٥ حقائق أثبتها موسم العيد.. محمد رمضان «مش نمبر وان»

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

لا يزال الصراع حول كعكة إيرادات موسم أفلام عيد الأضحى قائمًا بين 7 أعمال مشاركة، وهي "البدلة" لتامر حسني وأكرم حسني، و"تراب الماس" لآسر ياسين ومنة شلبي، و"الديزل" لمحمد رمضان، و"الكويسين" لأحمد فهمي، و"بني آدم" ليوسف الشريف، و"سوق الجمعة" لـعمرو عبد الجليل وريهام عبد الغفور، و"بيكيا" لمحمد رجب، وشهد الموسم منافسة شرسة على صدارة شباك التذاكر في الأسبوع الأول، إلا أن "البدلة" نجح في اقتناصها وبفارق كبير عن منافسه الأقرب "تراب الماس".

وعلى مستوى الجودة والتميز الفني، فإن هذا الموسم وبشهادة غالبية النقاد هو من أفضل المواسم السينمائية التي شهدناها في السنوات الأخيرة، ويمكن رصد عدة مكاسب من هذا الموسم في السطور التالية:- (طالع أيضًا تقرير.. 5 سمات تميز موسم أفلام عيد الأضحى عن غيره)

محمد رمضان "مش نمبر وان"

لا يخفى على أحد إصرار الفنان محمد رمضان على أنه "نمبر وان" تليفزيونيًا وسينمائيًا، ومؤخرًا غنائيًا، تليفزيونيًا قدّم رمضان 3 مسلسلات في آخر 4 أعوام، وخلال المواسم الثلاثة التي شارك فيها وآخرها رمضان الماضي بمسلسله "نسر الصعيد"، كان هو بالفعل الأكثر مشاهدةً، سينمائيًا قدّم رمضان 9 أفلام للسينما منذ تصعيده بطلًا لأول مرة عام 2012 على يد "السبكية"، بدايةً من فيلم "الألماني" ثم "عبده موتة" ثم "قلب الأسد" ثم "واحد صعيدي" ثم "شد أجزاء" ثم "جواب اعتقال" ثم "آخر ديك في مصر" ثم "الكنز" وأخيرًا "الديزل"، ولم يُحقق الصدارة في أي موسم سينمائي شارك فيه إلا بفيلميه "عبده موتة" و"قلب الأسد"، وجاء "الديزل" ليؤكد أن السينما ليست "ساحة شاكبها" رمضان كما روّج في إحدى أغنياته.

أما غنائيًا فقد طرح رمضان مؤخرًا عدة أغان منفردة عبر قناته عبر "يوتيوب"، من إنتاجه الخاص، ومنها "نمبر وان" للتأكيد على صدارته، و"الملك" للتأكيد على أنه لا يعبأ بالانتقادات الموجهة للأولى، وكتب عبر حساباته الاجتماعية إن مشاهدات أغنياته تخطت مشاهدات ألبومات غنائية كاملة صدّرت لفنانين كبار في نفس الفترة، يُلمح لعمرو دياب وتامر حسني، إلا أن القدر لم يُمهله كثيرًا حتى تعرّض لخسارة السباق السينمائي على يد مطرب في الأساس، وليس ممثلا منافسا له حتى، وهو تامر حسني، بفيلمه "البدلة"، الذي حقق إيرادات تتخطى حاجز 32 مليون جنيه، بينما "الديزل" في المركز الثالث بعد "تراب الماس"، كما أن الأغنية الدعائية التي طرحها للفيلم "100 مسا" لم تُحقق سوى 1.2 مليون مشاهدة في 4 أيام. (للمزيد طالع هذا التقرير.. محمد رمضان «مش نمبر وان».. 5 حقائق تُثبت ذلك)

وبالطبع البداية بهذه النقطة تحديدًا لا تعني شماتة من أي نوع في رمضان، فهو بشهادة جميع النقاد قدّم فيلمًا مميزًا هذا الموسم، إلا أن ما نعنيه هنا ليس المقصد منه سوى أنه على رمضان أن يكون ممثلًا فقط، وأن يُركز فيما يُقدّمه فقط، وهي نفس النصيحة التي وجهها له منتج فيلمه "الديزل" أحمد السبكي.

