من الأشهر اليوم؟

 بغداد/ المدى
أقام المنتدى الثقافي للطفل في دار ثقافة الأطفال حفلاً تكريميا لأحد المبدعين الكبار في مجال رسوم الأطفال الفنان ضياء الحجار الذي يعدّ واحداً ممن أغنوا الساحة الثقافية والفنية للطفل العراقي برسومات ثرّة خلدتها الذاكرة .وخلال تقديمه لرسام الطفولة تحدث الشاعر جليل خزعل عن الفنان المحتفى به باعتباره أحد صنّاع ثقافة الطفل ومن مؤسسي مجلتي (مجلتي والمزمار) الحاصل على شهادة الماجستير في فن الكاريكاتير، وهي الأولى من نوعها في العراق، الذي تميّز عن أقرأنه بالرسم الأكاديمي والواقعي ويهتم كثيراً بتفاصيل لوحاته الفنية .ويعتمد الحجار جانبين في عمله ،الأول الرسم للأطفال والآخر رسم الكاريكاتير وله قدرة فائقة على رسم السيناريو الذي يعتبر من أصعب فنون الرسم على الإطلاق ،فالقصة المصورة هي الأقرب إلى نفوس الأطفال والأكثر حبا كونها فنا سابعا لهم، ثم تمّ عرض فيلم وثائقي أعده وأخرجه المصور أحمد عبد الله تناول حياة الفنان ضياء الحجار ومسيرته الفنية التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي وهي المرة الأولى التي تعدّ فيها دار ثقافة الأطفال فيلما تكريماً لرائد من روادها ممن رفد الساحة الثقافية والفنية للأطفال ليس في العراق فحسب بل الوطن العربي والعالم عندما حصد جائزة أفضل فنان للرسم التعليمي والتربوي للأطفال في مهرجان بولونيا الذي أقيم في إيطاليا.من جانبه تحدث الحجار عن تجربته الفنية وعلاقته مع الألوان والورق وفن (الكومكس) الفن الهزلي وشخصيات رسوماته وخصوصيته وإعجابه بشخصيات كتاب ألف ليلة وليلة ومحاولة تقديمها للأطفال . وتطرق إلى فن الكارتون والرسوم التوضيحية للكتب فضلاً عن الرسوم المتحركة ،مشيراً إلى أساتذته في هذا المجال وهم الفنان صلاح جياد ، ووليد شيت وطالب مكي بالإضافة إلى رسوم المناهج المدرسية ومدى تأثيرها على مستوى التعلم لدى الأطفال لما تتركه من أثر في نفوسهم، وختم حديثه بتقديم نصيحة وجهها إلى (50) طفلا شاركو في هذا الحفل ممن انخرطوا في دورات الرسم التي يقيمها المركز الثقافي في المنصور بضرورة رسم كل ما يرسخ في الذاكرة من صور ورموز وأشخاص وتجسيدها على الورق ،لأنها تعمل على صقل مواهبهم ورسم توجهاتهم المستقبلية للانطلاق في عالم الفن. وفي مداخلته أعرب الدكتور علي عويد مدير دار ثقافة الأطفال عن سعادته بالاحتفاء بقامة كبيرة ومبدع متميز رفد الدار بالعديد من الإنجازات وهذا شرف كبير لنا وليس منّأ من هذه المؤسسة العريقة تجاه مبدعيها، وتمنى أن يساهم الحجار في تنظيم ورش ودورات لزملائه في الدار في مجال الرسم والكاريكاتير وكتابة السيناريو.