بعد قرار الفصل.. تحركات لحل أزمة النائب محمد فؤاد ورئيس حزب الوفد

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

أعلن حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، أن مشروع قانون الأحوال الشخصيه المقدم للبرلمان هو تصور خاص بالنائب محمد فؤاد، ولا يعبر عن توجهات الحزب، ولا رؤيته الاجتماعية، كما أن تعديلات القانون موضع خلاف بين فئات المجتمع المختلفة.

وقال بيان صادر عن الوفد اليوم، إن الحزب لن يدلي بدلوه في تعديلات القانون إلا بعد استطلاع رأي الأزهر الشريف، والجهات ذات الصلة، كما أن الوفد يحترم المرأة المصرية ويقدرها، وكان أول من دافع عن حقوقها الاجتماعية والأسرية منذ بدايات القرن الماضي وحتى الآن، مشددًا على أن حزب الوفد لا يوافق على أي تعديلات لهذا القانون، تنتقص من حقوق المرأة أو الطفل.

يذكر أن حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، قرر إيقاف عضوية الدكتور محمد فؤاد عضو حزب الوفد، وعضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية. 

ووفقا لبيان صادر عن الحزب، فإن القرار جاء بعد استعراض ما تم من وقائع تستوجب إجراء تحقيق بشأنها، وعرض كافة الوقائع على الهيئة العليا بصفتها أعلى مؤسسات الحزب كلجنة للتحقيق في الوقائع المنسوبة إليه، وإصدار ما تراه من قرارات في هذا الشأن طبقا للائحة.

كان النائب محمد فؤاد، قد كتب مقالا حول علاقته برئيس الحزب، تناول فيه معالجة المستشار بهاء أبو شقة لبعض القضايا، وكيفية تواصله مع النواب، ومعه هو شخصيا.

اقرأ أيضًا: أبو شقة: لا ديمقراطية في مصر إلا بوجود حزب وفد قوي

بدأت الأزمة مساء الخميس الماضي، بعد تدويتة مطولة نشرها النائب محمد فؤاد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هاجم فيها المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، حيث سرد ‏‏فؤاد تفاصيل مكالمة هاتفية بينه وبين أبو شقة، وكانت بداية شعلة الاختلاف ‏بينهم، قائلًا: "(تعرف يا محمد النائب اللي اسمه محمد فؤاد ده)، كانت هذه بداية ‏مكالمة دارت بيني وسكرتير عام الحزب آنذاك، وحدثني فيها متخيلا إنني ‏شخصا أخر وأخذ يهاجمني هجوما شديدا ويقول في حقي من الأمور ما ‏يشتعل لها الشعر شيبا وفي منتصف المكالمة، قلت له إن كل ما يقوله غير ‏سليم، وأفصحت له عن شخصيتي فذهل الرجل من هول المفاجئة وكان ‏موقفا شديد الإحراج".

وتابع: "مؤخرا وبدون أي مقدمات طلب رئيس ‏الحزب من أحد القيادات أن يهاتفني لكي أقوم بإلغاء كل الندوات و‏الحوارات التي تجريها اللجان المختلفة حول مشروع قانون الأحوال ‏الشخصية والتي كان مخطط لها أن تجوب محافظات مصر تارة بحجة ‏أمنية وتارة بحجة أنه لا يوجد توافق حول الأمر وتارة أخرى بحجةه أن ‏تلك الجولات تصب في مصلحة رئيس الحزب السابق، وذلك على الرغم ‏من موافقته ودعمه المعلن لي على إقامة تلك الندوات".

وقال النائب البرلماني: "لكني لم أقف أبدا مكتوف الأيدي أمام محاولات ‏التعطيل بل قمت بمهاتفة الرجل مباشره أكثر من مره لأفهم منه الأمر، ولكن رئيس الحزب لم يرد قط، واكتفي بإرسال الرسائل مع المقربين وزهد ‏الاتصال المباشر، ومرت اللقاءات على خير وبإقبال جماهيري حاشد ولم ‏أجد الاعتراض الأمني كما كان يروج له".

وتابع فؤاد: "تكرر الأمر ذاته في ‏أمور العمل الجماهيري وخاصة بمحافظه الجيزة، فحاول رجالا قريبون من ‏رئيس الحزب تعطيل مسيره العمل علي الأرض لأسباب غير معلومة في ‏ظل استمرار عمليه الرسائل للقيادات لإثنائهم عن المشاركة وفي ظل ‏امتناع الرئيس المعتاد عن الإجابة، وفي حقيقة الأمر إن الواقع الذي يمر ‏به الكيان حاليا يحتاج من رئيسه أن يراجع الكثير من مواقفه مع ‏المعارضين تحديدا".

واستكمل: "إنني لا أنوي أبدا ‏الرحيل عن الحزب بل إنني عازما علي الاستمرار متجولا في الشوارع و‏المحافظات، وعليه بات لزاما البحث في صيغة توافق لا عن الاصطناع ‏البروتوكولي على نمط "محمد زي ابني" وكلام عاطفي من هذا القبيل ‏فمعالي المستشار رئيس الحزب كم صال وجال في ساحات القضاء ‏مواجها الجميع في أعتى القضايا، أطلب منك أن تواجهني في مصارحة ‏حقيقية بما تريد تحديدا دون مواربة.. سيادة المستشار، كلمني شكرا". 

وعلى مدار الساعات الماضية، تشهد أروقة حزب الوفد محاولات لرأب الصدع بدأها النائب محمد خليفة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، والذي أكد أنه سيتم التواصل مع قيادات الحزب وهيئته البرلمانية، لإطلاق مبادرة صلح في الأزمة التي شبت بين الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، والمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب.

وأشار خليفة، في بيان صحفي، إلى أن النائب محمد فؤاد، يعد من أنشط نواب البرلمان بشهادة أهالي دائرته، كما أنه قدم العديد من مشروعات القوانين الهامة أبرزها الأحوال الشخصية، بجانب كونه أستاذا جامعيا في الجامعة الأمريكية وخبير اقتصادي متميز.

وأكد عمرو موسى، رئيس المجلس الاستشاري لحزب الوفد، الرئيس الأسبق لجامعة الدول العربية، في تصريحات صحفية، أن هناك اتصالات تجري حاليا بين دوائر واسعة في حزب الوفد وقياداته، لحل الأزمة التي ظهرت بين الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، والمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك بالتأكيد مبادرات لحل هذه الأزمة، وأنه سيشارك في مبادرات الحل المرتقبة.

في سياق متصل أكد المهندس إيهاب منصور، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية بالجيزة، أن الأزمة التي يفتعلها المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، مع النائب محمد فؤاد، هدفها تصفية حسابات بسبب دعم فؤاد للمهندس حسام الخولي في انتخابات رئاسة الحزب.

وأشار منصور، في تصريحات صحفية، إلى أن النائب محمد فؤاد، هو إضافة لحزب الوفد، ويقدم له العديد من الدعم كما أن نشاطه حسن من صورة الأحزاب في الشارع، منتقدًا أن يكون حال أكبر حزب في مصر بهذا الشكل، لافتًا إلى دور النائب محمد فؤاد، في الشارع وجهوده لحل الأزمات التي تواجه المواطنين سواء في دائرته أو بشكل عام، كما أن له دور تشريعي ورقابي على أعلى مستوى.

اقرأ أيضًا: قبل انتخابات اللجان النوعية.. «التربيطات» تحسم استمرار 5 رؤساء

شارك الخبر على