أبناء الفنانين الراحلين يكملون مسيرتهم.. بدرية طلبة تطلب دعم نجل محمد شرف

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

«من سار على درب أبيه فما ظلم»، مثل يسري في كل المجالات إلا الفن، فلا يكفي أن يكون والدك نجمًا لتصبح مثله، فالنجاح الفني يستلزم عملا واجتهادا بجانب الموهبة، ولا يعني هذا أن الوساطة غير موجودة في الوسط، لكن إذا لم يتقبلك الجمهور فلن تجديك نفعًا، وستسقط حتمًا، ولذا يجب أن يعافر ابن الفنان، حتى يحافظ على ذكرى والده بين الناس، فالإرث الذي تركه هو أفضل ما يمكن أن يبني عليه مجده الجديد، ليحظى بنفس السيرة الطيبة مثل والده بل وأكثر، وليسمع من الناس قولهم: "اللي خلف مماتش".

هشام شرف

كتبت أمس الفنانة بدرية طُلبة تدوينة عبر صفحتها بموقع فيسبوك تنعي فيها صديقها الفنان محمد شرف قائلة: «النهارده دفنت محمد عبده، اللي بتجمعني بيه تلاتين سنة صداقة، مش محمد شرف الفنان، كلنا بنوصل بعض، وكله هيرجع لمكانه الحقيقي» واستكملت: «أنا ليا طلب عند كل نجوم مصر، النجوم اللي بجد، إنهم يراعوا ويدعموا ويقفوا جنب هشام محمد شرف علشان يقدر يكمل المسيرة بأمه وأخته، أرجوكم اللي مقدرتوش تعملوه مع محمد شرف بسبب مرضه عوضوه فى هشام ابنه وخصوصا إنه موهوب وخريج معهد، أتمنى رسالتي توصل لكل النجوم اللي محمد شرف اشتغل معاهم وكانوا بيحبوه».

رُبما معلومة كان يجهلها الكثير أن الفنان الكبير محمد شرف له ابن ورث عنه الموهبة، وقد شاهدتموه في عدة أعمال آخرها مشاركته في مسلسل «أرض النفاق» مع الفنان محمد هنيدي في رمضان الماضي، وفي تصريح للممثل الشاب، قال إن والده قبل وفاته كان قد وصاه بألا ينظر إلى حجم الدور، لكن تأثيره.. هشام سلك طريق الفن من بوابة المعهد العالي للفنون المسرحية، وأنهى الدراسة فيه وبدأ المُشاركة في عدد من الأعمال، ويبحث عن فرصة حقيقية لإثبات نفسه.

أحمد خالد صالح

بعدما تألق أحمد نجل عبقري التمثيل، الراحل خالد صالح، العام الماضي خلال مُشاركته في مسلسل «30 يوم»، شارك هذا العام بدور متميز في مسلسل «نسر الصعيد» مع النجم محمد رمضان يجسد فيه شخصية «منصور القناوي» ابن عم «زين القناوي»، ضابط الجيش الذي استشهد في أثناء مُداهمة بؤرة إرهابية في سيناء، وتُعتبر لحظة استشهاده من أكثر المشاهد المؤثرة في المسلسل، وقد تعاطف معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن قصة منصور تحاكي قصصا كثيرة في واقعنا.

خالد صالح لم يكن يعلم بأن أحمد سيصبح ممثلًا يومًا ما، لأنه كان يبتعد عن هذه المهنة، رافعًا شعار «لن أعيش في جلباب أبي»، لكن بعد رحيل والده، بدأ أحمد دراسة المسرح بالجامعة الأمريكية، وبعد تخرجه، قدم نفسه كممثل دون أن يعتمد على اسم والده، وقد تقبله الجمهور، وعليه أن يُثبت نفسه أكثر السنوات المقبلة.

محمد إبراهيم يسري

الفنان إبراهيم يسري من الوجوه المعروفة في الدراما والسينما، حيث شارك في العديد من الأعمال الكُبرى لعل أهمها في السينما «الإرهابي»، «امرأة هزت عرش مصر»، وغيرها، وفي الدراما اشترك في مسلسلات مهمة مثل «حديث الصباح والمساء»، «قضية رأي عام»، «الليل وآخره»، و«ملك روحي»، وظل يقدم أعمالا مميزة حتى وفاته في 20 إبريل عام 2015 عن عُمر 65، وترك لنا من بعده ابنه الممثل الشاب «محمد يسري»، الذي لم يشجعه على التمثيل، بل على العكس كان ينفره من هذه المهنة، وأوصاه بعدم سلك طريقها لأنها تحمل الكثير من المتاعب.

لكن محمد بعد وفاة والده قرر أن يسلك نفس الطريق بملامح تُشبه الأب، فكان حاضرًا في العديد من الأعمال الفنية خلال السنوات الماضية، كما لم يكتف بالمشاركة في المسلسلات والأعمال المصرية والعربية، حيث لعب دورًا في الفيلم العالمي The Nile Hilton Incident، وأصبح بعدها عضوًا في نقابة الممثلين في إنجلترا، وبدأ يشق طريقة في المشاركة في أعمال داخل مصر وخارجها.

أحمد عبد الله محمود

أحمد عبد الله محمود من أبناء النجوم الذين أثبتوا أنفسهم طيلة السنوات الماضية، منذ أن بدأ أول عمل له في 2008، حينما شارك في فيلم كباريه، وبعد مرور عشرة سنوات، أصبح صُناع الأعمال الفنية يسندون له أدوارا مهمة، وكان الكثيرون لا يعرفون أنه ابن الفنان الراحل عبد الله محمود، والذي توفى عام 2005، بعد صراع مع مرض السرطان.

يوسف حسين الإمام

هل سمعت عن هذا الفنان الشاب الذي يحمل اسم عائلة فنية كبيرة وهي عائلة المُخرج الكبير حسن الإمام؟ إنه الفنان يوسف ابن النجم الراحل حسين الإمام، الذي قرر دراسة التمثيل بمعهد السينما بعد وفاة والده عام 2014، وتفوق به وحصل على إحدى جوائز المهرجان القومي للسينما، عن فيلمه القصير الأول «ليبيدو» عن أدائه وتأليفه وإخراجه، حيث ناقش خلال الفيلم واحدة من القضايا المسكوت عنها، وهي الثقافة الجنسية في التعليم.

وقدم فيلما آخر بعنوان «سرعة الضوء»، وسجّل عرضه الأول بإحدى دورات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

من أبرز الأمثلة في هذا الشأن أيضًا الفنان هيثم أحمد زكي، فهو حقيقة قد استكمل "حرفيا" مسيرة والده، وذلك تحقق في آخر أفلام أحمد زكي «حليم»، فقد رحل وهو لم يكمل تصوير الكثير من المشاهد التي كانت في مرحلة شباب العندليب، فقام هيثم بتصويرها.

شارك الخبر على