أحمد فهمي.. والثلاثي.. واللاشيء

الجمهور تعرف على الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، وارتبط بهم ككُتلة واحدة تكتب لنفسها حينما قدّموا فيلمهم الأول "ورقة شفرة" (2008)، ثم "سمير وشهير وبهير" (2010)، ثم "بنات العم" (2012)، ثم "الحرب العالمية الثالثة" (2014)، وحتى برنامجهم "الفرنجة" (2015)، ثم انفصل عنهم الأول أثناء استعدادهم لفيلم "الرجل العناب" الذي لم يُكتب له الظهور، ظل هشام وشيكو معًا، كتب القدر أن أول عمل منفرد لفهمي "كلب بلدي" يدخل في منافسة مع فيلم الثنائي "حملة فريزر"، تجاوزت إيرادات فيلم فهمي 15 مليون جنيه، بينما إيرادات فيلم شيكو وهشام نصف هذا الرقم بـ8 ملايين جنيه.

مرة جديدة يجمع الفريقين موسم واحد، لكن هذه المرة من خلال أول أعمالهم الدرامية، رمضان 2017، حيث خاض فهمي السباق بمسلسله "ريح المدام" مع أكرم حسني، ودخل شيكو وهشام المنافسة بمسلسل "خلصانة بشياكة" مع أحمد مكي، وفي سباق المشاهدات انتصر عليهما فهمي مجددًا، وفي موسم أفلام عيد الفطر الماضي خاض شيكو وهشام المنافسة بفيلم "قلب أمه"، وحققا أكثر من 11 مليون جنيه، بينما خاص فهمي سباق موسم عيد الأضحى الحالي بفيلم "الكويسين"، وحقق حتى الآن 13 مليون جنيه.

الأرقام السابقة ليست إلا مؤشرات لما حدث، مرحلتان مر بها الثلاثي، الأولى صعود المؤشر بسرعة كبيرة، والثانية نزول المؤشر بسرعة كبيرة أيضًا، فمنذ الانفصال لم يُقدّم أي من الطرفين (فهمي & شيكو وهشام) عملًا واحدًا سواء سينمائي أو تليفزيوني يرقى لمستوى أي عمل من أعمال الثلاثي السابقة، وهذا بشهادة كل الأقلام النقدية، كما لم يُحقق أي عمل لهم نصف إيرادات الذروة التي وصلوا لها في فيلم "الحرب العالمية الثالثة"، الذي تجاوزت إيراداته حاجز الـ30 مليون جنيه.. لعل الثلاثي يدرك ذلك. (للمزيد طالع هذا التقرير.. خسائر انفصال أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد.. هل يتحد الثلاثي مرة أخرى؟)

محمد رجب.. للخلف دُر

منذ بداية الألفية الجديدة وظهر محمد رجب على الساحة في أدوار مساعدة، مثل "مذكرات مراهقة" (2001)، و"الباشا تلميذ" (2004)، و"كان يوم حبك" (2005)، ثم تم تصعيده بطلًا أول للمرة الأولى في "ثمن دستة أشرار" (2006)، وتصدر به شباك تذاكر عيد الفطر حينها بعدما حصد 10 ملايين جنيه إيرادات، وتنبأ له الجميع حينها أنه سيُصبح من الكبار سريعًا بعدما تصدر دور العرض بأول أفلامه، ثم قدّم فيلمه الثاني "كلاشنكوف" (2008) مع غادة عادل، وفي شهر رمضان من نفس العام أقدم على أداء دور البطولة في مسلسل "أدهم الشرقاوي".

أخذ محمد رجب فيما بعد ذلك، ومبكرًا حيث لم يكد يعلى نجمه، يُقدّم الأفلام الخفيفة التي لم يُبذل الجهد الكافي فيها، بدايةً من "المش مهندس حسن" (2009)، ثم "محترم إلا ربع" (2010)، و"الحفلة" (2013) إلى جانب أحمد عز، ثم "سالم أبو أخته" (2014)، ثم "الخلبوص" (2015)، ثم "صابر جوجل" (2016) من تأليفه أيضًا.. وكل هذه الأعمال أكدت أن مساحة رجب الجماهيرية المحدودة منذ بدايته، تقل تدريجيًا بسبب سوء اختياراته وإصراره على كونه النجم الأول على الرغم من أن أعماله لا تُحقق النجاح المطلوب.

