صلاح «زمار الحي» أبهر العالم والجبلاية تحاربه

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

كتب: علي الزيني

يخطو النجم محمد صلاح، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، يوما بعد الآخر، خطوة جديدة يسطر بها اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية، ويؤكد أن الأحلام تصبح حقيقة بأقدامه، ليرسم الابتسامة على وجوه كل المصريين من لا يحبون كرة القدم قبل عشاقها، فمن منا كان يتخيل أن يكون لاعبًا مصريًا ضمن القائمة النهائية لأفضل لاعب في العالم في يوم من الأيام؟.. ها هو صلاح يحقق ما كان مستحيلًا، رغم كل الصعوبات التي واجهت الفرعون المصري في الفترة الأخيرة، خصوصا أزمته مع الجبلاية.

صلاح صاحب الـ26 عامًا، قدم موسمًا مميزًا مع ليفربول، وقاده لنهائي دوري أبطال أوروبا، كما استطاع التأهل بالمنتخب الوطني للمونديال بعد غياب 28 عامًا، كما حقق لقب أفضل لاعب في إنجلترا وهداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.. خاض 52 لقاء، وسجل 44 هدفًا، و صنع 16 هدفًا.

زمار الحي لا يطرب

ترشح صلاح للجائزة جاء ردًا على اتحاد الكرة، الذي تقدم بطلبات للجبلاية، بضرورة توفير الأجواء المناسبة له هو وزملائه من أجل تقديم عروض جيدة ليرد عليه مسئولو الاتحاد بقولهم: "المدعو محمد صلاح يريد الشهرة على حساب الاتحاد".

محمد صلاح الذي تألق وقدم مستويات لم يصل لها أي لاعب مصري من قبل لا يجد المعاملة الطيبة من جانب مسئولي اتحاد الكرة برئاسة هاني ابوريدة الذين يتعاملون معه على طريقة المثل الشهير زمار الحي لا يطرب.

الأزمة اشتعلت بين الدولي المصري مع الاتحاد المصري لكرة القدم، خلال الأيام الماضية، بعد حرب التغريدات التي شنها اللاعب، ومدير أعماله ومحاميه الخاص رامي عباس، والتي شن من خلالها هجومًا لاذعًا على مجلس إدارة الاتحاد ومسؤولية، بعدما كتب تدوينة نشرها عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة، لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي.. لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!».

وكيل أعمال اللاعب محمد صلاح، رامي عباس، علق هو الآخر، بتدوينة قال فيها: «لقد طفح الكيل»، وتبعها بتدوينة أخرى: «طلبنا ضمانات تتعلق بانتهاك حقوق محمد أثناء وجوده في الفريق الوطني، والتأكيدات بأن انتهاكات حقوق الصور لن تحدث مرة أخرى في المستقبل، هذا كل شيء، لكن لم يصلنا أي رد حتى الآن!».

اتحاد الكرة أعد استقبالًا خاصًا للنجم المصري، بعد الاتفاق على تلبية كل طلباته التي أرسلها مؤخرًا عن طريق وكيل أعماله رامي عباس، سيما بعد الخطاب الذي أرسله وكيل صلاح للجبلاية الخميس الماضي، الذي تراجع فيه عن لغة التهديد، وهو ما دفع مجلس الجبلاية للموافقة على طلبات صلاح.

ولم يكتف الفرعون المصري بذلك بل فاز بجائزة افضل لاعب في البريمييرليج من قبل رابطة الدوري الإنجليزي، ولاعب العام في إنجلترا من قبل رابطة الكتاب الإنجليز،ولاعب في العام في ليفربول بناء على تصويت اللاعبين والجمهور، وأفضل لاعب في إنجلترا من رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية.

الأفارقة ولقب الأفضل

الظهور الإفريقي الأول جاء في جائزة الأفضل عبر أسطورة كرة القدم الليبيرية جورج ويا، الذي كان حديث العالم، في منتصف التسعينات، بعد أن فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 1995، وكان أحد الأسباب في فتح الباب للأفارقة بصورة كبيرة نحو القارة العجوز، وفي العام التالي مباشرة، ترشح وايا من جديد للفوز بالجائزة ولكنه حل في المركز الثاني خلف الظاهرة رونالدو متفوقًا على المهاجم الإنجليزي ألان شيرر هداف نيوكاسيل.

ولم يتواجد أي لاعب إفريقي في القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الفيفا حتى عام 2005، عندما دخل النجم الكاميروني صامويل إيتو القائمة النهائية ولكنه حل في المركز الثالث خلف النجم البرازيلي رونالدينيو وأسطورة تشيلسي فرانك لامبارد.

وبداية من عام 2009 وحتى عام 2015، اندمجت جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العام مع جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول، ولم تشهد تلك الفترة ترشح أي لاعب إفريقي في القائمة النهائية.

ومنذ من عام 2016، انفصلت الجائزة من جديد وتم تقديمها بصورة منفردة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم تحت مسمى "ذا بيست" ولم يتواجد أي لاعب إفريقي في القائمة النهائية للفوز بها حتى كسر صلاح القاعدة.

شارك الخبر على