ركلات الجزاء «منحت» الكأس للنصر السوبر بلا جوائز مالية.. انتهى لصالح النصراوية

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

صلالة -توج النصر الملكي بطلاً لكأس السوبر بفارق ركلات الجزاء الترجيحية للمرة الأولى في تاريخه على حساب السويق الفريق الذي كان قوامه من العناصر الشابة في المباراة التي احتضنها مجمع السعادة في محافظة ظفار، وحضرها جمهور قليل لم يملأ المدرجات، ولم تكن النتيجة مفاجئة بل متوقعة وذلك للفوارق في تشكيلة الفريقين والتباين في الاستعداد لمباراة كأس السوبر، والغريب أن مباراة تحدد بطل كأس السوبر وهي باكورة افتتاح الموسم الكروي الجديد لم يخصص فيها مبلغ مالي للفريق الفائز، في حين إن هناك مبالغ مالية تخصص للمباريات والبطولات الأهلية كمسابقة شجع فريقك، فكانت الحصيلة الفنية للمباراة دون المستوى، وبدا أصفر الباطنة بعناصره الشابة كفريق متجانس رغم الفترة الزمنية القصيرة التي استلم خلالها الكابتن علي الخنبشي زمام الأمور في الفريق، واقتصر إعداده على مباراتين فقط أمام مسقط ونادي عمان، والغريب أن البديلين وليد السعدي المتمرس ومحمد الحراصي هما من أضاعا ركلتي الجزاء، واعتمد الخنبشي على المخضرم أنور العلوي في حراسة المرمى وبعض الأسماء المتمرسة في البطولات المحلية كياسين الشيادي ومحسن الغساني ومازن السعدي وسلطان الجلبوبي وخليفة الجماحي، في حين كانت الأسماء الأخرى جميعها من اللاعبين الذين سيفرضون أنفسهم في المستقبل القريب كرشيد المشيفري وخميس المعولي وهشام الرشيدي، وما يحسب للخنبشي أنه لم يعتمد على أي لاعب أجنبي، وكان نداً لأصحاب الضيافة على استاد مجمع السعادة.أما نادي النصر الملكي فاعتمد مدربه السوري عماد الدين خانكان على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة ممن شاركوا في بطولة صلالة الدولية وكأس الخريف، وتغلبوا على نادي الاتحاد، وضمت تشكيلة خانكان الحارس الدولي أحمد الرواحي واللاعبين مدافع منتخبنا الوطني فهمي سعيد قائد الفريق والمهاجم الدولي خالد الهاجري والمحترفين أحمد عبدالحليم والإيفواري توريه ودانيال، بالإضافة إلى شوقي الرقادي وعمر الفزاري ومحمود المشيفري وعمر المالكي، وكنا نتوقع أن ينهي النصر نتيجة المباراة خلال شوطي اللقاء، لكن السويق ظهر بصورة مشرفة رغم هجرة نجومه ومعظمهم من اللاعبين الدوليين، ويبدو أن القراءة الفنية للخنبشي كانت مميزة من خلال الضغط العالي للاعبيه على نجوم نادي النصر في معظم فترات المباراة، وكان في أحيان أخرى يجبر لاعبي الفريق المستضيف على إرجاع الكرة إلى الخلف والاعتماد على بناء الهجمة من جديد.بكل تأكيد المباراة لم تظهر مستوى فنياً عالياً بسبب عدم دخول اللاعبين في “الفورمة”، وارتباط بعض الأسماء بجهات العمل وهي مشكلة كل موسم بسبب غياب التنسيق، فعلى سبيل المثال: لاعب بإمكانيات عبدالله نوح في فريق النصر لم يحضر مع فريقه إلا في مباراة السوبر لارتباطه بجهة عمله وهي مشكلة يعاني من خلالها المدربون في تشكيلة الفريق.الكأس الأولى للنصر في بداية الموسم ستمنح الفريق الملكي حافزاً إيجابياً، ويحسب لإدارته المثابرة التي نجحت في استقطاب بعض العناصر المؤثرة التي ستدافع عن ألوان الفريق هذا الموسم، بالجانب الآخر لابد أن نشير إلى الجهود التي بذلتها إدارة السويق في تذليل الصعاب التي تقف بوجه أصفر الباطنة بطل الدوري، وأيضاً لابد أن نشير إلى المبادرة المميزة في تشكيل اللجنة الفنية للسويق التي أعاد صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد الرئيس الفخري لأصفر الباطنة تشكيلها، لمساندة مجلس إدارة النادي في أعماله خلال الفترة المقبلة، وقد تألفت اللجنة من صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد وصاحب السمو السيد فراس بن فاتك آل سعيد وسالم بن حمد الجهوري ويونس بن حمدان الهنائي وقاسم بن درويش المجيني، على أن تكون اللجنة الفنية بنادي السويق برئاسة سالم بن حمد الجهوري وأن يكون قاسم بن درويش المجيني أمين سرها، وهذه فكرة رائعة ستمنح الدعم المعنوي والإيجابي للفريق في استحقاقات هذا الموسم.

شارك الخبر على