حدادٌ في حدادٍ و هلالَ كالح السواد

أكثر من ٥ سنوات فى كفر

رغم حالة الحزن التي أصابت جميع أهل السودان عامة و أهالي المناصير خاصة في حادثة شهداء المركب وهي لم تزل باقية نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُبدل حالة حزنهم سكينة في قلوبهم محتسبين عند الله مصابهم الجلل راضين بقضاء الله وقدره و قديماً قيل تتعدد الأسباب و الموت واحد .
في يوم التروية و ليلة عرفة 1439 للهجرة كان هلال الملايين على موعدٍ مع تجديد الحزن لعشاقه عندما استضاف في ملعبه الجوهرة الزرقاء نهضة بركان المغربي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة للتصفيات المؤهلة لدور الثمانية لبطولة كأس الإتحاد الإفريقي المعروفة بالكونفدرالية التي وقف فيها الفريقان دقيقة حداد على شهداء مركب البحيرة، و بعدها لم يعرف الفرح طريقاً لجمهور الهلال طيلة زمن المباراة سيَّما و الدقيقة 39 من عمر المباراة و توغولي النهضة يغزو شباك يونس الطيب بالهدف الأول الذي انتهى عليه الشوط الأول للمباراة وقد سبق لنفس التوغولي أن زار شباك الهلال في مباراة الذهاب التي خسرها الهلال في المغرب بهدفٍ دون رد .
جاء الشوط الثاني و شارة الحداد السوداء قد كست قلوب الجماهير وهي تتابع المباراة و عبارات المعلق الليبي محمد بركات زادت من إحباط المتابعين للمباراة عبر التلفاز من خلال نقده المتواصل لأداء لاعبي الهلال مقارنة بسمعة و تاريخ الهلال في المنافسات الرياضية المختلفة عربيةً كانت أم إفريقية و ما يشكله من ألق كروي رائع في سابق الزمان .
نعم لم يكن الهلال هو الهلال .. هلال كئيب كالح السواد أحزن جميع محبيه في الوقت الذي ارتفعت فيه مؤشرات التفاؤل فور انتهاء مباراة المصري البورسعيدى و ينياو دو سنجو الموزمبيقي بالتعادل الإيجابي 1 / 1 حيث الحلم الوردي عشعش في قلوب محبي الأزرق الدفاق بأنَّ الهلال سوف ينزل بضيفه هزيمة نكراء تتحدث بها إفريقيا و لكن هيهات .. هيهات.. هيهات .. هيهات قد تبخر الحلم و البركاني البوركانابي حامل الرقم 19 يُقضي على الآمال الزرقاء محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 61 --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على