وفي هذا الموسم، واجه محمد رجب خسارة جديدة في دور العرض السينمائي، لكن هذه المرة هي الأكثر فداحة؛ حيث يتذيل فيلمه الجديد "بيكيا" سباق أفلام عيد الأضحى، محققًا إيرادات مخيبة لآمال صاحبه الذي يبدو أنه أفل زمانه، أو فاته قطار تحقيق مكاسب من خلال الشاشة الفضية كبطل أول، ولم يحصد سوى 1.5 مليون جنيه منذ بدء الموسم.. لعل الخسارة هذه المرة تجعل رجب يراجع أوراقه، ويدرك أن البقاء للممثل وللفن الحقيقي أيًا كان حجم الدور، وأن البطولة المطلقة ليست الغاية المُثلى إن لم تكن مقرونة بنجاح حقيقي.

يوسف الشريف.. كِش ملك!

انطلاقة قوية ومضيئة للفنان يوسف الشريف منذ مشاركته في فيلم "هي فوضى" (2007) في آخر محطات العالمي يوسف شاهين، ثم واصل النجاح في بطولته الأولى "العالمي" (2009)، ثم غاب سينمائيًا وأصبح موطنه الدائم هو التليفزيون، وحقق نجاحات كبيرة من خلاله، بدءًا بمسلسل "المواطن إكس" (2011)، ثم "رقم مجهول" و"زي الورد" (2012)، ثم "اسم مؤقت" (2013)، ثم "الصياد" (2014)، ثم "لعبة إبليس" (2015)، ثم "القيصر" (2016)، وأخيرًا "كفر دلهاب" (2017).

كان الكاتب عمرو سمير عاطف والمخرج الموهوب أحمد جلال شريكا يوسف الشريف في معظم النجاحات الدرامية، وما أن شعر أن بريقه التليفزيوني بدأ يخفق لاعتماد أعماله على عنصر واحد، وهو التشويق، قرر العودة إلى الشاشة الكبيرة مع الثنائي ذاته من خلال فيلمه "بني آدم"، إلا أن العمل جاء باهتًا ومخيبًا لآمال يوسف نفسه، ولآمال جمهوره، لعله يوقن أنه في حاجة إلى تغيير مسار، وإلى تقديم نوعية أعمال جديدة قبل أن تقتل نجاحاته.

أحمد كمال.. مكسب مهم لفنان كبير

على مستوى الممثلين الذين ظهروا بقوة هذا الموسم؛ فإن الفنان أحمد كمال، أثبت هذا الموسم أنه ممثل قدير وكبير، من خلال دور "حسين الزهار" في فيلم "تراب الماس" للمخرج مروان حامد، والذي يستحق إشادة كبيرة هو الآخر لاختياره الموفق للغاية لهذا الدور تحديدًا، خاصةً أنه كان من المقرر أن يؤدي الدور فنان كبير بحجم الراحل الساحر محمود عبد العزيز في الفترة التي كان من المقرر أن يؤدي فيها الفنان أحمد حلمي دور البطولة "يحيى" محل آسر ياسين، ثم وقع الاختيار على الفنان الكبير أيضًا محمود حميدة قبل أن يُقدّم اعتذاره عن الدور.

أحمد كمال بالفعل تلقى إشادات كبيرة، وكان هناك إجماع نقدي على أنه أدى الدور بتميز شديد، وكان من علامات الفيلم، أو أفضل من فيه على الرغم من تميز أداء الجميع، وعلى رأسهم البطل ومنة شلبي وماجد الكدواني ومحمد ممدوح وغيرهم.

هذه أبرز المكاسب التي رأيناها تعبر عن هذا الموسم المميز للغاية على كل المستويات الفنية والتنافسية والجماهيرية.

شارك الخبر على