انتهاء عصر التوازنات.. كواليس الصراع على اختيار جهاز المنتخب

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

أعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة، العناصر المصرية المنضمة للجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، وتقرر تعيين هاني رمزي في منصب المدرب المساعد، واستمرار أحمد ناجي، مدرب الحراس السابق مع الجهاز الجديد للفراعنة.

اختيار الثنائي لم يأت في أجواء هادئة ومثالية، وإنما في جلسة ساخنة استمرت لمدة 4 ساعات تقريبًا، نظرًا للخلافات الشديدة بين أعضاء المجلس على الاختيارات.

التصويت حسم اختيار هاني رمزي في الجهاز الفني، بعدما حظى بتأييد كل من هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، وأحمد مجاهد، وكرم كردي، وحازم إمام، وعصام عبدالفتاح، وسيف زاهر، أعضاء المجلس، بينما كان صوتا خالد لطيف، ومجدي عبد الغني لصالح ضياء السيد، ليفوز رمزي بالمنصب بنتيجة 6 - 2 من أصوات أعضاء المجلس.

بينما جاء الصراع عنيفًا بين أعضاء المجلس على مقعد مدرب حراس المرمى، حيث شهد الموقف منافسة قوية بين الثنائي أحمد ناجي، وأيمن طاهر، مدرب حراس مرمى الزمالك السابق.

حصل ناجي على 4 أصوات داخل المجلس، جاءت من هاني أبوريدة، وأحمد مجاهد، وعصام عبدالفتاح ومجدي عبد الغني، بينما حصل طاهر على أصوات حازم إمام، وخالد لطيف، وسيف زاهر، وكرم كردي، ووفقًا للائحة، فإنه إذا تساوت جبهتي التصويت على أمر ما، يُحسب صوت الرئيس بصوتين، وبهذا البند حسم ناجي منصب مدرب حراس المرمى.

وأصبح أحمد ناجي هو العنصر الوحيد المستمر في الجهاز المعاون من الجهاز الفني السابق لمنتخب مصر بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي رحل لتولي قيادة منتخب أوزبكستان، واصطحب معه محمود فايز، محلل الآداء السابق للفراعنة، بينما يعد أسامة نبيه، المدرب العام السابق في الجهاز هو الخاسر الوحيد، خاصة أنه لم يرحل مع كوبر أو يستمر في الجهاز الفني الحالي بقيادة أجيري.

وغادر حازم إمام الاجتماع غاضبًا نتيجة عدم وجود ممثل زملكاوي في الجهاز الفني لمنتخب مصر، بعدما كان يرغب في وجود أيمن طاهر، لكن التصويت لم يمنحه الفرصة لتحقيق هدفه، وتعد هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يتشكل فيها جهاز منتخب مصر بعيدًا عن لعبة التوازنات المعروفة بين العناصر المنتمية لقطبي الكرة المصرية.

تعيين هاني رمزي أثار حالة جدل كبيرة خاصة مع فشله في كل التجارب التدريبية التي خاضها سواء عندما كان مساعدًا للمدرب التشيكي سكوب في منتخب الشباب ولعب الفريق كأس العالم 2009 بالقاهرة وودع البطولة من دور الـ16 على يد كوستاريكا، أو عندما قاد عدة فرق بالدوري منها الاتحاد السكندري وإنبي واتحاد الشرطة، وحتى عندما وصل بالمنتخب الأوليمبي للأوليمبياد 2012 في لندن، خدمته اللائحة التي تنص على صعود أول 4 فرق، وكان منتخب مصر حصل وقتها على المركز الثالث، ورغم أنه كان يمتلك جيلًا من اللاعبين المميزين مثل محمد صلاح، ومحمد النني، وصالح جمعة، وأحمد حجازي، وأحمد الشناوي، وضم لهم محمد أبوتريكة، وعماد متعب، وأحمد فتحي، في الأوليمبياد، إلا أنه ودع المسابقة من ربع النهائي على يد اليابان، ولم يفز سوى في مباراة واحدة بدور  المجموعات.

شارك الخبر على