أمريكا تُعاقب «التحرير الفلسطينية» لمحاربتها جرائم إسرائيل

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن الإدارة الأمريكية أبلغت الفلسطينيين رسميا بأنها ستغلق مقر منظمة التحرير في واشنطن.

وأدان عريقات، قرار الإدارة الأمريكية، واصفا هذه الخطوة المتعمدة، بالهجمة التصعيدية المدروسة التي سيكون لها عواقب سياسية وخيمة في تخريب النظام الدولي برمته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

وأوضح أمين سر منطقة التحرير، «لقد تم إبلاغ إعلامنا رسميا بأن الإدارة الأمريكية ستقوم بإغلاق سفارتنا في واشنطن عقابا على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، وستقوم بإنزال علم فلسطين في واشنطن العاصمة، ما يعني أكثر بكثير من صفعة جديدة من إدارة ترامب ضد السلام والعدالة، ليس ذلك فحسب، بل تقوم الإدارة الأمريكية بابتزاز المحكمة الجنائية الدولية أيضا وتهدد مثل هذا المنبر القانوني الجنائي العالمي الذي يعمل من أجل تحقيق العدالة الدولية».

وأضاف عريقات، «بإمكان الإدارة الأمريكية اتخاذ قرارات متفردة وأحادية خدمة لليمين الإسرائيلي المتطرف، وبإمكانها إغلاق سفارتنا في واشنطن، وقطع الأموال عن الشعب الفلسطيني، ووقف المساعدات بما فيها التعليم والصحة، لكنها لا يمكن أن تبتز إرادة شعبنا ومواصلة مسارنا القانوني والسياسي، خاصة في المحكمة الجنائية الدولية، وسنتابع هذا المسار تحقيقا للعدالة والانتصاف لضحايا شعبنا، وحث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الإسراع في فتح تحقيق جنائي فوري في جرائم الاحتلال الإسرائيلية»، وفقًا لما ذكرته سبوتنيك.

اقرأ أيضًا: منظمة التحرير الفلسطينية: رفضنا دعوة أمريكية لبحث الأوضاع في غزة

وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة ستتخذ التدابير الكفيلة لحماية مواطنينا الذين يعيشون في الولايات المتحدة في الوصول إلى خدماتهم القنصلية، مشددا على أننا لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأمريكية وسنواصل نضالنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال، ما يتطلب من المجتمع الدولي التحرك فورا للرد على هذه الهجمات الأمريكية ضد شعبنا».

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قد أكد في وقت سابق، أن السلطة الفلسطينية تجاوزت تشريعًا في القانون الأمريكي يقضي بغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية إذا حاولت التوجه للمحكمة الجنائية الدولية لإدانة الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وصرح مسؤول في وزارة الخارجية في سبتمبر الماضي، أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية قد تجاوز كل الحدود، بعد أن طالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم الإسرائيلية.

وأشارت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن ترامب أمامه 90 يومًا لتحديد إذا ما كانت السلطة الفلسطينية قد دخلت في مفاوضات جادة ومباشرة مع إسرائيل، وإذا أقر ترامب هذا الأمر، فإن الحكومة الأمريكية لن تُغلق المكتب.

اقرأ أيضًا: ترامب يهدد بغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن

وأفاد مصدر أمريكي، أنه ليس من الواضح إذا ما كانت ستغلق الحكومة الأمريكية المكتب قبل انتهاء مهلة الـ90 يومًا الممنوحة للرئيس ترامب.

وأوضح المصدر أن غلق المكتب لا يعني أن الولايات المتحدة تقطع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية، وأنها ستستمر في العمل على التوصل لـ"اتفاق سلام شامل" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

يذكر أن إدارة ترامب تعمل منذ أن تولى الرئيس السلطة في يناير الماضي، على التوسط من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يقود تلك الجهود جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه.

وتعد منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل للفلسطينيين في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من عدم اعتراف أمريكا بدولة فلسطين فإن مكتب المنظمة يُعد حلقة الوصل بين المسؤولين الأمريكيين والفلسطينيين.

اقرأ أيضًا: عريقات: قرار أمريكا بوقف تمويل «الأونروا» مخالف للقانون الدولي

 

شارك الخبر على