مدارات الأسرار الأسرية

ما يقرب من ٦ سنوات فى عكاظ

لا أعلم ما دواعي البشرية من كشف أسرارهم الأسرية الخاصة على الملأ، بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنهم غير أسوياء أساسا!أقصد تماما استنكار نشر الأسرار الأسرية الخاصة، بطريقة ليست أدبيّة، لعهد ليس ببعيد، كان الأشخاص يعرضون مشاكلهم الخاصة في الصحف تحت اسم رمزي طلبا للستر.المشاكل الأسرية الخاصة ليست عيبا، لكن بقدر ما يحفظ الإنسان خصوصيته في سر أهله والثقات يكون محترما.العاقل يخبئ نفسه مثل المولود في اللفافة؛ وقاية وصيانة لقيمته وسمعته، والأعقل منه لا يَعبأ إلا بحاله وأهله ومسؤوليته، ويُمسك لسانه وقلمه عن الخوض في النقد ونقد النقد.مواقع أو تطبيقات التواصل الاجتماعي تعج كل ست ساعات بحادثة تشغل الرأي العام، خريطة الأسرار الأسرية الخاصة تكاد تنعدم لديهم، حياتهم مصورة من الباب إلى المحراب!، بهم داء كامن، ومواقع التواصل الاجتماعي تسببت بظهور الداء الخافي، لأنه ظهر بطريقة غير أدبيّة بتاتا، حالهم يرثى له يذكرني بالمقولة: الإنسان إما كتاب أو جِراب.من المستفيد، وماذا استفدنا، وهل في ذلك توعية حقيقية للرأي العام؟تلك الحوادث وعي مزيف، الوعي الحقيقي يتم بنشر القصص الأسرية الإيجابية التي تُصر أن تبقى بين 4 جُدر لأنها واعية وعيا حقيقيا، قالوا زمان: داري على شمعتك تِقيد.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على