قفزت قضية وقف تمويل الأنروا إلى واجهة الاهتمام المحلِّي

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

"تَسلَّم الرئيس عون بعد ظهر اليوم من دولة الرئيس الحريري صِيغة مبدئية للحكومة الجديدة، وقد ابدى فخامة الرئيس بعض المُلاحظات حولَها استناداً الى الاُسس والمعايير التي كان حَددها لشكل الحكومة والتي تقتضِيها مصلحة لبنان. وسيبقى فخامة الرئيس على تشاور مع دولة الرئيس المُكلف تمهيداً للاتفاق على الصِيغة الحكومية العتيدة".بهذا البيان المُقتضب الصادر عن مكتب الإعلام في القصر الجمهوري، يُمكن اختصار أجواء اللقاء الذي عُقد بعد الظُهر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحُكومة المكلف، وقبلَه بين الأخير ورئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل.ومن دون الدُخول في تَكهنات وتحليلات في ضوء اكتِفاء المعنيين، بالبيان المذكور من جِهة، وبما صرَّح به الحريري من بعبدا من جهة أخرى، يبقى تَرقب الأيام المقبلة لرصد الاحتمالات والتوجهات.لكن، وفي سياقِ قراءة البيان، دعت مصادر معنية عبر الأوتيفي إلى التوقف ملياً عند أربع نقاط:النقطة الاولى، أن رئيس الجمهورية أبدى مُلاحظات على الصيغة التي قدمها الحريري، ما يعني حُكماً أنه لم يقبلها كما هي، وأنها بِحاجة إلى تعديل.النقطة الثانية، أن الملاحظات الرئاسية تَنطلق من موضوع المعايير، والتفسير الطبيعي هو ان الصيغة المُقدمة لم تَعتمد مِعياراً موحداً يساوي بين الجميع بناء على نتائج الانتخابات.النقطة الثالثة، أن ما تَسلمه الرئيس عون هو صيغة مَبدئية، أي أنها يمكن ان تشكل منطلقاً للبحث للوصول إلى صيغة نهائية مقبولة.النقطة الرابعة، التَشديد على استمرار التشاور، وهو ما يعني أن الأمور لم تصل بعد إلى حائط مسدود...وفي غضونِ ذلك، قفزت قضية وقف تمويل الأنروا إلى واجهة الاهتمام المحلِّي، نظراً لما يمكن أن يؤدي إليه إِقفال المدارس من نُمو في التَطرُّف، على ما حذَّر الوزير جبران باسيل اليوم سفراء البلدان المانحة والمعنية، مُشدداً على ان لبنان لن يَألو جُهداً سياسياً وديبلوماسياً لمَنع التوطين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على