو البنات» بطولة مصطفى شعبان و«ألف ليلة وليلة» بطولة شريف منير، لكنه التقى بـ«سلامة» كمدير تصوير فى السينما بهذه الأفلام «إنت عمرى»، «ويجا» و«خيانة مشروعة»، تفاصيل المشروع الجديد الذى يعود به «سلامة» لم تكشف تفاصيله بعد، لكنهم أكدوا أنها مفاجأة سينمائية جديدة.

نصيب هانى سلامة فى السينما 14 عملًا، بداية من «المصير» الذى قدمه للجمهور، بشكل مختلف تمامًا، لتتوالى بعد ذلك مشاركته، حيث تكررت تجربته مع يوسف شاهين، فى «الآخر» بعد عامين من «المصير»، لكنه بدور أكبر بجوار مجموعة من ألمع النجوم من بينهم نبيلة عبيد، لبلبة، محمود حميدة، وحنان ترك، وعرض ضمن قسم «نظرة ما» بمهرجان كان، وحصل مخرجه على جائزة «فرنسوا شاليه»، ليكون بذلك ثاني عمل لهانى سلامة فى مشواره الفنى، وثانى عمل يعرض فى «كان»، وبعدها شارك فى فيلم «العاصفة»، إخراج التلميذ النجيب لأستاذه خالد يوسف.

وفى نفس العام قدم واحدًا من ألمع أفلامه «السلم والثعبان» مع المخرج طارق العريان، الذى حقق نجاحًا كبيرًا، وفى العام ذاته شارك فى فيلم «أصحاب ولا بيزنس» مع المخرج على إدريس، كان العمل بطولة جماعية ضم مصطفى قمر، نور وموناليزا، وبعدها بعامين قام ببطولة «إزاى البنات تحبك» مع المخرج أحمد عاطف، ومن ثم «حالة حب» للمخرج سعد هنداوى، وغلبت الرومانسية على تلك الأعمال، وبعد أربعة أعوام من «العاصفة» عاد مرة أخرى للتعاون مع المخرج خالد يوسف، فى فيلم «ويجا»، ونال العمل هجومًا كبيرًا، ووجد البعض أنه يتناول مجتمع غير المجتمع العربى، نظرًا لتواجد العديد من العلاقات غير الشرعية.

وبعد هذا الفيلم اعتمد المخرج خالد يوسف على الفنان هانى سلامة، كونه الموهبة التى اكتشفها أستاذه، ليقدم معه «إنت عمرى»، الذى حقق نجاحًا كبيرًا، ومن ثم «خيانة مشروعة»، وأخيرًا «الريس عمر حرب»، وبعيدًا عن «خالد» تعاون «سلامة» مع مخرجين آخرين، حيث أخرج له محمد على، فيلم «الأولة فى الغرام»، سعد هنداوى قدم معه فيلم «السفاح»، وأخيرًا «واحد صحيح» مع هادى الباجورى، الذى رشح للمشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان دبى السينمائى الدولى.

وبالنظر إلى مشوار الفنان هانى سلامة السينمائى نجده حافلًا بالتعاون مع أسماء كبيرة، على رأسها العالمى يوسف شاهين، ومن ثم تلميذه خالد يوسف، ومن المتوقع بعد سنوات من الغياب عن شاشة السينما، أن يعود «سلامة» بقوة كبيرة.

شارك الخبر على