في حوار حصري لـ«الشبيبة إف أم».. الفنان سالم العريمي هذا سر غيابي عن الساحة الفنية!

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط - لورا نصرهسالم العريمي.. فنان اسمه يلمع كالذهب.. غني عن التعريف فمن الذي لم يُطرب لسماع صوته الشجي وهو يدندن على آلة العود رفيقته منذ الطفولة وحتى اليوم. غنّى لكبار الفنانين وفي رصيده عشرات الأغنيات والحفلات الناجحة، ورغم أنه يُطيل الغياب أحيانا إلا أن عودته غالبا ما تكون ثمينة محمَّلة بكلمات وألحان عذبة تدخل القلب بسهولة. في حوار خاص مع «الشبيبة إف أم» يبوح العريمي ابن مدينة صور بأسرار الغياب كما ويعلن عن الجديد القادم. إليكم التفاصيل.بدايةً، أين أنت ولماذا تطيل الغياب عن جمهورك؟حقيقة أنا موجود ولست غائبا ولكن قلّة المهرجانات الغنائية التي تُقام في السلطنة هي السبب الوحيد الذي جعلني بعيدا قليلا عن الساحة، وفي حال أقيمت حفلات فأنا حاضر في أي وقت للمشاركة فيها.ماذا عن مهرجان صلالة السياحي.. ملاذا لم تكن لك مشاركة فيه؟هذه السنة لم تكن لي مشاركة فيه؛ لأنه لم تُوجه لي دعوة في الأساس. ربما كانت الأولوية لظهور فنانين عمانيين من صلالة وهذا شيء جميل. لذلك هذا لا يحزنني وأنا لا أراه عدم مشاركة بقدر ما أجد فيه إتاحة الفرصة للفنانين الموجودين في ظفار للظهـور وليعرفـهـم الجمهور.لو عدنا إلى البدايات.. كيف اكتشفت الفنان داخلك؟ ومتى بدأت تشارك بالحفلات؟البداية الحقيقية كانت ربما في العام 1990 من خلال مشاركتي بمهرجان الأغنية العمانية حيث قدّمت أغنية للشاعر عبدالله بن صخر العامري وهو الشاعر الذي احتواني في بداية مسيرتي الفنية وكتب لي أبياتا جميلة، وتشرّفت بأن أقف على المسرح أمام فرقة موسيقية كبيرة حيث كانت معرفتي بالموسيقى قليلة وكنت أُجيد العزف على آلة العود ولكنني أدّيت الأغنية بشكل ناجح جدا وبكل أريحية.قبل مهرجان الأغنية كانت لي مشاركات محلية في ولاية صور، وأول مرة غنّيت بها كانت على مسرح نادي صور بعمر 9 سنوات، وفي تلك المرحلة كنت شديد التأثر بالفنان الكبير محمد عبده.مشوارك الفني حافل بالنجاحات وبالتأكيد هناك الكثير من الذكريات الجميلة.. حدّثنا عن أجملها؟من أجمل الذكريات التي قد يحملها الفنان هو الطعم الأول الذي يتذوّقه للنجاح؛ ففي طريق الوصول للهدف تبقى أول أغنية تبث على التلفزيون مثلا وأول وقوف على المسرح وأول لقاء بفنان كبير من أهم الذكريات وأجملها وأكثرها تأثيرا.. شعـور بالسعـادة وبطعم الوصول للهدف لا يضاهى.. إنه طعم النجاح.ماذا عن الصعوبات.. هل تصيبك بالإحباط؟الصعوبات لا تحبطني أبدا، وأنا شخصيا أرى أنها شيء جميل يجعل من النجاح أكثر قيمة وهو أمر يختلف من شخص لآخر.هل لك أن تبوح لنا ببعض تفاصيل أعمالك المقبلة؟نعم هناك جديد وسأُعلن عن ذلك وبشكل حصري عبر إذاعة «الشبيبة إف أم». فهناك تعاون قائم مع الشاعر والملحّن علي البدر في قصيدة اسمها «خليني».. وأعدكم بأن الكلمات جميلة واللحن يلامس القلب والمشاعر وإن شاء الله يُطرح العمل في القريب العاجل.وبالعودة إلى الشاعر علي البدر فهو من شخص عزيز كنت التقيته في قطر وبدأ بيننا تعاون جميل فهو له مكانة ودور كبيرين في المجال الفني عامة شعرا وغناءا وهذه الخطوة التي خطيناها باتجاه تعاون بيننا ستثمر نجاحا بإذن الله وهذا التعاون يشمل عدة أعمال منها عمل وطني إضافة إلى عدة أغانٍ «سنجل» سنطرحها قريبا ومن بينها أغنية «خليني».هل نستطيع سؤالك عن الأغنية الأقرب إلى قلبك؟أعتز بالطبع بكل أغنياتي ولكن لأغنية «من زمان» وقع خاص في قلبي.جمعتك علاقة مميّزة بالفنان الكبير محمد عبده وأيضا مع الراحل الفنان طلال مداح.. ما هي قصتك معهما؟أول لقاء لي كان مع الفنان محمد عبده أثناء حضوره حفلة في فندق قصر البستان وكان حاضرا لإلقاء كلمة في الحفل الذي كان مخصصا للأطفال الأيتام.في ذلك الوقت كنت صغيرا لم أتجاوز ربما 12 سنة وأقيم في ولاية صور، وعندما سمعت بوجوده ألحّيت على مقابلته وقام ابن خالتي بإيصالي إلى الفندق في مسقط، ثم سألت عن غرفته وصعدت إليه وقرعت الباب، وعندما رآني أمسك بالعود وطلب مني أن أُسمعه عزفي وأن أغنّي له فأسمعته أغنية «الزين في ليلة الجمعة» وأحسست أنه تأثّر كثيرا وقال «سأنزل أنا وأنت معا وسأجعلك تقابل الصحفيين» ثم جلسنا وتناولنا العشاء معا وكان إحساسي رائعا لا يُوصف.وفي المرة الثانية عندما زار عُمان طلب حضوري معه، ومنذ تلك الليلة بدأت أنطلق في هذا المجال. وما زالت علاقتي معه قوية حتى اليوم نلتقي دائما.وبالنسبة للمرحوم طلال مداح فقد التقيته في حفل زفاف «نورا» ابنة محمد عبده، وكان طلال مداح من ضمن الحضور وغنّيت في الجلسة في العرس عدة أغنيات وبعدها في اليوم الثاني كلّمني طلال وطلب مقابلتي ووعد بالتعاون الفني بيننا وهو فنان قمة بالأخلاق والطيبة رحمه الله.أخيرا، كيف تصف علاقتك بآلة العود؟ ولمَن توجه التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك؟العود معي في كل الأوقات؛ ففي أي لحظة أشعر أن في داخلي لحن أدندن عليه مباشرة، وللعلم أنني تعلّمت العزف على العود بالاعتماد على نفسي وبالتدريج ولم يعلّمني أحد، وهو رفيق دربي منذ الطفولة والصديق الأقرب لي.وأقدّم التهاني بمناسبة العيد لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه، وإلى الأهل والأصحاب وإلى كل الناس العزيزين على قلبي.

شارك الخبر على