هجوم إرهابي محتمل على الهلال النفطي.. والجيش الليبي يستنفر

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

لا تزال الجماعات المسلحة تحاول استغلال الفراغ الأمني في عدد من المناطق الليبية، لتبدأ في إشعال حرب النفط مجددا، خاصة بمنطقة الهلال النفطي التي تم تحريرها مؤخرا على يد قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

ويبدو أن الجماعات المسلحة تأبى أن تفرط في المنطقة النفطية، لتتردد أنباء عن هجوم جديد محتمل على المنطقة الاستراتيجية، في محاولة لاستردادها.

مصدر عسكري ليبي قال: إن "الإرهابي إبراهيم الجضران، المدعوم من قطر، يحضر لهجوم جديد على منشآت نفطية في منطقة الهلال النفطي".

وأضاف "المصدر" أن طائرات الاستطلاع التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، تقوم بمسح شامل منذ ساعات الصباح الأولى للمنطقة المحيطة بالهلال النفطي، بعد معلومات عن التحضير للهجوم، مؤكدا أن الجضران يخطط لشن هجوم إرهابي على المنشآت النفطية خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب العين الإخبارية.

اقرأ أيضًا: حرب الموانئ النفطية تشعل الصراع بين فرقاء ليبيا وتهدد جهود السلام 

وشنّت ميليشيا إرهابية تابعة للخضران هجوما على الهلال النفطي في 14 يونيو الماضي، وقالت مصادر عسكرية ليبية حينها: إنه "جرى بإيعاز من قطر بهدف تعطيل الإنتاج".

إلا أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر نجح في احتواء الهجوم خلال أسبوع، وطارد فلول الجضران التي فرت للجنوب، بحسب "ليبيا اليوم".

في المقابل، أفاد مصدر محلي ليبي بأن عشرات السيارات المحملة بالمسلحين الأفارقة تتحرك في مدن الجنوب الليبي بمناطق بالقرب من مدينتي فات والجفرة، وأنهم يخططون للوصول إلى منطقة الهلال النفطي.

من ناحية أخرى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، اصطفافها إلى جانب مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في مواجهة تدخلات الميليشيات المسلحة الموجودة في العاصمة طرابلس في عملها.

وقال بيان للبعثة الأممية: إن "ستيفاني ويليامز، نائبة رئيس البعثة للشؤون السياسية، اتفقت مع رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله خلال لقائهما مساء أول من أمس في طرابلس على أهمية ضمان أمن وسلامة المؤسسات السيادية في ليبيا، وموظفيها وبنيتها التحتية حتى تستمر في خدمة الشعب الليبي"، بحسب "اليمن العربي".

اقرأ أيضًا: الأزمة السياسية في ليبيا تهدد إنتاج النفط.. وتزيد أسعاره عالميًا 

وطبقًا لبيان منفصل أصدره "صنع الله"، فقد أعربت ستيفاني عن دعم الأمم المتحدة الثابت لاستقلالية مؤسسة النفط والمؤسسات السيادية الليبية المماثلة، ورفض أي تهديدات تطال المؤسسة وموظفيها.

وعبّرت ويليامز عن دعم الأمم المتحدة الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط، كونها الجهة الشرعية الوحيدة المعنية بإدارة قطاع النفط والغاز في ليبيا، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

فمؤسسة النفط تضع مشكلة تهريب الوقود بين أولوياتها، بالإضافة إلى الخطط الموضوعة التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة وإيصال المحروقات إلى جميع مناطق ليبيا.

أما اللواء ناجي المغربي، آمر حرس المنشآت الشرقية والوسطى، فأكد أن قواته على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي هجوم إرهابي والتصدي للجماعات المتطرفة التي تحاول إثارة زعزعة الاستقرار في منطقة الهلال النفطي، بحسب الوكالة السعودية.

اقرأ أيضًا: حرب الذهب الأسود تشتعل في ليبيا 

وطبقًا لتقارير عسكرية، فإن ميليشيات تابعة لإبراهيم الجضران مدعومة بميليشيات متطرفة، تحتشد بالقرب من منطقة الهلال النفطي، استعدادًا على ما يبدو لهجوم جديد يعيد إلى الذاكرة الهجوم الذي شنته هذه الميليشيات في وقت سابق من العام الحالي في المنطقة.

وتسلمت مؤسسة النفط الليبية في شهر يونيو الماضي 4 موانئ في منطقة الهلال النفطي من الجيش الليبي، بعد جدل سياسي إثر نجاح قوات الجيش في استعادة السيطرة على الموانئ التي هاجمتها قوات الجضران، القائد السابق لحرس المنشآت النفطية، ما تسبب في خسائر بلغت قرابة مليار دولار، وفقا لـ"اليمن العربي".

وتضم منطقة الهلال النفطي "500 كيلومتر" شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى وجود ثلاثة أكبر مرافئ لشحن النفط في ليبيا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على