هذه قصة السفينة صحار التي يشارك الحسني في الاحتفاء بها في الصين

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

خاص – شيقوم معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام اليوم الأحد الموافق التاسع من سبتمبر الجاري بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث يشارك معاليه في الاحتفالية الثقافية الإعلامية ، التي تقام في العاصمة الصينية بكين ، بمناسبة مرور أربعين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية، وكذلك إزاحة الستار عن النصب التذكاري للسفينة "صحار" في مدينة "جوانجو" الصينية الشهيرة.التقرير التالي يستعرض ملحمة السفينة العمانية صحار من واقع قراءة في الأوراق التي قدمت خلال الندوة العلمية "السفينة صُحار دلالات واستشراف" التي أقامتها وزارة التراث والثقافة يومي 6 ـ 7 من ديسمبر 2016 بجامع السلطان قابوس الأكبر بمحافظة مسقط- كانت رحلة سفينة صحار التي انطلقت من سواحل السلطنة قبل ما يزيد عن خمسة قرون لتصل الى ميناء كانتون في الصين واحدة من المنجزات التاريخية للسلطنة، حيث نجحت سفينة تقليدية محلية الصنع في الإبحار ما يقارب الستة آلاف ميل معتمدة على خبرة بحارتها العمانيين .- كانت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عام 1980 م، ببناء سفينة مشابهة للسفينة صحار لتخوض نفس التجربة في نفس ظروف وأجواء مسارها التاريخي، فكانت الرحلة التي جعلت منها نموذجا جديرا بالاحتفاء.- أبحرت السفينة يوم 23 نوفمبر 1980م من شواطئ السلطنة لتقطع 6000 ميل بحري، وتصل إلى مدينة جوانجو الصينية يوم 10 يوليو 1981م مرورا بموانئ الهند – سيرلانكا – أندونيسيا وماليزيا، و مثلت الرحلة رؤية ثاقبة من لدن مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ، للتأكيد على تميز وثراء العلاقات التاريخية بين البلدين- وصلت السفينة إلى ميناء جوانجو الصينية بعد أن قطعت 6000 ميل بحري في مركب بدون محرك، ولقيت ترحيبا حارا من قبل الشعب الصيني، وأقيمت مراسم ترحيب رسمية في يوم 11 يوليو عام 1981. وبقيت سفينة صحار بعض أيام في جوانجو ، ثم أبحرت إلى هونغ كونغ ومن هناك نقلت إلى مسقط .- انتهت مهمة سفينة صحار كسفينة بمجرد انتهاء الرحلة ولكن مهمتها كسفيرة ورمز للصداقة ظلت مستمرة، واحتفالا بنجاح الرحلة وإحياءا لها أقيمت احتفالات في جوانجو بمناسبة مرور عشر سنوات على وصولها،كما أقيمت نشاطات تذكارية في مسقط بمناسبة مرور 20 سنة على انطلاقها، حيث نظمت السلطنة محاضرة في يوم 25 ديسمبر عام 2001 بمسقط حضرها كبار المسئولين العمانين وشخصيات هامة لمختلف الأوساط. وألقى السفير الصيني تشاو شيوي تشانغ كلمة تحت عنوان العلاقات الطيبة بين السلطنة والصين من التاريخ الزاهر إلى المستقبل الباهر.- أقيم نصب تذكاري للسفينة صحار في جوانجو بتبرع من جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، وفى يوم 1 أكتوبر عام 2001 وبمناسبة الذكرى الـ 52 للعيد الوطني الصيني أهدى جلالة السلطان نموذجا للسفينة صحار إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية السابق جيانغ تسه مين

شارك الخبر على